مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»

سد النهضة
القاهرة - تونس اليوم

جددت القاهرة «موقفها الثابت» إزاء نزاع «سد النهضة» الإثيوبي، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، تمسك بلاده بـ«صون أمنها المائي»، مطالباً المجتمع الدولي بدعم «عملية تفاوضية فعالة» بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق. فيما كشفت تونس، العضو الأفريقي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، عن مساع لـ«حل توافقي» يضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف. وتتنازع مصر والسودان مع إثيوبيا بسبب سد عملاق تبنيه الأخيرة منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ووصلت الإنشاءات به لأكثر من 80 في المائة، حيث تخشى دولتا مصب نهر النيل من تأثيره سلبياً على إمداداتهما من المياه، وكذا من تأثيرات بيئية واجتماعية أخرى، منها احتمالية انهياره. وتطالب القاهرة والخرطوم أدبس أبابا بإبرام اتفاقية قانونية مُلزمة، تضمن لهما الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد، وهو ما فشلت فيه المفاوضات الثلاثية، الممتدة بشكل متقطع منذ 10 سنوات.
وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، أمس في القاهرة، قال السيسي إنه أطلع سانشيز على آخر تطورات قضية «سد النهضة»، مشددًا على «موقف مصر الثابت بالتمسك بصون أمنها المائي الآن وفي المستقبل»، ومؤكدًا «أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا، بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل السد، وأهمية أن يدفع المجتمع الدولي بهذا الاتجاه، ويعمل على دعم ومساندة عملية تفاوضية فعالة لتحقيق هذا الهدف». وجرت آخر جلسة لمفاوضات «سد النهضة» في أبريل (نيسان) الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت عقبها الدول الثلاث فشلها في إحداث اختراق؛ ما دعا مصر والسودان للتوجه إلى مجلس الأمن، الذي أصدر «قراراً رئاسياً»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق مُلزم «خلال فترة زمنية معقولة»، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن.
بدوره، كشف وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عن جهود تبذلها بلاده للتوصل إلى اتفاق مرض بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقاسم مياه نهر النيل، بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف. وقال الجرندي خلال لقائه نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين، على هامش مشاركته في المنتدي الثامن للتعاون الصيني - الأفريقي في داكار، إن تونس باعتبارها العضو الأفريقي غير الدائم في مجلس الأمن «تبذل كل ما في وسعها لأن تتوصل كل من مصر والسودان وإثيوبيا إلى حل توافقي ومرض بين الأطراف الثلاث، حول تقاسم مياه النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف، ويجعل من النيل شريان حياة لجميع شعوب هذه الدول، وليس سببا للتوتر والنزاعات، التي قد تكون لها انعكاسات من الممكن تفاديها في هذه الظروف الدولية الصعبة، التي تستدعي من الجميع التآزر والتكاتف، بما يمكن دول القارة من مجابهة التحديات الكبرى الماثلة أمامها».
وأضاف الجرندي أن «الحكمة في معالجة القضايا وإدارة الخلافات تفرض البحث عن أفضل السبل للتوافق، حتى يسود الاستقرار بين شعوب نهر النيل، بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة». وسبق أن وجهت إثيوبيا انتقادات إلى تونس، بعد أن تقدمت الأخيرة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن قبل نحو ستة أشهر، يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بدولتي المصب.

قد يهمك ايضا

 إثيوبيا تؤكد أن تونس ارتكبت خطأ تاريخيا ولن نعترف بأي مطالبات بشأن سد النهضة

تونس تكشف عن مشروع لحل أزمة سد النهضة وأثيوبيا تصف الخطوة إفساداً لجهود الاتحاد الإفريقي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي» مصر تشدد على «أمنها المائي» وتونس تسعى لـ«حل توافقي»



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 02:17 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات غرف طعام بأناقة الكلاسيك وجرأة المودرن

GMT 22:44 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الزفاف ينقذ خط "هوت كوتور" في "زمن كورونا"

GMT 12:10 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد التونسي للعمل يُؤكّد أنّ مفاوضات الترفيع متواصلة"

GMT 22:43 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

1700 إصابة و 59 وفاة بفيروس"كورونا" في قبلي التونسية

GMT 02:48 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

سورية مختلفة فعلاً

GMT 00:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طالباني تأمل في حل الأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل

GMT 01:38 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عون ونصرالله واستقالة الحريري

GMT 12:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قلق مع مراوحة المكان في انتظارك خلال هذا الشهر

GMT 13:52 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قصور الثقافة تعرض the first love احتفالا بعام مصر روسيا 2020

GMT 11:24 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

هدايا يوم الحب بطريقة خاصة من دار فالنتينو
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia