تونس-تونس اليوم
تكفل الجيش التونسي بإمداد عدة ولايات في البلاد بالأكسجين في ظل النقص الكبير الذي تشهده المستشفيات العمومية مع تزايد الإصابات القياسية ب فيروس كورونا المستجد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري إن الجيش شرع في توزيع أنابيب أكسجين كبيرة الحجم وآلات مكثفات الأكسجين بجانب معدات طبية على 7 ولايات.
وأطلق أطباء في مستشفيات عمومية نداءات من أجل توفير الأكسجين خشية سقوط مزيد من الضحايا المصابين بالفيروس في ظل تقلص المخزون من هذه المادة. وأضاف المتحدث، لوكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، أن الجيش بدأ عملية التزويد منذ يوم الجمعة عبر الوسائل البرية والجوية العسكرية لتشمل ولايات المهدية ومدنين وتطاوين وقبلي وقفصة وسيدي بوزيد وسوسة حتى الآن.
وتشارك الصحة العسكرية أيضاً في عمليات التطعيم للمواطنين، ولا سيما المناطق النائية. وطالبت خلية أزمة برئاسة الحكومة بوضع كل المخزون المتوفر لدى مصنعي الأكسجين على ذمة المؤسسات الصحية التي تخطت معظمها طاقة استيعابها القصوى. كما أعلنت الشروع في نقل المرضى من المستشفيات التي تعاني نقصاً حاداً في مادة الأكسجين إلى المصحات الخاصة المتوفرة على مخزون كافٍ.
وليس واضحاً ما إذا كان القطاع الخاص سيوافق على هذه الخطوة بسبب الضمانات المالية التي تطالب بها مصحات مرضى «كوفيد 19» بشكل مسبق.وفاق معدل الإصابات اليومية في تونس على مدى الأسبوع الأخير 7 آلاف، بينما تخطى معدل الوفيات المبلغ عنها يومياً في المستشفيات 160 حالة وفاة.
وتدفقت مساعدات ومعدات طبية من عدة دول إلى تونس مع وعود بتوفير مئات الآلاف من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لمساعدتها في احتواء الأزمة الصحية الخطيرة. وأعلنت فرنسا، أمس (الأحد)، عن تزويد تونس بـ324 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لمعاضدة جهودها في تسريع حملة التطعيم ضد الوباء.
وأفادت السفارة الفرنسية في تونس عن وصول الهبات من الجرعات عبر مبادرة «كوفاكس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية لمساعدة الدول الفقيرة على مجابهة فيروس كورونا. وتعهدت فرنسا أيضاً بمدّ تونس بـ800 ألف جرعة أخرى بشكل مباشر ستصل خلال أيام. وتعهدت دول أخرى بتوفير مئات الآلاف من اللقاحات، بما من شأنه مساعدة تونس في تسريع حملة التطعيم المتعثرة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب النقص في مخزون اللقاحات.
وتلقت تونس، التي تواجه أخطر أزمة صحية مرتبطة بوباء كورونا وضغطاً شديداً على قطاعها الصحي العام، مساعدات دولية من أجل احتواء الوضع المعقد والنقص في التجهيزات والأكسجين. وأرسلت باريس، أول من أمس (السبت)، شحنة أكسجين عبر طائرة عسكرية، وقال السفير الفرنسي في تونس، أندريه باران، إن شحنات أخرى هامة ستصل خلال أيام.
قد يهمك ايضا
رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي يتباحث مع قائد الحرس الوطني الأمريكي
الحكومة التونسية تستعد لإصدار قرض رقاعي وطني لتوفير موارد اقتراض داخلية إضافية
أرسل تعليقك