بيت لحم - وليد ابوسرحان
أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رسالته إلى الشعب الفلسطيني، الثلاثاء، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن المسيحيين في فلسطين ليسوا أقلية، بل هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
وأضاف "نحن ما زلنا صامدين على أرضنا، وهويتنا الوطنية والثقافية تنبض بالحياة أكثر من أي وقت
مضى، نحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم، في ضوء الاحتلال، على الرغم من أن عقودًا من الممارسات والمحاولات قد تكون نجحت في تغيير معالم فلسطين، لكنها لم تنجح أبدًا في تغيير هويتها".
ووجّه عباس، عبر الرسالة، الدعوة للحجاج من أرجاء العالم كافة، لزيارة فلسطين وأماكنها المقدسة، تابع "نتطلع لأن تشكل زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول فرصة جيدة للمسيحيين من كل أنحاء العالم ليتقربوا من أشقائهم في فلسطين، وأن ينشر قداسته رسالة العدل والسلام للفلسطينيين ولشعوب العالم أجمع".
واستطرد "نتذكر شعبنا في قطاع غزة، وهم يقبعون تحت الحصار، ونتذكر أولئك الذين يمنعون من الصلاة في بيت لحم، كما أننا نتوجه بدعائنا وصلواتنا لأهلنا اللاجئين في بيروت ولكل اللاجئين الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، الذين اقتلعوا من قراهم ومدنهم في العام 1948".
وتقدم عباس باسم فلسطين، الأرض المقدسة، بأحر التمنيات لشعوب العالم بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، ميلاد السيد المسيح عليه السلام، مشيرًا إلى أنه "قبل أكثر من ألفي عام شهدت مدينة بيت لحم ميلاد السيد المسيح، الرسول الفلسطيني، الذي أمسى نورًا اهتدى به الملايين عبر العالم، وفي الوقت الذي نسعى فيه كفلسطينيين لنيل حريتنا، بعد أكثر من ألفي عام على ميلاد السيد المسيح، فإننا نبذل قصارى جهودنا لنسير على خطاه ودربه، يحدونا الأمل في سعينا نحو العدل، بغية تحقيق السلام الدائم والشامل".
وتابع "صلواتنا تتوجه للكنائس والمساجد في القدس، والتي تذكر العالم أجمع بالهوية العربية لعاصمتنا المحتلة، نصلي من أجل أهلنا في بيت جالا، وبالتحديد نصلي من أجل الثماني وخمسين عائلة فلسطينية مسيحية في منطقة كريمزان، حتى يمنحهم الله القوة والعزيمة في نضالهم السلمي، ضد جدار الضم، الذي يسرق أراضيهم ومستقبلهم، نحن نؤكد لهم أن نضالهم يتجاوز حدود فلسطين، لأن صلواتهم وأفعالهم دفعت العديد من قادة العالم لإثارة قضية كريمزان في اجتماعاتنا، لقد تم ممارسة الضغوط على إسرائيل حيال هذه القضية، وقضايا أخرى عديدة، أثارتها حملات المجتمع المدني، وهي إن دلت على شيء إنما تدل على أهمية وجدارة المقاومة السلمية اللاعنفية".
وأشار إلى أنه "نحتفل هذا العام بعيد الميلاد المجيد، وقد أدرجت كنيسة المهد ضمن قائمة التراث العالمي، لدى منظمة اليونيسكو، ويتم ترميمها تحت رعايتي، ويتم تنسيق العمل من طرف اللجنة الرئاسية، التي تنسق وتعمل بشكل وثيق مع رؤساء الكنائس في هذا الشأن".
أرسل تعليقك