كيري والفيصل أجمعا على أهميَّة العلاقة الاستراتيجيَّة والتاريخيَّة بين واشنطن و الرياض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدا توافق وجهة نظر بلدَيْهما من قضايا المنطقة والحرب على الإرهاب

كيري والفيصل أجمعا على أهميَّة العلاقة الاستراتيجيَّة والتاريخيَّة بين واشنطن و الرياض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كيري والفيصل أجمعا على أهميَّة العلاقة الاستراتيجيَّة والتاريخيَّة بين واشنطن و الرياض

وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل
الرياض - أحمد نصَّار

شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على ان "العلاقة بين بلاده والمملكة العربية السعودية، هي علاقة استراتيجية وطويلة الامد"، مطمئناً الجميع على "اننا نتشاطر مع السعودية مصالح أساسية تتعلق بالحرب على الإرهاب والتدفق الحر للنفط وحماية حلفائنا". وأعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عقب زيارة الى الرياض للبحث في توتر العلاقة بين البلدين، ان "الرئيس باراك اوباما سيستخدم ما بوسعه من قوة لحل مشاكل المنطقة، وان السعودية شريك اساسي ومستقل للولايات المتحدة".
وشدد على أن "الرئيس السوري فقد شرعيته ويجب ان تكون هناك حكومة إنتقالية جديدة في سوريا"، معتبراً ان "واشنطن تقدر قيادة السعودية في دعمها "الائتلاف السوري" المعارض الذي "ندعمه ايضاً كما ندعم المرحلة الانتقالية في "جنيف 2" والتي يجب ان تهدف الى تشكيل حكومة انتقالية".
ورأى ان "الاسراع في عقد المؤتمر سيسرع في فرص السلام، مشيراً الى ان واشنطن "لن تقف جانبا مع استمرار (الرئيس السوري) الأسد في استخدام السلاح ضد شعبه"، مرحباً بـ"بيان الجامعة العربية الداعم لـ"جنيف 2".
واكد كيري ان "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي ، مستطرداً "لكننا نريد أن نعطي فرصة للحل الدبلوماسي".
وفي الشأن اللبناني قال كيري: "اتفقنا مع المسؤولين السعوديين على ضرورة ألا يتمكن حزب الله من تقرير شكل الحكومة والحكم في لبنان"، مضيفاً انه من "الضروري ألا يسمح لـ"حزب الله" بتحديد معالم المستقبل في لبنان، ومن هنا اهمية دعم الجهات المعتدلة التي تعمل على تشكيل حكومة من دون وجود تهديد".
من جهته، أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الاقليمية، والدولية، وخدمة للأمن والسلم الدوليين.
وقال الفيصل في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحافي "إن العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ومن هذا المنظور".
وتابع "من غير المستغرب أن تشهد الرؤى، والسياسات نقاط التقاء واختلاف، وهو أمر طبيعي في أي علاقة جاده تبحث في كافة القضايا، وتطرح مختلف وجهات النظر، وتسعى الى معالجتها من خلال الحوار المتواصل بين البلدين، وعلى كافة المستويات، وذلك بغيه الوصول إلى منظور مشترك، ينعكس إيجاباً على حلحلة القضايا وانفراجها".
وقال "أود أن أشير إلى التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخرا في الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور، ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية" .
وتابع الفيصل "إلا أنه غاب عن هذه التحليلات أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين".
وأضاف" ان اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة، إلا أن المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والسبب عجز مجلس الأمن في التعامل معها"، داعيا مجلس الامن إلى "العمل على حل المشاكل من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين".
وقال الفيصل ان هذا القصور" واضح في القضية الفلسطينية ، واختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيمائي الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد إلى وضع حد لأحد أكبر الكوارث الانسانية في عصرنا الحالي، فضلاً عن أن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي ".
وشدد على ان المملكة ترى" أن المفاوضات لا ينبغي أن تسير إلى مالا نهاية، خصوصا وأننا بتنا نقف أمام أزمات جسيمة لم تعد تقبل أنصاف الحلول، بقدر حاجتها الماسة إلى تدخل حازم وحاسم يضع حدا للمآسي الإنسانية التي أفرزتها هذه الأزمات"، ضاربا المثل على ذلك على عدم قدرة النظام الدولي على إيقاف الحرب ضد الشعب السوري.
واكد الفيصل أن المملكة والولايات المتحدة "منهمكتان في التعامل مع هذه القضايا بكل جدية وشفافية ، في سياسة لا مجال فيها للعاطفة أو الغضب ، بل بتحكيم لغة العقل والمنطق ، على أساس من الثقة المتبادلة في تلمس السبل الكفيلة بمعالجتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري والفيصل أجمعا على أهميَّة العلاقة الاستراتيجيَّة والتاريخيَّة بين واشنطن و الرياض كيري والفيصل أجمعا على أهميَّة العلاقة الاستراتيجيَّة والتاريخيَّة بين واشنطن و الرياض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia