صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رجل دين بارز، بالوقوف خلف الهجمات "الإرهابية" الأخيرة لتنظيم "القاعدة" في البلاد، فيما كشف مصدر خاص لـ"العرب اليوم" أن رجل الدين المقصود هو قيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الإصلاح" وكشف مصدر خاص، لـ"العرب اليوم"، أن الرئيس هادي تحدث إلى جمال بن عمر، خلال اجتماع بينهما، قائلآ "إن الهجمات التي يقوم بها تنظيم "القاعدة ضد قوات الأمن والجيش يقف خلفها رجل دين
كبير وجماعته، بدعم من مراكز قوى قبلية وسياسية ترفض عددًا من القرارات الأولية التي تم الوصول إليها في مؤتمر الحوار الوطني، فيما لم يفصح هادي عن إسم رجل الدين المتشدد.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن الشخص المقصود هو قيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الإصلاح"، مضيفًا أن هادي أكد أن الجماعات "الإرهابية" يتم تزويدها بالأسلحة والذخائر من أحد معسكرات الجيش اليمني، والذي لا يزال نافذون مسيطرون على بعض الألويه والوحدات العسكرية وبعض مخازن الأسلحة، وأن قيادات عسكرية نافذة لها علاقة بالجماعات المتطرفة، وتدعمهم بالأسلحه وتزويدهم بـخرائط مخططات لمواقع الجيش وقوات الأمن اليمنية.
وقد اتهم الشيخ القبلي البارز في اليمن وشقيق زعيم تنظيم "القاعدة" السابق في محافظة البيضاء خالد الذهب, القيادي في "الإخوان المسلمين" وحزب "الإصلاح" الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وقائد الفرقه الأولى مدرع سابقًا ومستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن الجنرال علي محسن الأحمر، بأنهما سبب انتشار "الإرهاب" في اليمن.
ووصف الذهب، الشيخ الزنداني وجامعة "الإيمان" التي يترأسها، بأنهما "فقاسة الإرهاب في اليمن", موضحًا أن "معظم عناصر التنظيم تتلمذوا على يده وتخرجوا من جامعته، ومن بينهم شقيقه نبيل الذهب، حيث كان رجلاً صالحًا ومؤدبًا وحوّله الزنداني إلى إرهابي, وهناك طلاب من جامعة (الإيمان) يتخرجون قضاة محاكم، وفي الوقت ذاته إرهابيين".
وشهد اليمن خلال الأشهر الأخيرة، عددًا من الهجمات، راح ضحيتها العشرات من قوات الجيش، وكانت آخرها الهجوم على مقر قيادة المنطقة الثانية ومعسكر لقوات الأمن الخاصة في شبوه، في أيلول/سبتمبر الماضي.
أرسل تعليقك