فورد ينفي اجتماعه مع الجبهة الإسلامية ويلتقي الأربعاء قيادات المجلس الوطني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أقرّت منظمة حظر الأسلحة الخطة النهائية لتدمير كيميائي سورية

فورد ينفي اجتماعه مع "الجبهة الإسلامية" ويلتقي الأربعاء قيادات المجلس الوطني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فورد ينفي اجتماعه مع "الجبهة الإسلامية" ويلتقي الأربعاء قيادات المجلس الوطني

السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد
دمشق - جورج الشامي

أعلنت مصادر دبلوماسية أن مؤتمر "جنيف2" بشأن سورية سينقل إلى مدينة مونترو، المجاورة في سويسرا، فيما نفى السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد الاجتماع مع "الجبهة الإسلامية"، في حين يجري فورد لقاء مع المعارضة السورية في إسطنبول، الأربعاء، ومن المرتقب أن يلتقي وفدًا من أعضاء من المجلس الوطني، الذي يعد أكثر هيئة معارضة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وأقرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلفة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، مساء الثلاثاء، التفاصيل النهائية لخطة التدمير، على رغم ازدياد احتمالات تأخير تنفيذ هذه الخطة، حسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية.
وتنص خارطة الطريق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تدمير الترسانة السورية بحلول 30 حزيران/ يونيو المقبل، لكن التقدم في هذه العملية شهد بعض التأخير جراء مشاكل أمنية تواجهها في سورية التي تشهد حربًا داخلية دامية.
ورفض متحدث باسم المنظمة الإدلاء بأي تعليق بشأن اجتماع المجلس التنفيذي لهذه المنظمة الدولية، ولكن مصدرًا دبلوماسيًا حضر الاجتماع أكّد أنه تم تبني الخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
ومن المقرر أن تعلن رسميًا هذا اليوم تفاصيل هذه الخطة، التي صارت خطوطها العريضة معروفة، كون بعض الدول نشرت مقترحاتها بهذا الشأن.
ووافقت الولايات المتحدة على أن تأخذ على عاتقها قسمًا من عملية التدمير، بحيث تجرى في المياه الدولية، على سفينة للبحرية الأميركية، هي "إم.إف كاب راي"، حيث ستنقل سفينتا شحن، تواكبهما سفن دانماركية ونرويجية، حاويات كيميائية من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ آخر، ومنه إلى السفينة "كاب راي".
ويذكر أن دمشق أعلنت عن 1290 طنًا بالإجمال من الأسلحة الكيميائية والمكونات، التي يفترض أن تغادر الأراضي السورية في 31 كانون الأول /ديسمبر، حسب الموعد المحدد الذي بات يسمى "الموعد الهدف"، الذي وضعته المنظمة.
وقد أقر مدير المنظمة أحمد أوزموجو، الأسبوع الماضي، إمكان حصول "تأخير طفيف" في تطبيق خطة التدمير، وكان أكد خلال اجتماع، الشهر الماضي، أن الطريق بين حمص ودمشق مقفل مما يطرح مشكلة لإيصال المكونات الكيميائية إلى اللاذقية، ولأنشطة التحقق المستقبلية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد شهد، الاثنين، نقاشًا حادًا بين روسيا ودول غربية، محوره الطرف المسؤول عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية، فبينما حمّلت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية استخدام هذه الأسلحة، نسبت واشنطن كل الهجمات الكيميائية إلى قوات النظام.
جاء ذلك خلال الجلسة التي ناقشت التقرير النهائي لبعثة التحقيق الأممية، التي ترأسها آكي سيلستروم، وهو التقرير الذي رجح استخدام السلاح الكيميائي في خمسة مواقع من أصل سبعة، قام خبراء الأمم المتحدة بالتحقيق فيها، دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك، وهو أمر اعتبرته الخارجية السورية دليلاً على أن "مجموعات إرهابية مسلحة" هي وراء استخدام تلك الأسلحة.
من جهة أخرى، نفى السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد الاجتماع مع الجبهة الإسلامية، وأكّد أن "الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا، دون ذكر الأسباب لذلك، ونحن مستعدون للجلوس معهم، لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سورية".
وبشأن حرص أميركا على الاجتماع مع "الجبهة" في محاولة لاسترداد الأسلحة، التي يقال إنهم استولوا عليها من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في محافظة إدلب، أوضح أنه "يوجد غموض بشأن الأهداف من الحصول على مستودعات الأسلحة في باب الهوى، ولكننا لا نريد اتهام أية جهة حتى الآن"، مؤكدًا وجود اتصالات مستمرة بهذا الشأن.
وتعليقاً على القول إن مؤتمر "جنيف2" قد لا يؤدي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، أشار روبرت فورد إلى أن "موقفنا ثابت منذ بداية الثورة، بشار الأسد فقد الشرعية بشكل كامل".
وأوضح أن الأنباء التي يتم تداولها عن صيغة حكم انتقالي في سورية، غير دقيق، وأضاف "كيف يمكن الحديث عن تفاصيل الحكم في سورية قبل انعقاد مؤتمر جنيف2، بحيث تكون هناك مناقشات بوجود وفد من النظام ووفد من المعارضة"، مؤكداً عدم وجود أي تفاصيل تم الاتفاق عليها قبل عقد المؤتمر.
ونفى السفير الأميركي في سورية عقد أية اجتماعات مع النظام السوري في حضور روسيا، وأضاف "هناك سلسلة من الاجتماعات مع روسيا للتحضير لمؤتمر جنيف2".
إلى ذلك يجري فورد لقاء مع المعارضة السورية في إسطنبول، الأربعاء، ومن المرتقب أن يلتقي فورد وفدًا من أعضاء من المجلس الوطني، الذي يعد أكثر هيئة معارضة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لدخول مفاوضات مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريةـ المعروف باسم "جنيف2"، والمقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، في بلدة مونترو السويسرية، بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف.
وبيّن رئيس المكتب الإعلامي في ائتلاف المعارضة السورية خالد الصالح، من إسطنبول، أن "عنوان اللقاء هو الوضع الميداني المتدهور في سورية، لاسيما تصعيد قوات النظام حملته بالبراميل المتفجرة على حلب وفي أماكن أخرى".
وأكّد الصالح أن "المعارضة تعيد تقييم الوضع بشأن جنيف2"، موضحًا أنه "إذا فشل الغرب في إيقاف القتال قبل المؤتمر، فكيف للآخرين أن يعولوا عليه"، وأشار إلى أن "جنيف2 سيكون مجرد إعطاء مزيد من الوقت للنظام السوري".
وشدّد الصالح على أن "مشاركة المعارضة في المؤتمر مرهونة بضمان عدم وجود أي مكان للأسد في المرحلة الانتقالية".
وكانت دمشق قد أعلنت رسميًا مشاركتها في مؤتمر "جنيف2"، مؤكدة أنها "لا تفعل ذلك بغية تسليم السلطة"، في موقف متناقض تمامًا مع مطلب المعارضة من المؤتمر، وهو استبعاد الرئيس الأسد من العملية الانتقالية.
وكانت مصادر أميركية رفيعةُ المستوى قد أكّدت، في وقت سابق، أن "السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد سيجتمع للمرة الأولى مع ممثلين عن الجبهة الإسلامية السورية، في أنقرة، في حضور ممثلين من بريطانيا وفرنسا وتركيا".
وأعلنت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، عن أن مؤتمر "جنيف2" بشأن سورية سينقل إلى مدينة مونترو المجاورة، بسبب حجوزات الفنادق في جنيف، مشيرةً إلى مشاركة 32 دولة حتى الآن، في حين أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أنه سيتخذ قراراً بشأن تحديد موعد زيارة موسكو، بعد اللقاء الثلاثي في جنيف، الذي سيجمع، في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بغية بحث التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف2".
وأفاد دبلوماسيون يشاركون في التحضيرات، الثلاثاء، أنه كان مقررًا أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف السويسرية، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو، على بحيرة ليمان في سويسرا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حدّد الشهر الماضي يوم 22 يناير/كانون الثاني المقبل موعدًا للمؤتمر الذي تأجل مرات عدة منذ حزيران/ يونيو الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فورد ينفي اجتماعه مع الجبهة الإسلامية ويلتقي الأربعاء قيادات المجلس الوطني فورد ينفي اجتماعه مع الجبهة الإسلامية ويلتقي الأربعاء قيادات المجلس الوطني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia