اشتباكات ومحاولة اقتحام كتيبة دفاع في حلب
دمشق ـ وكالات
أفاد ناشطون سوريون، بسقوط 156 قتيلاً في أعمال العنف في مناطق عدة من البلاد، الجمعة، في الوقت الذي دان فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندريس فوغ راسموسن، استخدام القوات الحكومية مجددًا صواريخ "سكود" ضد مواقع تابعة للمعارضة، بينما اعتبر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"
، المبادرة التي طرحتها إيران لحل الأزمة السورية، "نموذجًا لمحاولات يائسة لإطالة عمر الحكومة السورية"، في حين كشفت موسكو عن "طلب بعض اللاعبين الإقليميين من روسيا دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل، وأعربوا عن استعدادهم لتأمين ملاذ آمن له".
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن "156 شخصًا قُتلوا الجمعة، معظمهم في محافظة إدلب، وأن الجيش السوري شنّ هجومًا على إحدى البلدات في اللاذقية، كما اقتحم بلدة في ريف حماة وسط البلاد بعد ثلاثة أيام من القصف العنيف"، مشيرة إلى إن "128 شخصًا قتلوا الخميس، في محافظات سورية عدة، غالبيتهم في ريف دمشق وحماة، وأن بينهم 12 طفلاً و 9 نساء، وفي محافظة حماة، شنت قوات حكومية عمليات عسكرية وقصفت براجمات الصواريخ قرى منطقة سهل الغاب في المحافظة، وفي سهل مضايا في الشمال الغربي من ريف دمشق دمر الجيش الحر دبابتين في استهداف حاجز للجيش الحكومي في سهل مضايا"، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الحكومية ومقاتلين من كتائب عدة في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي، جنوب مدينة خان شيخون، حيث سيطرة المقاتلين على حاجز الجسر في البلدة، وقُتل اثنين منهم جراء الاشتباكات المستمرة"، في حين أفادت شبكة "شام" الإخبارية المعارضة، بوقوع انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة في دمشق ومنها حي كفرسوسة، مع استمرار القصف على أحياء العاصمة الجنوبية المتاخمة لمخيم اليرموك وأعنفها في التضامن والحجر الأسود.
من جهته، اعتبر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان له، المبادرة التي طرحتها إيران لحل الأزمة السورية، "نموذجًا لمحاولات يائسة لإطالة عمر الحكومة السورية"، مضيفًا أنه "مع توالي تحقيق قوى الشعب السوري الحرة، انتصارات سياسية وعسكرية حاسمة، يتوالى إطلاق مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه، ومن القوى المؤيدة له، وتمثل المبادرة الإيرانية نموذجًا لهذه المحاولات اليائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة، وأن طهران لا تزال تعتبر الثورة السورية بعد سنتين من انطلاقها مجرد خلاف سياسي بين فريقين، من غير الواضح أيهما الجلاد وأيهما الضحية، ولا يزال النظام الإيراني يقدم طروحات لا تحمل حلاً حقيقيًا يوقف نزيف الدم الغزير في سورية، ولا تعترف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي الذي يريد، وهو النظام الحر الديمقراطي الكامل".
كما شدد البيان على أن "النظام الإيراني لا يريد أن يصدق أن ما يجري في سورية ثورة، هدفها هو التحرر من نظام استبدادي استعبادي، وأن هذه الثورة توشك على تحقيق نصر كامل، وأن دعم النظام الساقط يزيد من معاناة الشعب السوري ومن حجم تضحياته وقد يؤخر خلاصه من نظام الظلم والقهر، لكنه لن يحول أبدًا من دون انتصار السوريين، ولن يمنع سقوط نظام آل الأسد"، داعيًا "النظام الإيراني إلى التوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، والضغط عليه ليرحل بأسرع وقت، وذلك كمساهمة في تحقيق الشعب السوري لطموحاته ومصالحه العليا، وعلى طهران أن تفكر جديًا بمستقبل علاقات الشعبين السوري والإيراني، فالنظام الذي يؤيده ساقط، والشعب السوري باق ما بقيت الحياة".
على صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندريس فوغ راسموسن، للصحافيين في مقر الحلف في بروكسل، إن حلفاء "الناتو" رصدوا إطلاق الجيش السوري عدة صواريخ من طراز "سكود" قصيرة المدى ضد مواقع للمعارضة، الخميس، وذلك بعد أن نحو أسبوع من رصد الحلف استخدام هذا النوع من الصواريخ للمرة الأولى في سورية، معتبرًا أن "إطلاق هذا النوع من الصواريخ دليل على يأس الرئيس بشار الأسد واقترابه من الانهيار"، معربًا عن أسفه الشديد لإطلاق الصواريخ.
وفي موسكو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، عن أن "بعض اللاعبين الإقليميين طلبوا من موسكو دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل، وأعربوا عن استعدادهم لتأمين ملاذ آمن له"، مضيفًا أنه "في حال كان اللاعبون الذين اقترحوا هذه الفكرة، يفكرون فيها حقيقة، كان حري بهم أن يطرحوا هذه الفكرة مباشرة على الأسد"، مؤكدًا أن "موسكو لن تلعب أي دور في تغيير النظام في سورية".
وردًا على تحليلات بشأن نشر منظومة "الباتريوت" في تركيا أنه يستهدف إيران، قال لافروف "إن أسلوب طرح الموضوع في الإعلام يشير إلى أنها قد تستخدم ضد إيران
أرسل تعليقك