صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
حصلت الاستخبارات اليمنية على أدلة تثبت تورط دولة خليجية مع تنظيم "القاعدة"، في الهجوم الأخير، الذي استهدف ميناء تصدير الغاز الطبيعي في بلحاف، محافظة شبوه، جنوب شرقي اليمن. وكشف مصدر أمني رفيع في جهاز المخابرات اليمنية، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، عن "تورط دولة خليجية في تنفيذ أعمال إرهابية،
تستهدف منشآت نفطية، ومصالح استراتيجية، وحكومية لأسباب تتعلق بالمنافسة العالمية في تصدير الغاز الطبيعي المسال"، مبيّنًا أنّ "الهجوم الأخير، التي تعرض له ميناء تصدير الغاز في بلحاف، خلال اليومين الماضيين، كان جزاء من سلسلة أعمال إرهابية، يعدّ لها التنظيم، بالتورط مع إحدى الدول الخليجية، بغية إيقاف تصدير الغاز المسال من اليمن".
وأشار المصدر إلى أن "هذه العمليات تأتي بعد أن أقرت الحكومة اليمنية تعديل أسعار الغاز، مع شركة توتال الفرنسية، والبيع بالسعر العالمي، بعد الاتفاق الذي أبرم مع نظام الرئيس السابق".
وأوضح المصدر أنّ "توجيهات عليا صدرت، بتعزيز الحمايات الأمنية في محيط المنشآت النفطية كافة، ونشر قوات أمنية وعسكرية قرب وعلى مشارف تلك المنشآت".
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت، الأحد، عن أنّها عزّزت من تواجد القوات في محيط تلك المنشآت، لكنها لم تكشف عن سبب تلك التعزيزات.
يذكر أنَّ قطر أبرمت صفقات عدة، بغية تحرير رهائن غربيين، ودبلوماسين، كانوا محتجزين لدى تنظيم "القاعدة"، آخرها تحرير معلمة هولندية، اختطفتت من صنعاء، أواخر آذار/مارس 2011، حيث تمّ دفع فدية مالية، وتحرير الرهينة، دون علم السلطات والمخابرات اليمنية.
أرسل تعليقك