تونس- تونس اليوم
أقرّت حركة «النهضة»، اليوم (الخميس)، بضرورة القيام بـ«نقد ذاتي» لسياساتها التي اعتمدتها بعد أن قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان الذي يترأسه زعيمها راشد الغنوشي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».وفي 25 يوليو (تموز)، اتخذ الرئيس التونسي إجراءات استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان لمدة ثلاثين يوماً، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتولي السلطة التنفيذية.
وأكدت الحركة في بيان، إثر انعقاد مجلس الشورى «ضرورة القيام بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية، والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في أفق مؤتمرها الـ11 المقرر لنهاية هذه السنة، لإعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي وتتطلبها التطورات في البلاد».
وجزمت بأنها «تتفهّم الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة. وتحميل الطبقة السياسية برمتها، كل من موقعه، وبحسب حجم مشاركته في المشهد السياسي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ودعوتهم إلى الاعتراف والعمل على تصحيح الأداء والاعتذار عن الأخطاء». كما دعت «النهضة» التي وصفت القرارات التي أعلنها سعيّد بـ«الانقلاب على الثورة والدستور» إلى حوار وطني، والتسريع في تعيين رئيس حكومة جديد وعرض حكومته على البرلمان لنيل الثقة وتجاوز «الفراغ الحكومي المستمر منذ ما يزيد على عشرة أيام». وتعيش تونس على وَقْع انتظار تعيين سعيّد لرئيس حكومة جديد وتشكيل فريقه. وقام سعيّد خلال الأيّام العشرة الماضية، ومنذ إعلانه القرارات الاستثنائية التي قوبلت بدعم شعبي لافت، بإقالات طالت وزراء وسفراء ومسؤولين في الحكومة، وكذلك مدير التلفزيون الحكومي، وعيّن وزراء جدداً في الداخلية والاقتصاد وتكنولوجيا الاتصال. وتتواتر الدعوات في تونس من الأحزاب والمنظمات إلى أن يقدم الرئيس خريطة طريق واضحة تبرز أهم النقاط للمراحل المقبلة.
قد يهمك ايضا
وزير الخارجية عثمان الجرندي يؤكد أن تونس ملتزمة بالمبادئ والقيم الكونية لحماية اللاجئين
وزير الخارجية عثمان الجرندي يؤكد حرمان تونسيين بالخارج من جوازات سفر غير معقول
أرسل تعليقك