منفذ التفجير لاسلكياً كان يعتمر قبعة وتجنَّب حركات كاميرا المراقبة الدائريَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الكشف عن معلومات جديدة في التحقيقات الجارية في جريمة اغتيال شطح

منفذ التفجير لاسلكياً كان يعتمر قبعة وتجنَّب حركات كاميرا المراقبة الدائريَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منفذ التفجير لاسلكياً كان يعتمر قبعة وتجنَّب حركات كاميرا المراقبة الدائريَّة

جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح
بيروت - رياض شومان

كشفت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع عن معلومات موثقة في شأن التفجير الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح في محيط مبنى "ستاركو" في وسط بيروت ، مفادها أن إحدى كاميرات المراقبة أظهرت شخصاً يعتمر قبعة ترجل من السيارة المفخخة التي تم تفجيرها لاسلكياً وليس عبر جهاز خلوي. وبدا لافتاً للمحققين المعنيين كيفية تعامل الشخص مع الكاميرا الدائرية، إذ تبين أنه يعرف مسبقاً طريقة تحركها والوقت الذي تستدير فيه يميناً أم شمالاً، ولذلك هو ترجل من السيارة حين استدارت الكاميرا نحو اليمين، وبذلك لم يظهر منه سوى ظهره والقبعة التي يعتمرها.
وتشير المعلومات التي اوردتها صحيفة "السفير" اللبنانية إلى أن إحدى الكاميرات أظهرت وجهة سير أولية للسيارة التي حجزت مكاناً للسيارة المفخخة، إذ تبين أنها توجهت نحو منطقة الكرنتينا بعدما أمّنت مكاناً للسيارة المففخة، وذلك قبل نحو ساعة من التفجير، علماً أنها ركنت في المكان قبل يوم واحد عند الظهر.
وفي حين يستمر المحققون في فرع المعلومات ومخابرات الجيش بملاحقة مسار سيارة المحجوزة (من نوع هوندا سيفيك)، إلا أن لا معطيات واضحة حتى الساعة في شأن الطريق الذي سلكته السيارة المفخخة قبل وصولها، علماً أن المعلومات  تؤكد وجود نحو 395 كاميرا مرتبطة بشركة "سوليدير" موزعة في المنطقة المحيطة بالانفجار.
ويقول ضباط معنيون بالتحقيقات إن أسلوب اغتيال شطح، من حيث الرصد والتخطيط والتنفيذ، احترافي، وثمة تشابه بين هذه العملية وطريقة رصد وتنفيذ اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن.
 وكشفت معلومات "السفير" عن وجود تضارب لدى إفادات الموقوفين الذين شاركوا بسرقة سيارتين قبل عام في منطقة الرميلة، إحداها تم تفجيرها في "ستاركو"، التي تملكها المواطنة اللبنانية ع.ش.
وفيما لا توجد معلومات محسومة في شأن هوية السيارة التي حجزت مكاناً للمفخخة، إلا أن قصة سرقة السيارة التي تم تفجيرها أصبحت واضحة لدى المحققين ، وهي تقول تشير  أن المدعوين م.م. وأ.د. وم.ص. قصدوا منزل المؤهل في قوى الأمن الداخلي إيلي ف. في شهر تشرين الأول من العام الماضي بغية سرقته، انتقاماً منه بسبب كيفية تعامله معهم حين أوقفوا بتهمة ترويج وتعاطي المخدرات.
وتؤكد المعلومات المتوافرة أن الشبان برّحوا إيلي ضرباً في منزله ثم سرقوا محتويات من المنزل وبعد ذلك سرقوا سيارته. حينها، قام بقيادتها أ.د.، وأثناء طريقهم في اليوم ذاته انتبهوا للسيارة الزيتية التي استخدمت في التفجير، فسرقوها أيضاً. سيارة إيلي تم ضبطها على حاجز للجيش عند مدخل عين الحلوة وسلمت إلى صاحبها، لكن السيارة الثانية تمكنت من التسلل إلى داخل المخيم.
وتؤكد المصادر الرسمية المعنية في التحقيق  أن السيارة المفخخة تم بيعها إلى شخص من خارج المخيم بعد أيام من دخولها، لكن التحقيق يركز حالياً على هوية الشاري، علماً أن ثمة تضارباً لدى الموقوفين الثلاثة عند الجيش وفرع المعلومات في شأن هوية الشخص الذي باعوه السيارة إلى خارج المخيم.
وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الموقوفين م.م. (سجين في «رومية») وأ.د. (سجين في صور) كانا تحت تأثير المخدرات أثناء التحقيق معهما، وثمة صيت ذائع عنهما في مخيم عين الحلوة بأنهما ينتميان إلى مجموعة سارقي سيارات ومروجي مخدرات، ولا علاقة لهما بأي تنظيم أصولي.
أما عن سبب إدخال السيارة المسروقة، التي تم تفجيرها في "ستاركو"، إلى مخيم عين الحلوة، فتتقاطع إفادات ضباط مخضرمين في خانة موحدة: ثمة أسواق للسيارات المسروقة، أبرزها بلدة بريتال البقاعية، وعرسال، ومخيم عين الحلوة، وبالتالي، لا علاقة للمخيم وسكانه بالسيارة التي تم تفجيرها، لا من قريب ولا من بعيد، مثلما لا علاقة لسكان بريتال أو عرسال ببعض السيارات التي تم تفجيرها في الضاحية، التي أثبتت التحقيقات أن السيارة التي انفجرت في الرويس تم بيعها من بلدة بريتال عبر اللبناني م.ط.
وحالياً، يستمر المحققون في فرع المعلومات ومخابرات الجيش في تفريغ وتحليل محتوى كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى متابعة التحقيق في شأن مسار بيع وشراء السيارة التي حجزت، والثانية التي انفجرت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منفذ التفجير لاسلكياً كان يعتمر قبعة وتجنَّب حركات كاميرا المراقبة الدائريَّة منفذ التفجير لاسلكياً كان يعتمر قبعة وتجنَّب حركات كاميرا المراقبة الدائريَّة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia