غزة ـ محمد حبيب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، عن الأهداف التي سيتم استهدافها في أي حرب مقبلة مع المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيليّة، الجمعة، عن مصادر في جيش الاحتلال، أن المباني العامة والأحياء السكنية ومآذن المساجد ستكون من بنك الأهداف التي سيتم استهدفها وبقوة في الحرب المقبلة مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة
في القطاع .
وزعمت إذاعة الاحتلال، بأن "المقاومة الفلسطينيّة تستخدم هذه الأهداف في نصب كاميرات تصوير لمراقبة تحركات قوات الجيش الصهيونيّ، على الحدود مع قطاع غزة، وأن المقاومة تُخزّن الأسلحة والصواريخ في الطوابق السفليّة في المباني العالية في قطاع غزة (الأبراج السكنيّة)، وأنها نشرت منصّات لإطلاق الصواريخ قرب مخازن مياه الشرب الأمر الذي يُعرّض حياة المدنيين في القطاع للخطر، في حالة نشوب مواجهة عسكريّة مع إسرائيل".
وقد استهدفت إسرائيل، خلال حربها الأخيرة ضد قطاع غزة، مآذن المساجد، ولم يقول جيش الاحتلال حينها إن المقاومة في القطاع وضعت فوقها كاميرات تصوير، فقد قصفت مآذن لمساجد تبعد كثيرًا عن الحدود بين غزة وإسرائيل، كما استهدفت أبراجًا سكنيّة من دون إنذار مُبكّر، وقتلت العشرات من الأطفال.
وأكّد مراقبون، أن تقرير إذاعة الجيش الصهيونيّ يعني وبشكل لا يقبل التأويل، أن الاحتلال يُمهّد لاستهداف المساجد والأبراج السكنيّة ومخازن المياه في قطاع غزة في الحرب المقبلة.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة، مساء الخميس، تقريرًا عن موجة التصعيد الأخيرة، وإلى أين تتجه أنظار جناح "حماس" المُسلّح في هذه الأيام، جاء فيه، أن "حماس" تسعى حاليًا إلى التهدئة، بينما تعد العدّة للمواجهة المقبلة عبر الصواريخ بعيدة المدى، وتحفر الأنفاق المتطورة، حيث تبلغ تكلفة النفق الواحد مليون دولار"، على حد تعبير الصحيفة.
واتهم التقرير "حماس" بالعمل بسياسة "الباب الدوّار"، حيث تدعي أنها تمنع إطلاق الصواريخ، بينما تفرج عن مُطلقيها بعد دقائق عدّة فقط، وأن الحركة وبغض النظر عن الهدوء أو التصعيد، فإنها تواصل استخلاص العبر من المعركة الأخيرة، وتُجهّز قواتها استعدادًا للمواجهة المقبلة، وأنها تمتلك حاليًا كمية كبيرة من صواريخ "M75" وهي مُصنّعة ذاتيًا، ويصل مداها إلى منطقة تل أبيب الكبرى والمعروفة بـ"غوش دان".
وزعم التقرير، أن "حماس" تنصب كاميرات مراقبة فوق مآذن المساجد، وعلى أسطح أبراج المياه في القطاع، لجمع المعلومات، وحتى يحسب الجيش ألف حساب قبل قصفه للمساجد، لأن صور الدمار ستنتشر في أرجاء العالم كافة، وأنها تبني شبكة أنفاق تحت القطاع، لإخفاء قيادتها وقت الحاجة، حيث ينتهي جزء منها داخل مناطق إسرائيل، بما يُشبه نفق "العين الثالثة" والذي اكتشف قبل أشهر عدّة، فيما نوّه إلى أن "الجهد البشريّ والماديّ الذي تبذله (حماس) كبير، حيث تصل تكلفة كل نفق قرابة مليون دولار". جدير بالذكر أن التصعيد الإسرائيليّ بلغ ذروته في الآونة الاخيرة، بعد موجة "شدّ وجذب" بين المقاومة الفلسطينيّة وإسرائيل، ولكن توقّعات المراقبين والمحللين السياسيين بأن الأمور ستبقى محصورة في زاورية الرد الإسرائيليّ، واستهداف من تدعي إسرائيل بأنهم مُطلقي الصواريخ، كما أشار رئيس الاستخبارات العسكريّة إلى أن استهداف الزعانين كان نتيجة إطلاقه للصواريخ اثناء تشييع ارئيل شارون.
أرسل تعليقك