عباس يجدد رفضه لأية مطالب إسرائيلية بالقدس الشرقية ويحذر من الصراع الديني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إسرائيل تتحدث عن وصول المفاوضات لطريق مسدود مع الفلسطينيين

عباس يجدد رفضه لأية مطالب إسرائيلية بالقدس الشرقية ويحذر من الصراع الديني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عباس يجدد رفضه لأية مطالب إسرائيلية بالقدس الشرقية ويحذر من الصراع الديني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - وليد ابوسرحان

سادت اليوم الأحد، حالة من التضارب في المواقف على الساحتين السياسية الفلسطينية والاسرائيلية، ففي حين اكدت مصادر في اسرائيل ان المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين وصلت لطريق مسدود، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان الفترة المقبلة على الشعب الفلسطيني هي فترة أمل وانبعاث اقتصادي. وشدد عباس على أ ن إدعاء إسرائيل بمطالب في القدس الشرقية، يخرج الصراع والنزاع من محدداته وطبيعته السياسية إلى نزاع ديني في منطقة مثقلة أصلا بالحساسيات، "الأمر الذي نرفضه بصورة قاطعة انطلاقا من رفضنا للتطرف والإرهاب بكل أشكاله"، مضيفا في كلمته أمام مبادرة "منشن غلادباخ" الألمانية مساء السبت حول فرص السلام في الشرق الأوسط، "أننا قبلنا بأن تكون القدس عاصمة للدولتين، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ونؤمن بأن القدس يجب أن تكون مفتوحة للعبادة لأتباع الديانات الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية".
وأشار الى إن "تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل هو المدخل الإجباري للتوصل إلى السلام الشامل بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل طبقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية"، ومتابعا  "إننا لا ننطلق من فراغ ولا ندور في متاهة، وإنما نحن على دراية بخط النهاية ومحطة الوصول".
وشدد على "إننا نتطلع لتحقيق سلام عادل ينعم بثماره الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي، وشعوب المنطقة كافة، فهدف المفاوضات هو التوصل لاتفاق سلام دائم يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلاً ومتفقاً عليه وفق القرار الأممي 194، وكما نصت عليه مبادرة السلام العربية".
وأكد على أن "هدفنا التوصل إلى اتفاق دائم وشامل ومعاهدة سلام بين دولتي فلسطين وإسرائيل تعالج جميع القضايا، وتغلق جميع الملفات، الأمر الذي سيتيح الإعلان رسميا عن نهاية النزاع والمطالبات".
وأشار عباس إلى أن الفترة المقبلة، هي فترة أمل وانبعاث اقتصادي في فلسطين، حيث قدم وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، مبادرة لتوفير حزمة مشاريع لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، تتيح الفرصة للقطاع الخاص الأجنبي والدولي للاستثمار في فلسطين.
ودعا المشاركين في الندوة من رجال المال والأعمال لزيارة فلسطين، والاطلاع على الأوضاع فيها، واستطلاع الفرص الاستثمارية المتوفرة والممكنة وما تحمله من آفاق مستقبلية واعدة ومفيدة لنا جميعا ممن يرغبون في الشراكة معنا، حيث يستطيع المستثمرون عقد شراكات مع المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين.
وأكد أن الفشل في جولات المفاوضات الجارية، ستكون له عواقب لا نتمناها لمنطقتنا والعالم، ومن هنا فإن المجتمع الدولي مدعو لتكثيف العمل واغتنام الفرصة لإنجاحها لما فيه خير الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة والعالم بأسره.
وجراء تحذير عباس من خطور فشل المفاوضات الجارية مع اسرائيل قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية على موقعها الالكتروني الاحد، إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وصلت بعد شهرين ونصف من انطلاقها إلى طريق مسدود، وأن نتنياهو يبدي تشددا في المفاوضات فهو يرفض أي تنازل في الترتيبات الأمنية لغور الأردن بما فيها نشر قوات دولية عند المعابر بينما تضغط تسيبي ليفني لتقديم تنازلات في هذا المضمار.
وبحسب الصحيفة فإن نقطة الخلافات هذه بين الطرفين (إسرائيل والفلسطينيين) قد برزت حتى قبل الخوض في المسائل الجوهرية للمفاوضات مثل : القدس، واللاجئين، وتقاسم السيادة وترسيم خريطة المستوطنات والكتل الاستيطانية التي ستظل تحت السيادة الإسرائيلية.
وألمحت الصحيفة إلى أن ليفني التي فقدت قوتها السياسية بعد نتائج الانتخابات، دعت نهاية الأسبوع الماضي حزب العمل إلى الانضمام للحكومة الإسرائيلية ودخول الائتلاف الحكومي من أجل التأثير لجهة دفع العملية السلمية إلى الأمام.
في المقابل قال المراسل السياسي للصحيفة "شالوم يروشالمي" إن نتنياهو يكرر في كل مناسبة تصريحاته المعارضة لتقديم أي تنازلات في مسألة المعابر الحدودية في غور الأردن وأنه ليس مستعدا لإعطاء السيطرة على هذه المعابر للجانب الفلسطيني، كما يعارض نشر قوات دولية معارضة شديدة. بينما يعني هذا من جانب الفلسطينيين إبقائهم في دولة داخل سجن كبير.
وقالت الصحيفة "إنه في الوقت الذي يبدي فيه الفلسطينيون مرونة وتقبلا لفكرة المراقبين الدوليين، إلا أن الأردن تعارض بشدة أن يسيطر الفلسطينيون على المعابر الحدودية معها خوفا من قيامهم بفتح الحدود مع الأردن والسعي لإسقاط الملك الأردني عن العرش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يجدد رفضه لأية مطالب إسرائيلية بالقدس الشرقية ويحذر من الصراع الديني عباس يجدد رفضه لأية مطالب إسرائيلية بالقدس الشرقية ويحذر من الصراع الديني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia