غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي يحي موسى أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التحرش والتحريض على قطاع غزة، عبر تهويله لقدرة المقاومة ومدى تطورها عسكريًا".وأعلن موسى، في تصريح صحافي، السبت: "ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من تهويل لقدرات المقاومة في القطاع
والحديث عن تطوراتها العسكرية ومدى إمكاناتها الميدانية، يصب في خانة التحريض والتحرش بغزة خدمة لأهداف إسرائيلية خاصة".
واستعبد موسى أن "تشن قوات الاحتلال حربًا عسكرية جديدة على قطاع غزة، مؤكدًا أن "الظروف المحيطة لا تساعد الاحتلال على شن عدوان جديد على القطاع".
وأشار القيادي في حركة "حماس" إلى أن "ما يقوم به الاحتلال هو التهويل والوعيد، في محاولة منه لتوفير أرضية جيدة لشن عدوان عسكري مقبل، مشددًا على أن:" المقاومة الفلسطينية دائما جاهزة للرد والتصدي والدفاع عن أبناء شبعها بالإمكانات التي تملكها ".
وأشار القائد الجديد للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال سامي ترجمان إلى أن "حركة "حماس" تستغل حالة الهدوء القائمة فى قطاع غزة لزيادة قدراتها الصاروخية، مع تركيزها بصورة خاصة على تطوير الصواريخ بعيدة المدى".
وطالب الناطق باسم حكومة غزة إيهاب الغصين السلطات المصرية بموقف رسمي بخصوص التصريحات المتكررة بشأن تهديد قطاع غزة بأعمال عسكرية.
وأكد الغصين، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السبت "إن كان هناك نفي رسمي بخصوص تلك التصريحات نطالب بضرورة وقف هذا العهر والانحطاط الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية" على حد وصفه.
وأشار الغصين إلى أنه "في حال استمرار تلك الهجمة التحريضية فسيكون ذلك مؤشرا واضحا لنوايا حقيقية ضد شعبنا الصامد"، مضيفًا أن مثل هذه التصريحات تهدد أمن واستقرار الشعب الفلسطيني المرابط.
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن الجيش المصري لديه خرائط لمواقع لاستهدافها في غزة في حال زادت العمليات الإرهابية في سيناء.
وبدورها، ذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية المحلية ومقرها الرئيسي في الضفة الغربية نقلاً عما وصفتها مصادر عسكرية مصرية أن الجيش المصري وضع خطة احتياطية لقصف أماكن محدّدة في قطاع غزة، في حال ارتفعت وتيرة استهداف قواته في سيناء.
ووفقًا للوكالة، التي أغلقت حكومة "حماس" مكتبها في غزة بتهمة عدم التزامه بالمهنية ونشر أخبار كاذبة وتحريضية، كشفت المصادر العسكرية لمراسلها في العريش عن ان طائرات الاستطلاع المصرية التي دخلت المجال الجوي الفلسطيني سابقا قامت بتحديد مواقع في رفح وخان يونس، وتم تصويرها تمهيدا لقصفها في حال تطورت العمليات ضد الجيش في سيناء.
وطبقا للمصادر الاستخبارية المصرية التي صرحت إلى "معًا" فإن "الجيش المصري قد يقصف جوًا أماكن في غزة او استهداف سيارات على خط الحدود من الجانب الفلسطيني يتم نقلها عبر الانفاق، وقد يدمر الطيران المصري الانفاق الفلسطينية "فجميع الخيارات ما زالت مفتوحة امام مصر".
وأكدت المصادر "ان الجيش المصري يعتبر اطرافا في قطاع غزة مسؤولة عن العنف في سيناء منها حماس وانصار السنة في غزة وانصار بيت المقدس وغيرها من التنظيمات، ومع نفاد صبر الجيش فلم يصبح امامه اية خيارات للسيطرة على سيناء سوى غلق الانفاق وتوجيه ضربات محدودة لبؤر في غزة في حالة انهيار الأوضاع وتجاوزها الخطوط الحمراء" (بحسب ما ذكرته وكالة معًا).
وأعلن قائد قوات حرس الحدود المصرية اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم للمرة الأولى بشكل رسمي إقامة منطقة عازلة بمسافة 500 متر في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وتابع "هناك تعاون وثيق مع القوات الجوية لعمل طلعات مراقبة جوية للحدود المختلفة، كما يتم تمشيط جبل العوينات، ونقطة الصحراء الغربية من 4 إلى 5 طلعات يوميًا، من أجل كشف أي محاولات للتهريب أو التسلل عبر الحدود إلى الأراضي المصرية".
وأكد قائد حرس الحدود لصحيفة "اليوم السابع" المصرية أن أي منازل في منطقة رفح الحدودية، على بعد مسافة أقل من 500 متر من خط الحدود الدولية، سيتم تسويتها بالأرض، وأي منزل فيه نفق سوف يتم نسف المنزل بالنفق وتحويل صاحبه إلى محاكمة عسكرية عاجلة.
وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه تم اكتشاف 1055 نفقًا خلال الفترة من 25 كانون الثاني يناير 2011 وحتى 1 تشرين الأول أكتوبر 2013، بالإضافة إلى ضبط كميات من المواد المخدرة بنحو 240 طنا، و70 مليون قرص مخدر، و38 ألف قطعة سلاح، و195 صاروخ، و3 ملايين طلقة، و800 جهاز للتنقيب عن الذهب، و5 آلاف فرد متسلل، لافتا إلى أن إجمالي المضبوطات تقدر بنحو مليار و200 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الحدود الجنوبية المصرية آمنة تمامًا، ويتم مراقبتها على مدار الساعة من خلال نقاط حرس الحدود المنتشرة عليها، ولا خوف مطلقا من حدوث أي اضطرابات في السودان على أمن الحدود المصرية الجنوبية.
وعن تأمين منطقة الحدود الشرقية من ساحل البحر المتوسط في منطقة رفح وحتى برتوفيق، أوضح اللواء إبراهيم أن عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات البحرية كثفت من وجودها على ساحل البحر المتوسط، بعدما تم إغلاق الأنفاق في وجه العناصر "الإجرامية" في سيناء وقطاع غزة، الأمر الذى جعل المهربين يستخدمون البحر المتوسط كطريق آخر أمامهم بعد تدمير الأنفاق، على حد قوله.
وأضاف أنه بالفعل كانت هناك ثلاث محاولات خلال الفترة الماضية من جانب قوارب صيد تنتمي لقطاع غزة حاولت اختراقه.
وأوضح "المحاولة بدأت بقاربي صيد منذ شهر تقريبًا، وتم القبض على الموجودين فيه، ثم محاولة أخرى من خلال 5 مراكب صيد، وتم التعامل مع من فيهم مما دفعهم إلى الهرب، ثم المحاولة الأخيرة كانت من خلال 11 قارب صيد في ساعة مبكرة".
وأكد اللواء إبراهيم أن عناصر البحرية وحرس الحدود لن تسمح من الاقتراب من المياه المصرية، وإن هناك تكثيفًا أمنيًا غير مسبوق على البحر المتوسط من خلال عناصر من الصاعقة البحرية وحرس الحدود، وأدوات مراقبة ومتابعة في منتهى الدقة والتطور.
أرسل تعليقك