بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
رفعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها الى صباح الإثنين المقبل في 10 شباط / فبراير الجاري بعدما عقدت جلستها الأخيرة اليوم عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، لمتابعة الاستماع الى الشاهد الضابط البريطاني مالكولم ويلسون باعتباره مدرباً للشرطة في لندن في العام 2005 وتقاعد في العام 2011. ويعمل خبيرا في شعبة مكافحة الارهاب.
وكان قدم الى بيروت في حزيران / يونيو في العام 2005 كجزء من مهامه كخبير في مكافحة الارهاب.
وقال ويلسون: "كان الطلب الاولي، ان نتأكد ان كان بامكاننا تفتيش جزء من المارينا، مرسى اليخوت في فندق السان جورج، وجزء من حوض السباحة بالقرب من موقع الانفجار، والطلب جاء رسميا من مكتب الكومنولث في لندن من لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة، وذلك لخبرته في مسح الجرائم بعد حصول الانفجار".
واشار الى ان ضابطين بريطانيين غطاسين كانا معه، احدهما يدعى الرقيب جيليت، كما شارك في العملية الغطاس اللبناني سمير يزبك وغطاسون لبنانيون معظمهم من المتطوعين.
وقال: "طلب منا ان نفتش حوض السباحة والمارينا ضمن تلك المنطقة وموقع الانفجار لكي نعرف القوس الذي يمكن ان تكون قد توجه اليه الحطام، وعن عمق المياه. مشيرا الى ان المياه كانت ضحلة وهي بحوالي 10 الى 15 مترا.
واوضح انه ليس خبيرا في الغطس، وانما زميلاه كانا غطاسين محترفين ولديهما خبرة طويلة، مشيرا الى ان الهدف من عمليات الغطس كان معرفة اذا كانت العملية ذات جدوى او جمع القطع، وقد وضع تقييما بالتعاون مع الرقيب جيليت.
وقال: كان هناك دعم عملي محلي، مشيرا انه بقي في بيروت يومين او ثلاثة كاقصى حد، بمعاونة 6 ضباط مع الرقيب جيليت المتخصص في شؤون الغطس و7 معي انا. كما قدم لنا العون مجموعة من الغطاسين اللبنانيين .
وشرح الشاهد بواسطة احدى الخرائط من اين بدأ البحث، والى النقاط التي تشير الى الخط البحري الذي اتبع في البحث.
وساله القاضي عاكوم: فهمت انك متخصص في التحقيقات على مسرح الجريمة، اما زملاؤك فغطاسون فلماذا امامنا هذا التقرير الذي يركز على البحث وهو يحمل توقيعك فقط دون توقيع الغطاسين هل لانك ترأست الفريق؟
اجاب الشاهد: كنت متخصصا بادارة مسرح الجريمة وغيره، ولهذا السبب وقعت التقرير. بعدما "وضعته بالتنسيق مع جيليت الذي شرح لي بالتحديد عمليات الغطس واعرب انه راض عن التقرير.
ثم علق الشاهد على التقرير عن عمليات البحث في قعر البحر قبالة مكان الانفجار وموعد البدء في نقاط موجودة في التقرير والانتقال من مرحلة الى اخرى انطلاقا من النقطة صفر.
وقال: كانوا ينتشلون القطع ويضعوها في القارب، ثم استلمها واحتفظ بها حيث كنت بالقرب من فندق السان جورج.
وردا على سؤال، قال: كنت احتفظ بها واعطيها للممثل المعني في لبنان عن طريق الامم المتحدة".
واعلن الشاهد ان فريقا هولنديا كان يعمل على الارض، وبشكل منفصل عن فريقه. وقال: "جرت محادثات اساسية مع الفريق الهولندي، وقال لي انه مسرور لاننا سنعمل في المنطقة نفسها، ولن يعيق احد عمل الاخر في مجال الادلة الجنائية"، مشيرا الى ان العمل الذي كان يضطلع به الفريق الهولندي على حد علمه هو البحث على الارض في المنطقة التي تحيط بموقع الانفجار".
وأوضح الشاهد بواسطة الخريطة اين كان يعمل الفريق، مشيرا الى ان الغطاسين كانوا يتوجهون عبر المارينا، وهناك وضعنا منطقة استقبال.
وأشار الى ان اول يوم في الغطس كان يوم الجمعة في 26 تشرين الاول.
وفي ما يتعلق بالاغراض، اشار الى ان اشياء لها اهمية، وقال: "وضعتها في تقريري وهي جزء من مركبة ميتسوبيشي، موضحا رقم القطعة.
واوضح انه استخدم الاحرف "اس" و"في"، "اس" علامة انها انتشلت من البحر و"في" اي انها تعود الى سيارة.
ثم تم عرض القطعة التي انتشلها الخبراء من البحر وتحمل شعار ميتسوبيشي. واشار الشاهد الى انه لم يستطع التأكد ما اذا كانت القطعة التي عاينها في المحكمة تحمل الشعار ميتسوبيشي.
وردا على سؤال للقاضي راي، قال الشاهد: عثرنا على قطعة على بعد مئة متر من نقطة البحث صفر، مشيرا الى انه ليس مستبعدا العثور على اجزاء من السيارة المنفجرة بعيدا عن المكان،
وأعلن انه تم العثور على "جنط" تابع لاحدى السيارات، انتشله الغطاسون من البحر ووزنه نحو 12,5 كلغ، وقال: "من الصعب على الغطاسين ان ينتشلوا قطعا ثقيلة من البحر وكانوا يستعينون بالحبال لسحبها".
واشار الى انه في 27 آب تم العثور على آثار 3 قطع معدنية احداها تابع لمركبة،
موضحا انه كان يتم الانتهاء من منطقة الى اخرى، الا ان هنالك حالات كانت تتم العودة الى مناطق كنا قد انتهينا منها.
وقال: "عمليات البحث تواصلت لايام عدة في شهر اب 2005، وشملت ايضا حوض السباحة في فندق السان جورج بالاضافة الى البحر.
أرسل تعليقك