بوتفليقة يؤجل تعديل دستور الجزائر ويرضخ لمطالب المُعارضة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط توقّعات بإجرائه بعد الانتخابات الرئاسيّة المقبلة في نيسان

بوتفليقة يؤجل تعديل دستور الجزائر ويرضخ لمطالب المُعارضة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوتفليقة يؤجل تعديل دستور الجزائر ويرضخ لمطالب المُعارضة

الرئيس الجزائريّ عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ نورالدين رحماني

أرجأ الرئيس الجزائريّ عبدالعزيز بوتفليقة، تعديل الدستور، إلى أجلٍ غير مُسمّى، فيما أشارت بعض المصادر أن التعديل سيُجرى حتمًا بعد الرئاسيات المقبلة في نيسان/أبريل 2014، لأسباب سياسيّة وإجرائيّة. وقد أعلن بوتفليقة في السابع من نيسان/أبريل الماضي، تشكيل لجنة لصياغة تعديل الدستور الجزائريّ، على أن يطرح مشروع التعديل قبل نهاية العام 2013، والتزم الرئيس بأن تستند اللجنة إلى الاقتراحات التي قدمتها الأحزاب السياسيّة وقوى المجتمع المدنيّ إلى لجنة المشاورات السياسية في أيار/مايو 2011، وأكدت فوزية بن باديس، عضوة في اللجنة التي شكّلها بوتفليقة في أيلول/سبتمبر الماضي، أن اللجنة سلّمت بوتفليقة مقترح التعديلات الدستوريّة، وأنها على مكتب الرئيس، إلا أن بوتفليقة فاجأ الجميع وأرجأ التعديل.
وقد فاجأ الرئيس الجزائريّ بقراره الجميع، وكان يُفترض أن يُدرج في جدول أعمال مجلس الوزراء الأخير، الذي انعقد الإثنين الماضي، إلا أن بوتفليقة على ما يبدو أرجأ ذلك إلى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، وهو الذي أبدى عندما وصل إلى الحكم في الجزائر 1999، عدم رضاه عن الدستور الحالي ووعد بتعديله، إلا انه لم يفعل ذلك سوى مرة في العام 2008، حينما ألغى المادة التي تفرض عهدتين رئاستين فقط على الرئيس، مما سمح له بالترشّح لحكم الجزائر للمرة الثالثة تواليًا.
ورأى محللون سياسيون في الجزائر، أن مسألة تعديل الدستور التي تحدّث عنها الرئيس بوتفليقة والتي طالما دعت إليها أحزاب الموالاة، ووقفت ضدها أحزاب المعارضة، هي مجرد مناورة من بوتفليقة لإسكات غضب الشارع الجزائريّ بعد أحداث "الربيع العربي" التي هزّت عرش عدد من الأنظمة العربية، ويشير في هذا الصدد المحلل السياسي حسين جيدل، أن منطق السلطة عند بوتفليقة وممارستها ليس منطقا إصلاحيًا، وتعديله الدستور في 2008 أعطى صورة واضحة عن ذلك، فقد عدل الدستور للترشح لعهدات متتالية ضاربًا مبدأ التداول على السلطة عرض الحائط، وأن السلطة ككل عاجزة اليوم عن أية مبادرة إصلاحية، لأن منطق النظام يفضل احتكار السلطة واحتكار الثروة، ولقد رأينا أن مراجعة قوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام لم تحمل ما يمكن اعتباره إصلاحات، كما أن العملية توقفت أو لم يعد لها أي ضرورة، خصوصًا بعد التطورات التي عاشتها كل من تونس ومصر وما تعيشه سورية من اقتتال، مما يعكس أنه رد فعل ليس إلا من بوتفلقة بدل أن يكون قناعة".
واشار المحللون، إلى أنه كان مقررًا أن يحمل التعديل الدستوريّ المُرتقب العودة إلى عهدتين رئاسيتين، وأن يُعيد منصب رئيس الحكومة بدل الوزير الأول، وإنشاء منصب  نائب الرئيس، وهو بيت القصيد في التعديلات التي روّجت لها دوائر القرار وأحزاب المعارضة في الجزائر، لأن صحة بوتفليقة، واحتمالات أي تطوّر في وضعه الصحي قد يطرح مسألة رئاسة الدولة بالنيابة، وهي في دستور 2008 تعود لرئيس مجلس الأمة و يراد لها ان تعود الى شخص من محيط من الرئيس يعيّنه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة يؤجل تعديل دستور الجزائر ويرضخ لمطالب المُعارضة بوتفليقة يؤجل تعديل دستور الجزائر ويرضخ لمطالب المُعارضة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia