رام الله ـ وليد أبوسرحان
بعثت السيدة سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطينيّ الراحل ياسر عرفات، برقية شُكر إلى حركة "حماس" على موقفها من قضية "أبو عمّار"، وذلك في ظل التراشق ما بين الحركة و"فتح" التي اتهمتها بالمُزاودة على القيادة الفلسطينيّة.
وكشفت مصادر فلسطينية من مكتب رئيس الوزراء المُقال إسماعيل هنية، صباح الأحد، أن سهى
عرفات ثمّنت موقف حركة "حماس" وحكومتها في قطاع غزة من ملف اغتيال عرفات، كما أشادت بما تضمّنه خطاب هنية بشأن زوجها الراحل.
وتشهد العلاقة ما بين حركتي "فتح" و"حماس"، حالة من التراشق الإعلامي بشأن اغتيال عرفات، واتهام إسرائيل بالمسؤولية، في حين تواصل القيادة الفلسطينيّة الجلوس والتفاوض معها، حيث قالت "حماس"، إن حركة "فتح" تحاول افتعال مُناكفات سياسية للتغطية على "العار الوطني والسياسي" الذي يلحق بها نتيجة موقفها اللامسؤول تجاه قضية اغتيال عرفات.
وأشار الناطق باسم الحركة د. سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، مساء السبت، إلى أن حركة "فتح" تفتعل خصومًا وهميين، لمحاولة التغطية على موقفها الحقيقي من وفاة عرفات، داعيًا "فتح" إلى اتخاذ رزمة من الخطوات الجادة لكشف ملابسات اغتيال الرئيس عرفات، بدلاً من الانشغال في المناكفات السياسية، ومنها تحقيقات جادة لكشف المتورطين المباشرين في جريمة الاغتيال.
وطالب أبو زهري، حركة "فتح"، بوقف التنسيق الأمنيّ مع الاحتلال الإسرائيليّ في الضفة الغربية، ووقف المفاوضات، مضيفًا "لا يجوز التباكي على (أبو عمار)، ونحن نجلس على طاولة واحدة مع قاتليه".
واعتبرت حركة "فتح"، أن "استخدام (حماس) لملف عملية اغتيال إسرائيل المادي للرئيس الشهيد، وتهجمها إعلاميًا على اللجنة المركزية للحركة ورئيسها وقائدها العام، ما هو إلا مُزاودة رخيصة مكشوفة الأبعاد والأهداف"، مضيفة أن "استغلال (حماس) لاسم عرفات ومنعها في الوقت ذاته، إحياء ذكرى استشهاده في قطاع غزة، هو صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنويّ والسياسيّ الذي مارسته (حماس) ضد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس وريث المنهج النضاليّ الوطني للحركة".
وجاء في بيان "فتح" صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء السبت، "لقد أبرزت (حماس ) تناقضًا واضحًا بين خطابها الإعلاميّ وموقفها الحقيقي من قضية استشهاد قائد حركة (التحرر الوطنية الفلسطينية)، وأهم رموز حركات التحرر في العالم الرئيس (أبو عمار)، عندما قررت منع إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاده، وهذا ما يعني لنا محاولة اغتيال سياسيّ لمكانة الرئيس الشهيد في ذاكرة ووعي الشعب الفلسطينيّ، كما كانت تفعل في حياته، عندما كانت توجه أعمالها العسكرية لعرقلة نضاله السياسيّ، ومنعه من تحقيق أي تقدم على طريق البرنامج السياسي لـ(منظمة التحرير)، وقضية فلسطين، وما استخدام (حماس) لملف عملية اغتيال إسرائيل المادي للرئيس الشهيد أبوعمار، وتهجمها إعلاميًا على اللجنة المركزية للحركة ورئيسها وقائدها العام، الا مزاودة رخيصة مكشوفة الأبعاد والأهداف، التي تستهدف المنهج النضالي الوطني للرئيس عرفات في حياته، حيث عملت على إضعاف قرارات القيادة الفلسطينية بأعمال وعمليات أضرّت بحق الشعب الفلسطينيّ المشروع في المقاومة، ونرى قادتها اليوم يحاولون النيل من حركة (فتح)، عبر لغة التشكيك في إخلاص ووفاء اللجنة المركزية ورئيسها وقائدها العام الرئيس عباس لشهداء فلسطين، وعلى رأسهم الفدائي الأول ياسر عرفات ".
أرسل تعليقك