دبي - سمير الشامي
أعلن مركز مراقبة العمليات البحرية التجارية في بريطانيا، الأربعاء، انتهاء الحادث الذي شهدته ناقلة نفط في بحر العرب، مساء الثلاثاء.وأضاف المركز، وفقا وسائل صحافية، أن نهاية الحادث تمت بعد مغادرة المقتحمين للسفينة. وأوضح أن ناقلة النفط وطاقمها "في وضع آمن"، وأن "الحادثة انتهت".وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أعلنت في وقت سابق، وقوع "حادث خطف محتمل" وقع في منطقة خليج عُمان التي تقع ضمن بحر العرب.وأوصت الهيئة، في إشعار تحذيري سابق استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة. ورجحت 3 مصادر أمنية بحرية أن تكون قوات مدعومة من إيران قد استولت على ناقلة نفط "أسفلت برينسيس"، التي ترفع علم بنما. وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عُمان، تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها. وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران، التي نفت مسؤوليتها عن الحادث.
وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان أسفر عن سقوط قتيلين وحملت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه.وأفاد محللون في شركة «درياد غلوبال» المتخصصة في الأمن البحري أن السفينة المعنية بالحادث ترفع علم بنما واسمها «اسفالت برينسس». وفي وقت سابق ذكرت مجلة «لويدز ليست» البريطانية أن رجالاً مسلحين صعدوا إلى ناقلة النفط وأمروها بالتوجه إلى إيران. وقال قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر، الأربعاء، إن الوقت قد حان للتشدد في التعامل مع إيران، غداة سلسلة حوادث استهدفت حركة الناقلات العالمية تقول لندن إن طهران متورطة فيها.وصرح كارتر في مقابلة إذاعية: "ما نحتاج إلى القيام به، بشكل أساسي، هو تحميل إيران مسؤولية سلوكها المتهور للغاية".وأضاف قائد الجيش البريطاني: " لقد ارتكبوا خطأ كبيرا في الهجوم الذي قاموا به ضد سفينة ميرسر ستريت الأسبوع الماضي. لقد أدى إلى تدويل حالة اللعب في الخليج إلى حد كبير ".وتابع: "في النهاية علينا إعادة الردع لأن مثل هذا السلوك هو الذي يؤدي إلى التصعيد".وشدد على أن السلوك الإيراني في حال عدم ردعه "يمكن أن يؤدي ذلك بسهولة شديدة إلى سوء التقدير وسيكون ذلك كارثيا للغاية على جميع شعوب الخليج والمجتمع الدولي".
وبدأ الخبراء يتحدثون عن سيناريوهات للرد العسكري الدولي على إيران على خلفية استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر العرب، قبل أيام.ويعتقد الخبراء أن الرد على هجوم الناقلة لن يخرج عن 4 احتمالات هي ضربات عسكرية، أو فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية جديدة، أو إلزام طهران بدفع تعويضات.وتشمل السيناريوهات أيضا استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لخنق نظام الحكم في إيران سياسيا واقتصاديا، على غرار ما حدث مع نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ومما يزيد من احتمال تشدد المجتمع الدولي حيال إيران هو الحادث المريب الذي وقع في خليج عُمان، مساء الثلاثاء، حيث اقتحم مسلحون ناقلة نفط، قالت مصادر أمنية بحرية إنهم مرتبطون بإيران.ورغم أن الحادثة انتهت وغادر المسلحون السفينة إلا أن ذلك يترك انطباعا بأن إيران لن تترك حركة التجارة الدولية في البحار وشأنها.
قد يهمك ايضا
ظريف يؤكّد أنهم منفتحون على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي
ظريف يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي
أرسل تعليقك