القاهرة ـ أكرم علي
أكَّدَ الرئيس المصري الموقَّت عدلي منصور أن المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" لم تعُد مطروحة بعد تفشِّي أعمال العنف والهجمات الدامية، معلنًا أن الدستور أنهى "أسطورة الفرعون" والسيسي يحظى بحب المصريين. وأوضح الرئيس المصري في حوار لصحيفة "الأهرام" القومية في عدد اليوم، الإثنين، أنه "إذا تحدث أحد عن المصالحة مع جماعة
"الإخوان المسلمين" بعد أن استعاد الشعب المصري وعيه السياسي، فهل يُمكن اتخاذ أي قرار فى هذا الشأن من دون موافقته أو رضاه، أشك في ذلك"، حسب قوله، مشيرًا إلى أنه قبل تفشِّي أعمال العنف كان من الممكن الحديث عن المصالحة، وهذا الأمرُ لم يعُد مطروحًا أو مقبولا شعبيًا".
وأشار منصور إلى أن تلك الدماء خلقت جراحا كثيرة وغائرة والحديث عن المصالحة له متطلبات كثيرة بما فيها فترة زمنية دون جراح جديدة تندمل خلالها الجراح القديمة.
وشدَّد منصور على أنه حرص على أن يؤكد أنه إذا لزم الأمر سنقوم بذلك استجابة لما قد تطلبه مؤسسات الدولة المعنية من إجراءات استثنائية، موضحًا "لكنني بالقطع أتمنَّى ألا تضطرُّنا الظروف والتطورات إلى فرض إجراءات استثنائية".
وأكَّد الرئيس الموقَّت أن الدستور الجديد أنهى أسطورة الرئيس الفرعون، ووضع حدًا لها، وأن الرئيس المصري المقبل سوف يبقى على رأس السلطة التنفيذية بصلاحيات لازمة لإدارة شؤون البلاد، لافتًا إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي رجل يحظى برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصري، إذ أسهم بصورة جوهرية في "ثورة 30 يونيو"، وغامر بحياته وصحح مسار "25 يناير"، وواجه العالم حفاظًا على وطنتيه.
ونوَّه منصور أنه سيملك المجلس النيابي المنتخب الصلاحيات المناسبة، بما في ذلك إمكان عزل الرئيس وفقًا للحالات التي نص عليها الدستور.
وطالَبَ منصور الشعب المصري بضرورة العمل بكدٍّ وتفانٍ خلال المرحلة المقبلة، حتى يتمكَّن من تحقيق تطلعاته، مشيرًا إلى أن إتقان العمل واجب وطني، بقدر ما هو التزام دينى يحض عليه الإسلام الحنيف.
وأوضح الرئيس الموقَّت أن تضحيات شهداء "ثورة يناير" لن تضيع هباءً، مؤكدًا أنها تفرض مسؤوليات جسام على الجميع، ووصف "ثورة 30 يونيو" بأنها تصحيح لمسار "ثورة يناير"، ومدٌّ ثوري لها.
أرسل تعليقك