صنعاء - عبد العزيز المعرس
أكّد نجل شقيق الرئيس اليمني السابق يحيي محمد عبد الله صالح عضو مجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"، رئيس جمعية "كنعان" الفلسطينية أن الرئس الراحل ياسر عرفات سيظل رمزًا وقائدًا خالدًا للقضية الفلسطينية، وسيبقى رمزًا للنضال لدى أبناء الشعب الفلسطيني والعربي بشكل عام. وأوضح يحيى صالح في حديث خاص إلى "العرب اليوم"،
"أننا نتعهد ان لا نأخذ عزاء الشهيد ياسر عرفات الا في القدس الشريف، وسنظل اوفياء لمبادئه ومواقفة العظيمة حتى نموت".
وجاء ذلك خلال أعمال الاجتماع السابع لمجلس امناء المؤسسة الذي عُقد في مقر الجامعة بحضور امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية سلام فياض ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي ورئيس مجلس الامناء لمؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى.
وفي الاجتماع اثنى يحيى صالح على الجهود التي تبذلها مؤسسة ياسر عرفات من اجل "إحياء التراث والدور النضالي لقائد الثورة والشعب الفلسطيني الراحل ابو عمار، الذي استطاع بمواقفة الخالدة والبطولية من تحقيق مكاسب مهمة من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق ابناء شعبنا ولعل ابرزها تمسكة منذ اليوم الاول في تاريخة النضالي وحتى استشهادة باعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة للاجئين من ارض الشتات الى وطنهم، وخروج المحتل الصهيوني من الاراضي الفلسطينية".
وفي الاجتماع طالب مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، جامعة الدول العربية وضع بند بشأن موضوع اغتيال الرئيس الراحل الفلسطيني ياسر عرفات على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الكويت، وتشكيل لجنة دولية لتحديد الجهة المسؤولة عن اغتياله، بهدف القيام بتحركات عربية على الساحة الدولية، وطرح الملف على الأمم المتحدة لكشف حقيقة جريمة اغتيال الشهيد ياسر عرفات والمتورطين فيها.
إلى ذلك، شدّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في كلمته على أن الشعوب العربية من خلال إصرارها على ممارسة دورها في صياغة مستقبلها, ستأخذ موقفاً حاسماً كي ينال الشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة.
وقدّم الوزير نبيل فهمي عرضاً مختصرا خلال النقاش للرؤية المصرية للمسار الحالي للمفاوضات، وكذلك لمواقف وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة من واقع اتصالاته معهما، وأضاف فهمي أنه أكد خلال حديث المطول مع نظيره الأميركي كيري على أهمية الالتزام بالمبادئ الرئيسية الخاصة بقضايا القدس والأمن والحدود واللاجئين، موضحاً أن كيري لم يصل حتى الآن إلى نقطة تقريبية بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية.
وحثّ الوزير فهمى الجانب الفلسطينى على أن يستمر في التفاوض حتى انتهاء الإطار الزمني المتفق عليه، آخذاً في الاعتبار أن المعطيات الحالية تؤشر إلى أن احتمالات النجاح محدودة، وأنه من الأهمية بمكان أن يضع الجانب الفلسطينى إستراتيجية ورؤية واضحة لمرحلة ما بعد التفاوض، وأن يأتي ذلك بالتنسيق الكامل مع الدول العربية.
وأكّّّد فهمى أيضاً على أهمية تجنب الوقوع في المأزق ذاته الذي واجهته القيادة الفلسطينية بعد مفاوضات كامب ديفيد العام 2000 حينما بادر الجانب الإسرائيلى بتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات آنذاك.
وعقب ذلك استمع مجلس الامناء إلى تقرير طبي مفصل من رئيس اللجنة الطبية لملف استشهاد الرئيس عرفات الدكتور عبدالله البشير، وأكد التقرير أن وفاة الرئيس عرفات لم تكن وفاة طبيعية وإنما كانت نتيجة مادة سمية وهي "البولونيوم 210".
وجدّد المجلس إعادة انتخاب الرئيس الشرفي لمجلس الأمناء عمرو موسى، ومدّد لأعضاء مجلس إدارته فترة جديدة، في الوقت الذي طالب فيه بعض مجلس الامناء اجراء انتخابات لاعضاء مجلس الادارة وليس التمديد حسب اللائحة، الا ان ادارة الجلسة استطاعت التهرب من مطالب اجراء الانتخابات، وتمرير مقترح التمديد الذي لقي رضى رئاسة الجلسة.
وتمّ في الاجتماع استعراض التقرير المالي، وتقرير تنمية الموارد الوقفية، وانشاء متحف الشهيد ياسر عرفات وانشاء صندوق تابع للمؤسسة.
وأقر مجلس الامناء ان يعقد الاجتماع المقبل له في جامعة الدول العربية في القاهرة في شباط/ فبراير العام 2015.
أرسل تعليقك