غزة ـ محمد حبيب
أكَّدَت مصادر فتحاوية في قطاع غزة، السبت، أن الهيئة القيادية للحركة قدَّمَت استقالتها للرئيس محمود عباس، وأفادت مصادر موثوقة في قطاع غزة أن الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" بقيادة مفوض مكتب التعبئة والتنظيم الدكتور زكريا الأغا طلبت من الرئيس القائد العام محمود عباس إعفاءها من مهامها التنظيمية بالإجماع، بعد
قراره الذي أصدره بتجميد قراراتها ابتداءً من 29/1/2013، وعدم تسليم القرار إليها وتوزيعه على شبكة الإنترنت.
وأوضح المصادر أن الهيئة القيادية احتجَّت على تجميد القرارات الصادرة عنها، واعتبارها لجنة تسير أعمال كما يتم إشاعة الأمر منذ أكثر من شهرين في وسائل الإعلام من خلال تسريبات تتم هنا وهناك، وتم إبلاغ اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال اجتماعاتها مع هذا الامر، وبتدخلات اعضاء اللجنة المركزية الدكتور نبيل شعث وجماعته وجمال محيسن، وتحريضهم على قيام الهيئة القيادية بعمل أجسام موازية في كل الاتجاهات من اعضاء سابقين في الهيئة القيادية السابقة التي كان يراسها الدكتور نبيل شعث سابقًا.
وأبلغت الهيئة القيادية الرئيس القائد محمود عباس بأنها تعرضت خلال العام الماضي الى تدخلات كثيرة ومحاربة وتحريض من قِبل الدكتور نبيل شعث وجماعته، وأنهم قبلوا المهمة التنظيمية ليس حبا في المواقع، وانما حرصا على الحركة وتسيير امورها ورغبة في لملمة الوضع التنظيمي واصلاح حالة الفساد والتفرقة والاقصاء الذي تم خلال الفترة الماضية.
واستلمت الهيئة القيادية ديونًا من المرحلة السابقة بأكثر من 250 ألف دولار، ووضع تنظيمي كارثي، وقاموا خلال العام الماضي من تسديد جزء كبير من هذه الديون، وحل مشاكل كثيرة متراكمة ورثتها من المرحله الماضيه وتجميع كل ابناء الحركة في الأطر الرسمية للحركة في محاولة لتجاوز الاخطاء الجسيمة التي تم ارتكابها خلال المرحلة الماضية.
وأفادت المصادر بأن الهيئة القيادية العليا خلال توليها مهامها التنظيمية تعرضت الى عملية افشال ممنهجة ومتلاحقة في اتخاذ اجراءات ضد ابناء حركة فتح بقطع رواتبهم وعدم حل مشاكل تفريغات 2005، والموظفين المقطوعة رواتبهم، وعدم حل مشكلة شهداء 2008-2009، وعدم منحهم مخصصات خاصة بهم خلال 6 سنوات ماضية، ومشاكل الاف الموظفين على بند البطالة، وكذلك مشكلة موظفي شركة البحر، وغيرها من المشاكل المتراكمة، والتي هي في وجه القيادة واصحابها يتوقعون من الهيئة القيادية لحركة فتح حلها على الرغم من ان هناك قرارات صادرة عن المجلس الثوري بضرورة حل تلك المشاكل في قطاع غزة.
ناهيك عن مشكلة البطالة الكبيرة التي يعاني منها ابناء حركة فتح في قطاع غزة من الخريجين الذين لا يجدون فرصة عمل لهم في قطاع غزة من دون ان تقدم لهم حركة فتح أي نوع من المساعدة والحلول لمشاكلهم الكثيرة.
ونجحت الهيئة القيادية بتجهيز 5 اقاليم لانتخابات الشعب والمناطق مقدمة لاتمام انتخابات لجان الاقليم خلال هذه الفترة رغم ما تعرضت له من تشكيك ومحاربة والعمل في خط متوازٍ ومحاولة افشال الجهود التنظيمية لانجاح هذه التجربة الديمقراطية في حركة فتح ووصولها الى بر الامان.
واستغربت الهيئة القيادية عدم قدوم اللجنة السداسية التابعة للجنة المركزية الى قطاع غزة والمكلفة برفع تقرير الى اللجنة المركزية حول الوضع التنظيمي، وعدم استماعها لاي من كوادر الحركة الميدانيين واعضاء الهيئة القيادية والكوادر المسؤولة عن العمل التنظيمي واستفراد عضو اللجنة المركزية نبيل شعث في مهام هذه اللجنة ووعده لانصاره وجماعته بتغيير الهيئة القيادية، وعودة القيادة السابقة الى مهمتها التنظيمية، والتهديد والوعيد الذي يحدث لكوار في الحركة بان يتم معاقبتهم على مواقعهم، وهذا ياتي للتجييش لعقد المؤتمر السابع للحركة ومحاولة البعض بان يبقوا على عضويتهم في اللجنة المركزية المقبلة، ويشكلوا قيادتها كما يريدون من خلال التشكيك في الآخرين، واتهام البعض بتهم مختلفة لإقصائهم وإبعادهم عن صفوف الحركة، متسائلين ماذا فعلوا حين كان يتولى هذه المهام الدكتور نبيل شعث ومن معه، فلم يحققوا أي شيء سوى بث الفرقة والضغينة والكراهية والاقصاء واتهام الكوادر في الولاء لاشخاص من دون وجه حق واقصائهم على الشبهة.
وأبلغت الهيئة القيادية العليا الرئيس القائد العام للحركه محمود عباس بعدم قدرتها على العمل بهذه الأجواء المسمومة، وهذا التحريض والتخريب الممنهج والحقد الأعمى.
وحاولت الهيئة القيادية العليا خلال تولِّيها مهامَّها التنظيمية العمل على انهاء العديد من المشكلات التي تواجه ابناء الحركة مثل تفريغات 2005 والموظفين المقطوعة رواتبهم، وعدم حل مشكلة شهداء 2008-2009 وعدم منحهم مخصصات خاصة بهم خلال السنوات الـ 6 الماضية، وكذلك مشكلة موظفي شركة البحر وغيرها من المشاكل المتراكمة، لكنها تعرَّضَت الهيئة إلى عملية إفشال.
ونَجَحَت الهيئة القيادية في تجهيز 5 أقاليم لانتخابات الشعب والمناطق مقدمه لإتمام انتخابات لجان الإقليم خلال هذه الفترة.وكانت الهيئة القيادية قد تسلمت مهامها، وباشرت أعمالها في آذار/ مارس 2013.
أرسل تعليقك