مفاوضات تحرير الجاسوس بولارد تُثير قلق اليهود الأميركيّين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"هونلين" يعتبره "ورقة مساومة" لاستمرار محادثات السلام

مفاوضات تحرير الجاسوس "بولارد" تُثير قلق اليهود الأميركيّين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفاوضات تحرير الجاسوس "بولارد" تُثير قلق اليهود الأميركيّين

مفاوضات لتحرير الجاسوس "بولارد"
واشنطن ـ العرب اليوم

كشف نائب الرئيس التنفيذيّ لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهوديّة الكبرى "مالكولم هونلين"، أن قرار العفو عن الأميركيّ "جوناثان جاي بولارد"، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1987 لتمرير حقائب بها وثائق سريّة إلى إسرائيل، لابد أن يكون مدفوعا بحسابات دبلوماسيّة، وإذا أُفرج عنه في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، سيكون بمثابة "ورقة مساومة".
وقد اعتاد "مالكولم" كل عام قبل "عيد الفصح"، أن يكتب رسالة إلى الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، يطلب منه إصدار قرار بالعفو عن الجاسوس "بولارد"، وتوقف فجأة عن إرسال الخطابات التي يرسلها كل عام، منتظرًا أن يُفرج أوباما عنه كجزء من مفاوضاته مع إسرائيل، التي من شأنها أن تضع مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين على المسار الصحيح.
 ولا تزال قضية "بولارد" تُربِك اليهود الأميركيّين، بعد مرور ثلاثة عقود، على الرغم من أن كثيرين يبغون الإفراج عنه باعتباره تجسّس لحساب حليفًا وليس عدوًا، وتنقسم الآراء بشأنه، فبالنسبة إلى الجيل الأكبر سنًا، يرى أن إطلاق سراح شبحٌ من الماضي خلال حقبة الحرب الباردة التي نعيش فيها "غير مُرحّب به"، وخصوصًا أن "بولارد" لا يمكن الوثوق به في تولي مناصب حسّاسة، لأن ولاءه مزدوج، وأنه بمجرد تحريره وتستقبله إسرائيل استقبال الأبطال، سيحدث قلقًا، مما يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ رد فعل عنيف، لا سيما أن "بولارد" يُنظر إليه حتى الآن من قِبل المؤسسات الأمنيّة الأميركيّة باعتباره خائنًا باع أسرار بلاده مقابل النقود.
ورأى مفوّض السلام السابق في الشرق الأوسط " ارون ديفيد ميلر"، أن اليهود ببساطة لا يمكن أن يكون لديهم ولاء فرديّ، فيما اعتبر الزعماء اليهود في الولايات المتحدة، أن وزير الخارجية الأميركيّ جون كيري، لا يزال مُحتفظًا بتلك الورقة من أجل بقاء مفاوضات السلام على قيد الحياة.
وقال المدير الوطنيّ لمكافحة التشهير "ابراهام فوكسمان"، "إذا حقّق وزير الخارجيّة كل شيء، والموضوع متوقف على تبادل جوناثان بولارد بالقتلة الفلسطينيّين من النساء والأطفال، فلم يكن هناك الكثير هناك لنبدأ"، مشيرًا إلى أنه في وقت اعتقال "بولارد" رُوِّع اليهود الأميركيّون.
وأكّد "دينيس روس"، أحد كبار مستشاري الشرق الأوسط سابقًا، أن القبض على السيد "بولارد" قد كرَّس صورة نمطية بأن اليهود لا يمكن الوثوق بهم في العمل بشأن القضايا المتصلة بإسرائيل.
ودعا الوزيران السابقان هنري كيسنجر وجورج شولتز، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزيّة "جيمس وولسي" إلى الإفراج عن "بولارد"، ودافع أيضًا عن قضيته من المُشرّعين السناتور "تشارلز شومر" والنائب "إليوت إنجل".
وقال مايكل ليرنر، رئيس تحرير "تيكون"، وهي مجلة يهوديّة تقدميّة في بيركلي في كاليفورنيا، "هذا هو السياسيّ الذي أمقته، والذي بلّور حياته العامة لتدعم السياسة الإسرائيليّة الرجعيّة"، لافتًا إلى أن "مسألة الولاء المزدوج لدى اليهود الأميركيّين تلاشت".
وأوضح المؤرخ "مايكل أورين"، الذي ولد في الولايات المتحدة وتخلى عن جنسيته في العام 2009 ليصبح سفير إسرائيل في واشنطن، أن "قادة إسرائيل يبذلون كل جهدهم من أجل عودة هذا الرجل إلى منزله، وذلك لأنه يمسّ وترًا حساسًا، ويصبح تجسيدًا للبطل الوطنيّ اليهوديّ الذي ضحى بنفسه من أجل شعبه".
وقد ولد "بولارد" في مدينة غالفستون في تكساس، لعائلة يهوديّة هربت من "الهولوكوست"، ونما "جوناثان بولارد" مع المثل العليا الصهيونيّة والانبهار بعالم التجسّس، درس العلوم السياسيّة في جامعة ستانفورد، وتم التعاقد معه كمحلل استخبارات بحرية، وسرعان ما بدأ في بيع معلومات سريّة إلى إسرائيل، مقابل 1500 دولار شهريًّا، واشترى لزوجته خاتم من الماس والياقوت، وسافرا إلى أوروبا في رحلات مُكلفة، وفي العام 1985 عندما واجه الاعتقال، لجأ إلى السفارة الإسرائيليّة في واشنطن، لكن سرعان ما تنكّرت له، ثم حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وفي 1993 انتقل إلى السجن الفيدراليّ في ولاية كارولاينا الشماليّة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات تحرير الجاسوس بولارد تُثير قلق اليهود الأميركيّين مفاوضات تحرير الجاسوس بولارد تُثير قلق اليهود الأميركيّين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia