بغداد ـ نجلاء الطائي
نفى ما يعرف بـ"مجلس ثوار الأنبار"، السبت، صدور عفو عن زعميه علي حاتم السليمان، فيما أكّد أنه اتفق على طرح ثلاثة شروط لبدء التفاوض مع الحكومة، في مقدمتها انسحاب الجيش من المحافظة، في الوقت الذي سقط فيه 26 من عناصر القوات الأمنية، في هجومين استهدفا نقطة تفتيش، وتجمعًا للجيش في الرمادي، بينما سقط 11 شخصًا
بين قتيل وجريح في اشتباكات مسلحة بين قوة من الجيش ومسلحين مجهولين شرق الفلوجة، كما استهدف مقر اللواء الثامن بـ8 صواريخ، نوع "غراد"، دون معرفة حجم الخسائر.
وكشف مصدر أمني، السبت، عن العثور على جثة رجل، ومقتل دلال عقارات، فيما ضبطت قوة أمنيّة كدس عتاد، ومصنع للمتفجرات، بينما قتل آمر الفوج الرابع في الفرقة الخامسة المقدم الركن عباس الربيعي، وأصيب أربعة من حمايته بتفجير استهدف موكبه شمال بعقوبة، وقتل ثلاثة تلاميذ، وشرطي، وأصيب آخر، إثر هجوم مسلح على نقطة أمنية وسط سامراء، في الوقت الذي طالت سلسلة تفجيرات 14 منزلاً قيد الإنشاء لعناصر أمنية، وموظفين حكومين في مدينة تكريت.
وأكّد عضو "مجلس ثوار الأنبار" جاسم محمد الدليمي، في حديث صحافي، أنه "لا توجد أيّة وساطة بين زعيم المجلس علي حاتم السليمان والحكومة العراقية"، نافيًا "صدور عفو عن السليمان"، مشيرًا إلى أنّ "المجلس اتفق على ثلاثة شروط قبل بدء أي حوار مع الحكومة، تتضمن انسحاب الجيش من الأنبار، وإقالة الحكومة المحلية في المحافظة، فضلاً عن تلبية مطالب المعتصمين"، معتبرًا أنّ "هذه الشروط واجبة التنفيذ، بغية بدء أيّة مفاوضات وحوار حقيقي مع الحكومة، بضمانة دولية"، لافتًا إلى أنّ "العشائر في وضع دفاعي وليس هجومي، ولم يطلبوا عفوًا من أحد".
وميدانياً، أقرّ مصدر في شرطة محافظة الأنبار، السبت، أنّ "26 من القوات الأمنية سقطوا بين قتيل وجريح، فيما تعرض مقر عسكري لقصف صارويخي في حوادث مختلفة في مناطق متفرقة من مدينة الرمادي".
وأشار مصدر في قيادة عمليات الأنبار، السبت، إلى أنّ "سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، انفجرت، ظهر السبت، مستهدفة نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة الجرايشي، شمال الرمادي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصرها، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة".
وتابع المصدر، بشأن حادث آخر، أنّ "سيارة مفخّخة كانت مركونة قرب تجمع للجيش، في منطقة حي الضباط، جنوب الرمادي، انفجرت، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة 12 آخرين، وتدمير ثلاث عربات من نوع همر".
ولفن إلى أنّه "هاجم مسلحون مجهولون، السبت، حاجزًا عسكريًا للجيش، في ناحية الحصوة، شرق الفلوجة، واشتبكوا مع عناصره، ما أسفر عن مقتل جنديين اثنين، وضابط برتبة نقيب، ومسلح، وإصابة أربعة جنود، وثلاثة مسلحين".
واستطرد أنّ "حي الضباط، جنوب شرقي الرمادي، والـ5 كيلو غربًا، والبو بالي والبو شهاب والملاحمة شمال شرقي الخالدية، وشرق الرمادي، تشهد قصفًا عشوائيًا عنيفًا، بالمدفعية والهاونات، من طرف قوات الجيش، منذ ساعات الصباح الأولى، ما خلف أضرارًا مادية جسيمة، في الدور السكنية".
وبيّن المصدر أنّه "تمّ استهداف مقر اللواء الثامن غرب الرمادي بـ 8 صواريخ نوع غراد، دون معرفه حجم الخسائر البشرية"، فيما أكّد مصدر طبي أنّ "مستشفى الفلوجة العام تسلّم جثتين لطفلين من عائلة واحدة، قتلوا في القصف، وكذلك وصل ثلاثة مصابين أيضاً"، مشيرًا إلى أنّ "عدد الضحايا، منذ بداية الأحداث، وصل إلى 127 قتيلاً، و712 جريحًا".
وشهدت منطقة البوشجل، التابعة لناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، قصفًا عنيفًا، من طرف قوات الجيش، دون معرفة الخسائر، حسب مصدر أمني، لكن مصادر وشهود عيان أفادوا بسقوط عدد من الأشخاص، بين قتيل وجريح.
وأكّد مصدر في شرطة محافظة نينوى، السبت، أنّ "مسلحًا مجهولاً ألقى، صباح السبت، قنبلة يدوية على برج مراقبة تابع للجيش، في حي المثنى، شمال الموصل، ما أسفر عن إصابة جندي، كان داخل البرج".
وأكّد مصدر أمني في العاصمة العراقية بغداد، السبت، أنّ "الجهات الأمنية عثرت على جثة رجل قتيل، في أم الكبر والغزلان، شرق بغداد، عليها آثار إطلاقات نارية"، وأضاف أنّ "مسلحين قتلوا دلالاً يعمل في مجال تداول العقارات، عبر إطلاق النار عليه في منطقة الشماعية، وأصابوا ابنه".
وتابع المصدر أنّ "قوة أمنية ضبطت مخبأ للتفخيخ وصنع العبوات الناسفة، يحتوي ثلاثين كيلو غرامًا من مادة (سي فور) شديدة الانفجار، وصواريخ قاذفة، وقذائف مدفعية، في منطقة الجنابيين، في الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد".
وفي محافظة ديالى، أكّد مصدر في شرطة محافظة ديالى، السبت، أنّ "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة وادي عركوب، شمال بعقوبة، انفجرت لدى مرور موكب أمر الفوج الرابع، التابع اللواء 19، في الفرقة الخامسة في الجيش، المقدم الركن عباس الربيعي، ما أسفر عن مقتله في الحال، وإصابة أربعة من أفراد حمايته بجروح متفاوتة".
وأوضح مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أنّ "مسلحين مجهولين هاجموا، صباح السبت، في حي المعلمين وسط سامراء، بأسلحتهم الخفيفة، والمتوسطة، حاجز تفتيش للشرطة، ممّا أسفر عن مقتل شرطي، وإصابة آخر".
وأضاف أنّ "ثلاثة تلاميذ للمرحلة الابتدائية كانوا متوجهين إلى مدرستهم، صادف تواجدهم بالقرب من مكان الحادث، قتلوا أيضاً"، مشيرًا إلى أنَّ "سلسلة من التفجيرات طالت 14 منزلاً في مدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين"، مبيّنًا أنها "منازل قيد الإنشاء تابعة لعناصر في الشرطة، وموظفين حكومين، في حي الديوم، غرب تكريت، ما أسفر عن انهيار بعضها، وتضرر الأخرى، دون وقوع إصابات بشرية".
أرسل تعليقك