37 قتيلاً وغارات على الرقة وموسكو تُحذر من تكرار السيناريو الليبي في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دمشق ترفض تحقيقًا دوليًا عن"الكيميائي"ولندن تزوّد المعارضة بآليات الكشف عنه

37 قتيلاً وغارات على الرقة وموسكو تُحذر من تكرار السيناريو الليبي في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 37 قتيلاً وغارات على الرقة وموسكو تُحذر من تكرار السيناريو الليبي في سورية

غارات جوية في دمشق

دمشق ـ جورج الشامي قُتل 37 سوريًا الخميس، وشنّ الطيران الحربي السوري، غارات جوية على الرقة، فيما تصدت له قوات الجيش الحر "المعارض" بالمضادات الأرضية، وذلك بعد يوام دام راح ضحيته 140 قتيلاً، تزامنًا مع تحذير موسكو من تكرار السيناريو الليبي في سورية، في حين رفضت الحكومة السورية، إجراء تحقيق دولي بشأن استخدام السلاح الكيميائي في منطقة ريف دمشق، وذلك بعد يوم واحد من طلب الأمم المتحدة إجراء هذا التحقيق، وسط أنباء عن تزويد بريطانيا، المعارضة السورية، بالمئات من أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها.
وأعلنت المعارضة السورية، الخميس، ارتفاع حصيلة قتلى سورية، حتى اللحظة، إلى 37 قتيلاً، بينهم سيدة وطفلين وقتيلين تحت التعذيب، منهم 13 قتيلاً في حمص، و6 قتلى في كل من دمشق وريفها ودرعا، 4 في حلب، و3 قتلى في كل من إدلب وحماه، وقتيل في كل من الرقة والحسكة، وأن الطيران الحربي شن 3 غارات جوية على محيط الفرقة 17 في الرقة، فيما تصدى له الجيش الحر بالمضادات الأرضية، وقام بقصف ثكنات القوات الحكومية في المنطقة الغربية في درعا بالصواريخ، ردًا على القصف المروحي على تلك المناطق، وقام بتحرير نادي الضباط ومركز البحوث العلمية وسط اشتباكات عنيفة في جلين في ريف درعا، وفي الناصرية تمكن من السيطرة على كتيبة المدفعية في البلدة الواقعة غرب مدينة نوى, واغتنام ما فيها من سلاح وأسر عدد من الجنود، في حين شهدت سحم في الجولان اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على حاجز العلان غرب المدينة، وفي حلب تعرضت بلدة حريتنا إلى قصف عنيف من الطيران الحربي، مما أدى لتهدم عدد كبير من المنازل, وإرتقاء قتلة وسقوط عدد كبير من الجرحى بينهم نساء وأطفال، أما في دمشق، فشهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة بالقرب من مبنى البلدية، فيما استهدف الجيش الحر تجمعًا للقوات الحكومية في منطقة زين العابدين في المهاجرين.
ووثقت لجان التنسيق المحلية، الأربعاء، 140 قتيلاً بينهم 9سيدات و15طفلاً، منهم 57 في دمشق وريفها، و42 في حلب، وقام الجيش الحر بالسيطرة على الجامع العمري في درعا, كما استهدف مطار الطبقة العسكري بقذائف الهاون، وأمن انشقاق 12 جنديًا وقتل 30 أخرين أثناء الاشتباكات، وفي الريف الدمشقي قصف الحر بمدافع الهاون الثقيلة فوج الوحدات الخاصة 41 في ضاحية الأسد، وفي إدلب استهدف الحر مركز تجمع قوات الحكومية في الصالة الرياضية بقذائف عدة، كما قصف فرع أمن الدولة بقذائف عدة أدت إلى اشتعال النيران فيه.
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في تكريم أهالي تلاميذ قُتلوا في النزاع، في احتفال أقيم في مركز تربوي في شرق دمشق، أن "النزاع المستمر في البلاد منذ عامين، هو معركة إرادة وصمود"، وأن سورية اليوم كلها جريحة، ولا يوجد فيها أحد لم يخسر أحد أقربائه، ولكن كل هذا لا يعادل خسارة الابن"، لافتاً إلى أن "كل الذي يحدث بنا، لا يمكن أن يجعلنا ضعفاء، والمعركة هي معركة إرادة وصمود"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
وكشفت صحيفة "ديلي تليغراف" الربيطانية، أن "لندن ستشحن جوًا، المئات من أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها، إلى المعارضة السورية، كجزء من أول شحنة من المعدات غير الفتاكة، منذ تخفيف الاتحاد الأوروبي الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سورية"، مضيفة أن "مصادر في الحكومة البريطانية أكدت أن المعدات من شأنها أن تسمح للمعارضة بالكشف عن الأسلحة الكيميائية، وتحديدها في المعركة ضد القوات الحكومية، وسيتم إرسالها إلى سورية من مخازن وزارة الدفاع البريطانية، وأن شحنة الكشف عن الأسلحة الكيميائية يجري تجميعها، في وقت كثّف فيه كبار السياسيين في الولايات المتحدة، الضغوط على الرئيس باراك أوباما للتدخل في سورية، أن المسؤولين البريطانيين يعتبرون أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها، ومن بينها معدات مراقبة الجو وأجهزة تحليل وملابس الوقاية، حاجة رئيسة لمقاتلي المعارضة المسلحة السورية، إلى جانب الدروع الواقية من الرصاص والعربات المصفحة".
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني، مشارك في التخطيط لعمليات نقل هذه الأدوات إلى سورية، قوله "إن وسائل الحماية في مخازن وزارة الدفاع البريطانية، ستكون فعالة جدًا للمقاتلين المشاركين في القتال ضد الجيش السوري على أرض الواقع، ونستبعد احتمال أن تلجأ السلطات السورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية، حين يصبح نشر هذه المعدات معروفًا، ولكن في حال استعمل هذه الأسلحة، فإن هذه المعدات ستسمح للمعارضة بالكشف عنها بدقة وسيقوم العالم بالرد".
ورفضت الحكومة السورية، إجراء تحقيق دولي بشأن السلاح الكيميائي في منطقتين، وذلك بعد يوم واحد من طلب الأمم المتحدة بإجراء هذا التحقيق، حيث جاء الرفض السوري، نتيجة طلب فرنسا وبريطانيا أن يشمل التحقيق منطقتين في ريفي حلب ودمشق، فيما تريد دمشق أن يكون التحقيق في ريف حلب فقط، وذلك بعدما تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهام، بشأن استخدام السلاح الكيميائي، قبل أن تطلبا من الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي بشأن الحادثة.
واعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أن "تكرار السيناريو الليبي في سورية سيكون خطأ إستراتيجيًا كبيرًا"، فيما أعلن جنرال أميركي، الأربعاء، عن استعداد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لاتباع خطوات في سورية كتلك التي نفذها في ليبيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن تشيجوف، قوله "إذا كان القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، الأدميرال جيمس ستافريديس، جزءًا من الضغط السياسي، فهذا لن يكون مفيدًا، وإنه في حال كانت التصريحات جدية، فالأمر أسوأ بكثير، وأن تكرار السيناريو الليبي في سورية سيكون خطأ استراتيجيًا كبيراً"، معتبرًا أن "تطبيق مبادرة فرنسا وبريطانيا بشأن رفع الحظر الأوروبي المفروض على توريد السلاح إلى سورية، لهدف تسليح المعارضة السورية، سيكون خطأ أيضًا".
وقال الأدميرال ستافريديس، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، "إن (الناتو) جاهز لاتباع الخطوات التي خطاها في ليبيا حيال سورية، وأن تدخل الحلف يجب أن يسبقه قرار من مجلس الأمن الدولي، واتفاق إقليمي وتوافق بين الدول الأعضاء الـ28 في الحلف".
وأكد مصدر عسكري روسي، لوكالة "إنترفاكس" الروسية، أن "السفن التابعة لسلاح البحرية الروسية، ستجري عمليات التزوّد بالوقود والتموين من الآن فصاعد في ميناء بيروت، بدلاً من طرطوس، نظرًا لتصاعد النزاع المسلح في سورية، وأن تصاعد حدة النزاع في سورية سيجبر السفن الروسية على الرسو في ميناء بيروت، بدلاً من طرطوس للتزوّد بالوقود والمؤن، وأن روسيا أجبرت على البحث عن موانئ أكثر أمانًا لزيارات عمل، وحددت ميناء بيروت كواحد منها، وأن مجموعة سفن روسية قامت بزيارة عمل إلى بيروت أخيرًا، وأعجب بحّارتنا بطريقة السلطات المحلية في خدمة سفننا"، مشددًا على أن "مسألة التخلي عن نقطة الدعم الفني المادي في طرطوس، والبحث عن نقاط أخرى في البحر الأبيض المتوسط غير مطروحة، وأن مرفأ طرطوس لا يزال النقطة الرسمية الوحيدة لمرابطة السفن الروسية، وعندما تصبح الأحداث في سورية أكثر قابلية للتنبؤ بها، سنحسم موقفنا من الاستمرار في استخدامه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

37 قتيلاً وغارات على الرقة وموسكو تُحذر من تكرار السيناريو الليبي في سورية 37 قتيلاً وغارات على الرقة وموسكو تُحذر من تكرار السيناريو الليبي في سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia