ضغوط متزايدة لدفع الرئيس إلى تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية في تونس
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 19 نيسان / أبريل 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

ضغوط متزايدة لدفع الرئيس إلى تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية في تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ضغوط متزايدة لدفع الرئيس إلى تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس-تونس اليوم

تزايدت الضغوط على الرئيس التونسي قيس سعيد، لتحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية، التي أعلنها في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) الماضي. وانضم حزب التيار الديمقراطي»، وهو أحد الأحزاب المؤيدة لتوجهات الرئيس التونسي، إلى قائمة الأحزاب المنتقدة، حيث عبّر المكتب السياسي للحزب عن قلقه من جمع كل السلطات بيد الرئيس، دون أفق زمني واضح، وانتقد ما رافق التدابير الاستثنائية من «إجراءات تعسفية تمسّ الحقوق والحريات وتغذي الفرقة بين التونسيين».

وخلص الحزب، إثر اجتماع عقده، نهاية الأسبوع الماضي، إلى التأكيد على أن الوضع السياسي الحالي يتسم بالضبابية والدعوات غير المسؤولة لتعليق العمل بدستور 2014. علاوةً على التأخير غير المبرَّر في تعيين حكومة تحل محل حكومة هشام المشيشي، وبالتالي سد الشغور الحاصل على مستوى عدد من الوزارات التي تعمل منذ شهور بنظام الإنابة.

ويتقاطع هذا الموقف مع عدد من الضغوط الداخلية التي تقودها بعض الأحزاب السياسية التونسية ويدعمها الاتحاد التونسي للشغل (نقابة العمال)، والخارجية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، ودعوتها للعودة إلى المسار الديمقراطي وتجاوز الغموض بتشكيل حكومة جديدة وتحديد مصير البرلمان المجمد.

وطالب حزب «التيار الديمقراطي» الذي يتزعمه غازي الشواشي، وأسسه محمد عبو، رئيس الجمهورية بتقديم ضمانات جدية لحماية الحقوق والحريات، وذلك بإعلانه أن تكون كل الإجراءات الاستثنائية المعتمدة محددة بسقف زمني، مع النأي بمؤسسات الدولة عن منطق التعميم، والتوجُّه نحو إرساء مبدأ العقاب الجماعي.

وكان حزب التيار قد انتقد كذلك تأخر الإجراءات الجدية لمقاومة ظاهرة الفساد، رغم بعض التوقيفات التي طالت بعض رموزه، وطالب بمقاومة الفساد السياسي عبر تفعيل ما ورد في تقرير محكمة المحاسبات من تجاوزات انتخابية خطيرة، ودعا إلى تطبيق القانون على المرشحين السابقين لانتخابات 2019، ومعاقبة القوائم الانتخابية والأحزاب التي تلقت تمويلات أجنبية مشبوهة.

وفي السياق ذاته، دعا غازي الشواشي، رئيس حزب «التيار الديمقراطي»، رئاسة الجمهورية إلى إصدار بلاغ للرأي العام للتبرؤ مما سماها «الصفحات المشبوهة» على مواقع التواصل، و«الجرائد الصفراء»، التي «تروّج الأكاذيب والأخبار الزائفة لبث الفتنة بين التونسيين وافتعال الأزمات بين تونس وباقي الدول».

وأشار الشواشي إلى أن تلك «الصفحات المشبوهة والجرائد الصفراء»، اختصت في الآونة الأخيرة في إطلاق حملات تشويه وافتراء وتهجم مجانيّ على كل منتقدي ومعارضي قرارات رئيس الجمهورية، على حد قوله.

على صعيد متصل، دعت21 جمعية حقوقية تونسية، من بينها جمعية «يقظة من أجل الديمقراطية»، و«مركز تونس لحرية الصحافة»، و«منظمة 23 - 10 لدعم المسار الديمقراطي»، إلى تحديد مدة للتدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي، وأكدت على ضرورة إطلاق حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف السياسية، من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية، باستثناء مَن ثبت تورطهم في ملفات فساد.

وطالبت هذه الجمعيات بتحييد المؤسسة العسكرية والنأي بها عن كل التجاذبات السياسية، والكفّ عن استعمال القضاء العسكري في محاكمة المدنيين، واحترام الفصل بين السلطات وضمان استقلالية السلطة القضائية، وعدم اتخاذ قرارات بمنع السفر أو الإقامة الإجبارية دون الرجوع إلى المجلس الأعلى للقضاء.

وذكر أن الرئيس التونسي قرر يوم 25 يوليو (تموز) الماضي تفعيل الفصل 80 من الدستور التونسي، الذي يبيح اتخاذ تدابير استثنائية لإدارة البلاد في حالة «الخطر الداهم»، واتخذ قراراً بتجميد البرلمان التونسي الذي يرأسه راشد الغنوشي ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وترؤس النيابة العامة، جامعاً بذلك كل السلطات في يده.

وبعد مرور مهلة شهر كما يحددها الدستور، قرر الرئيس التونسي تمديد التدابير الاستثنائية إلى أجل غير مسمى، وهو ما أثار مخاوف لدى الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني التونسي، نتيجة الضبابية وعدم الوضوح في تطبيق «حالة الاستثناء».

في غضون ذلك، كان الرئيس التونسي قد زار بمرافقة من وحدات الحرس الوطني وفريق مراقبة تابع لوزارة التجارة التونسية، خلال الليلة قبل الماضية، منطقة بئر مشارقة في ولاية (محافظة) زغوان (نحو60 كلم عن العاصمة التونسية)، وتم حجز نحو 30 ألف طن من مادة الحديد المخزنة بغرض المضاربة والتأثير على أسعار الحديد في الأسواق المحلية.

وأكد سعيّد أنه لا مجال للتسامح مع كل من يعمد إلى التحكم في تزويد السوق ورفع الأسعار والتنكيل بقوت التونسيين على حد قوله. وأضاف: «هؤلاء مجرمون ومصاصو دماء ينكلون بالشعب التونسي، ويدفعون المال لمن يغض الطرف عنهم، لكن الدولة ستستمر وسنتصدى لهم بالحديد... فلتكن حرباً، ولن نرضى إلا بالانتصار».

قد يهمك ايضا 

حركة النهضة التونسية ترفع مجموعة مطالب إلى الرئيس التونسي قيس سعيد

تونس تؤكد دعمها لمصر للتوصل إلى اتفاق بشأن «سد النهضة»

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط متزايدة لدفع الرئيس إلى تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية في تونس ضغوط متزايدة لدفع الرئيس إلى تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية في تونس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

كشف غموض العثور على جثة فتاة في القليوبية

GMT 14:40 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

موديلات فساتين بوهيمية موضة صيف 2021

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 17:41 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أحدث هواتف "شاومي" بمواصفات ممتازة وسعر منافس

GMT 11:04 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلقيس فتحي تُشارك أليشيا كيز الغناء على المسرح

GMT 14:47 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 16:21 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الدولة أكبر من الرئيس

GMT 19:11 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الأرجنتين ضيفًا ثقيلًا على بيرو في تصفيات كأس العالم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia