الرئيس التونسي قيس سعيد  يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس التونسي قيس سعيد يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس التونسي قيس سعيد  يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس- تونس اليوم

انتقدت مجموعة من الأحزاب السياسية ونواب في البرلمان التونسي، التصريحات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد حول المشهد السياسي الحالي وعدم ملاءمة المناخ للاستثمار وتفشي الفساد، وطالبته بالكف عما اعتبرته «تشويهاً لصورة تونس في الخارج عبر وسائل إعلام أجنبية». واعتبر لطفي المرايحي، رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، أن حديث الرئيس التونسي عن الفساد الذي ينخر الوضع في تونس «يضرب جهود النهوض الاقتصادي في مقتل»، ودعا الرئيس قيس سعيد إلى ممارسة صلاحياته الدستورية لفضح الفاسدين ومحاسبتهم وعدم تركهم طلقاء، «والكشف عن التآمرين على الدولة».
وفي السياق ذاته، اعتبر الصادق جبنون، المتحدث باسم حزب «قلب تونس»، أن فزاعة الفساد التي يستعملها الرئيس من فترة إلى أخرى باتت عنواناً انتخابياً، في مقابل فترة طويلة وعقيمة من الإنجازات. وأضاف أنه لم يسمع أي رئيس أفريقي في قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً، يدعو إلى عدم الاستثمار في بلاده أو يتحدث عن الخلافات الداخلية، وهو أمر يدعو الرئيس التونسي إلى مراجعة سياسته.
وكان قيس سعيد قد أدلى بحوار أمس لقناة «فرانس 24»، قال فيه إن «فشل الاستثمارات في عدد من المناطق يطرح السؤال حول ما إذا كانت الدولة فقيرة أم تعرضت للنهب من الداخل»، معتبرا أن كل الثروات تتوفر في تونس، وكلما زادت النصوص القانونية لتنظيم تلك الثروات والاستفادة منها، زاد عدد اللصوص «فنص زائد يعني بالضرورة لص زائد». كما اتهم بعض التونسيين بمحاولة إحباط تنظيم تونس للقمة الفرنكفونية وإفشالها ليس لإفشال القمة في حد ذاتها «بل لحسابات سياسية سيأتي الوقت للحديث عنها وللإفصاح عن تفاصيلها».
من ناحيته، أكد مبروك كرشيد، النائب في البرلمان، أن رئيس الجمهورية ارتكب خطأ فادحاً، وهو «تحقير بلاده» خلال عقد مؤتمر اقتصادي مخصص لتمويل الاقتصادات الأفريقية وجلب الاستثمارات الخارجية. فمن خلال حديثه عن دعم وجود مناخ ملائم للاستثمار في تونس يمكن أن نفهم أنه يدعو إلى الإعراض عن الاستثمار فيها وإلى سحب تلك الاستثمارات منها، «وهو ما يضرب ما تبقى من رصيد الثقة لدى المستثمرين».
وقال جمال العرفاوي، المحلل السياسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس متمسك بمعاداة منظومة الحكم الحالية من أحزاب سياسية ونواب في البرلمان وأعضاء حكومة مصادق عليها، وهو يواصل انتقاداته الحادة لها، من ذلك أنه غير موافق على أي خطوة تتخذها المؤسسات الدستورية الأخرى على غرار التحوير الوزاري الذي أقرته الحكومة وصادق عليه البرلمان، علاوة على تعطيل إرساء المحكمة الدستورية.
وتبقى تلك الانتقادات مقبولة على المستوى المحلي في نطاق الصراع السياسي المفتوح بين مختلف الأطراف السياسية، غير أن نقل المعركة إلى الخارج قد تكون له أضرار جسيمة للجميع، بما فيهم رئيس الجمهورية نفسه. وأكد العرفاوي أن الرئيس سعيد مطالب الآن بالإفصاح عما لديه من معطيات ومعلومات حول الفساد والفاسدين وبإمكانه مواجهتهم من خلال رئاسته لمجلس الأمن القومي الذي يمكنه من صلاحيات دستورية كثيرة، على حد تعبيره.
على صعيد آخر، قرر البرلمان عقد أربع جلسات عامة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة للنظر في عدد من مشاريع القوانين وللحوار مع أعضاء الحكومة وهيئات وطنية، وذلك في محاولة لتفعيل رقابة البرلمان على عمل الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، في حين يرى مراقبون أنها قد تكون مقدمة لتقييم عمل الحكومة ومن ثم الحسم في مستقبلها السياسي.
ومن المنتظر عقد جلسة للنظر في القانون الهادف إلى تسوية وضعية عمال الحظائر. كما قرر إجراء حوار مع الحكومة بحضور وزراء التجهيز والإسكان والبنية التحتية، والشؤون المحلية والبيئة، والشؤون الدينية، وأملاك الدولة، والنقل، في 28 مايو (أيار) الحالي. ومن المنتظر كذلك عقد جلسة حوار مع الحكومة حول وضعية التونسيين خارج البلاد، بحضور وزراء الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين العاملين بالخارج، والنقل، والشؤون الاجتماعية، والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية بصفتها الناطق الرسمي باسم الحكومة، وبحضور قيادات أمنية معنية بالموضوع، ووزير المالية بحضور ممثلين عن الديوانة التونسية.

قد يهمك أيضا:
الرئيس قيس سعيد يؤكد أنه لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي

قيس سعيد يعاين الأرض المخصصة لانشاء المدينة الصحية بمنزل المهيري

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي قيس سعيد  يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية الرئيس التونسي قيس سعيد  يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia