الجدل يضرب في تونس بعد تعيين 2 من رموز بن علي كمستشارين لرئيس الحكومة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وصف البعض الخطوة بـ"العودة إلى الوراء" والتطبيع مع الفساد

الجدل يضرب في تونس بعد تعيين 2 من رموز بن علي كمستشارين لرئيس الحكومة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجدل يضرب في تونس بعد تعيين 2 من رموز بن علي كمستشارين لرئيس الحكومة

رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي
تونس-تونس اليوم

أثار قرار رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي تعيين اثنين من رجالات الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، كمستشارين له، جدلا على مواقع التواصل، واعتبر البعض أن التعيين عودة إلى الوراء وتطبيع مع رموز الفساد، ومن يرى أنها خطوة نحو المصالحة مع كفاءات النظام السابق.ويتعلق الأمر باثنين من كبار المسؤولين الماليين والاقتصاديين إبان عهد الرئيس الراحل

زين العابدين بن علي، وهما توفيق بكار آخر محافظ للبنك المركزي قبل ثورة 2011، والذي تقلد كذلك منصب وزير التنمية الاقتصادية ووزير المالية، والمستشار الاقتصادي السابق لبن علي المنجي صفرة، الذي شغل كذلك خطة كاتب دولة لدى وزير الاقتصاد مكلفا بالتجارة، وحوكم عام 2011 في ملفات تتعلق بالفساد المالي والتلاعب بصفقات عمومية.

اتهامات وانتقادات حادة
وردّا على ذلك، هاجم القيادي في حزب التيار الديمقراطي والنائب بالبرلمان هشام العجبوني، قرار المشيشي بتعيينه مستشارين، قال إنهما "كانا متورطين في تكريس منظومة الريع واقتصاد الأصحاب، وكانا شاهدي زور على تهريب الأموال والتجاوزات التي استفادت منها عائلة بن علي وأقاربه وأصدقاؤه"، متسائلا عن الرسالة التي يريد المشيشي إيصالها إلى الرأي العام والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين من وراء هذه التعيينات.

وأضاف العجبوني في منشور على صفحته على "فيسبوك": "هل أن تونس لم يعد فيها كفاءات حتى يتم تعيين مستشارين ساهما في رهن مقدّرات البلاد بأيدي أقلية استفادت من قربها من النظام السابق"، مشيرا إلى أن تغيير واقع البلاد وواقع التونسيين "لا يمكن أن يتم بذات السياسات ونفس الأشخاص الذين اعتمد عليهم النظام السابق، لأنهم سيؤدون حتما إلى نفس النتائج".

وبدوره، اعتبر زميله في الحزب وفي البرلمان نبيل حجي، أن توفيق بكار والمنجي صفرة اللذين مازالا محل تتبّع قضائي "كانا من أسباب انهيار منظومة بن علي، عندما قاما بالتركيز على تلميع مؤشرات كاذبة وكانا سببا في الثورة على بن علي، إضافة إلى تفانيهما في خدمة الفاسدين وتسبّبهما في عجز البنوك العمومية".

"مصالحة مع الخبرات"
في المقابل، لا يرى الإعلامي سمير الوافي في تعيين رجالات بن علي في مناصب عليا لتسيير الدولة أي شائبة أو خطأ، معتبرا أنها "مصالحة مع الخبرات والكفاءات التونسية التي كانت أعمدة اقتصاد نظام بن علي، وساهمت في تحقيق أرقام اقتصادية باهرة ومستقرة تهاوت بعد الثورة، رغم الفساد والاستبداد".وتابع في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن المشيشي "أحاط نفسه بالخبرة والكفاءة دون إقصاء"، مشيرا إلى أن الكفاءات التي وقع تعيينها "قادرة على المشاركة في الإنقاذ وفي البناء على الأنقاض بعيدا عن عبث الهواة ومغامرات المبتدئين".

كما نبّه رئيس كتلة "قلب تونس" في البرلمان، أسامة الخليفي، في تدوينة على صفحته في موقع "فيسبوك"، من "التشويش على عمل الحكومة ومحاولة إرباكها سواء كان من داخلها أو من خارجها، في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد"، مشدّدا على أنه "سيتم التصدّي لهذا العبث بكل قوة".

قد يهمك ايضا 

رئيس البرلمان يستقبل عددا من التلاميذ وأوليائهم

رئيس الحكومة التونسية يُقرِّر جملةً مِن الإجراءات الفورية والعاجلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يضرب في تونس بعد تعيين 2 من رموز بن علي كمستشارين لرئيس الحكومة الجدل يضرب في تونس بعد تعيين 2 من رموز بن علي كمستشارين لرئيس الحكومة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia