رئيس الحكومة التونسي يدعو إلى ضرورة الإصغاء لمطالب الشّباب الغاضب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

رئيس الحكومة التونسي يدعو إلى ضرورة الإصغاء لمطالب الشّباب الغاضب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس الحكومة التونسي يدعو إلى ضرورة الإصغاء لمطالب الشّباب الغاضب

رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي
تونس-تونس اليوم

أكدّ رئيس الحكومة هشام المشيشي في افتتاح جلسة منح الثقة للوزراء المقترحين في التحوير الوزاري الأخير بمجلس نواب الشعب اليوم، انّ الدولة تواجه صعوبات وتحديات خطيرة .وأضاف المشيشي "لن يكون من الهيّن تجاوزها في ظرف وجيز. فنحن نعاني من أزمة هيكليّة تفاقمت على امتداد السنين وتشعّبت بدرجة معقّدة وتأخّرت فيها إرادة الإصلاح الحقيقية والمسؤولة لتفسح المجال أمام الخطاب الشعبوي الّذي يسعى أصحابه إلى تسويق الأوهام وتسجيل النقاط السياسوية وافتعال المعارك الزّائفة التي فصلها الدستور والتي لم تعد تعني لشعبنا ولا لشبابنا شيئا، شبابنا أصبح ينفر العمل السياسيّ والجمعيّاتي ووجد لنفسه تعبيرات بديلة، تدلّ على نفاذ صبره وعلى تأخّر تحقيق إنتظاراته المشروعة لا سيما في التشغيل والتنمية، تعبيرات آن الأوان لكي نفكّ شفراتها بكلّ تواضع وموضوعيّة  لنلبّي تطلعاته دون انتظار أو تأخير". 

وتساءل رئيس الحكومة "أين نحن من استحقاقات ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي التّي احتفلنا منذ أيّام على مرور عشرة سنوات على اندلاعها ؟ ثورة حرّرت أصواتنا بدماء شهدائها الزكيّة والذّين نترحّم عليهم ونحسبهم في جنّات الخلد، فأصبحنا نصدع بما كانت تخفيه صدورنا، واسترجعنا حقوقنا في المواطنة، وقطعنا مع سياسة الخضوع وطأطأة الرأس المذلّة؟

رئيس الحكومة صرح أيضا بأنّ  "الثورة قامت من أجل الشغل والحرية والكرامة الوطنية، لكن وبالرّغم من مناخ الحرّية الذّي أصبحنا نعيشه إلاّ أنّنا لم نتناول مشاغل ومطالب الشعب بعمق، ولم تتحقّق مطالب الشباب وطموحاته المشروعة من شغل وتنمية وعدالة إجتماعية، فالقدرة الشرائية للمواطن تراجعت والطبقة الوسطى انهارت وازدادت الجهات المهمّشة تهميشا، وإتّسعت رقعة الفقر والعمل الهش".

وأقرّ هشام المشيشي أن التجاذبات السياسية والسياسوية التي طغت منذ عشر سنوات زادت في عمق الهوة بين التونسيين والنخبة الحاكمة، فتعمّق بذلك الشعور لدى التونسيين بالتهميش وبتخلي الطبقة السياسية عن قضاياهم وعن مشاغلهم وطموحاتهم.

وأكّد أنّ "المطلوب اليوم، وقبل فوات الأوان، هو الإصغاء لصوت الشّباب الغاضب بصدق، والعمل بجدّ وبعقيدة صادقة، على إيجاد الحلول الجذرية والمستدامة لمشاكله، لان التحريض على التدمير والفوضى واستعمالها كوسيلة ضغط من جهة، والتجاهل للمطالب وإنكارها من جهة أخرى، كلها لا تنفع شيئا بل تدمر بلدا أفنى روّاده أعمارهم في بنائه". 

قد يهمك ايضا 

رئيس الحكومة التونيسية هشام المشيشي يجتمع بنواب ائتلاف الكرامة

تمسك رئيس الحكومة التونسية بالأسماء المقترحة قد يدخله في صراع مع الكتل الداعمة له

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسي يدعو إلى ضرورة الإصغاء لمطالب الشّباب الغاضب رئيس الحكومة التونسي يدعو إلى ضرورة الإصغاء لمطالب الشّباب الغاضب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

عمال شركة نولام في المغيرة التونسية يعلنون الإضراب عن العمل

GMT 11:33 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

استئناف نشاط مطار قفصة-قصر الدولي

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا

GMT 20:51 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

ليبيا تلغي قرار حظر دخول السودانيين إلى أراضيها

GMT 00:46 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوبرا "لا ترافياتا" لفردي بقيادة أمين قويدر في الجزائر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia