«زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

«زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - «زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس-تونس اليوم

بدخول تونس الشهر الثاني من إدارة البلاد من خلال التدابير الاستثنائية بعد إقالة رئيس الحكومة وتجميد البرلمان التونسي ، بدأت بوادر المطالبة بإجلاء الغموض السياسي والعودة إلى المسار الديمقراطي تتبلور أكثر، حيث دارت مشاورات بين أقطاب اجتماعية وسياسية معارضة هدفها دفع الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى إعلان حكومة جديدة وتقرير مصير البرلمان المجمد، وتحديد خريطة طريق حول الخطوات التي سيتخذها. وفي المقابل، تسعى أطراف داعمة لمواقف سعيد، إلى القطع النهائي مع منظومة الحكم السابقة التي تزعمتها «حركة النهضة»، وتحملها مسؤولية ما آلت إليه البلاد من مشكلات اقتصادية واجتماعية.

في هذا السياق، أكد حمة الهمامي، زعيم اليسار التونسي والمتحدث باسم «تحالف الجبهة الشعبية»، عدم مشاركته في اجتماعات جمعت قوى سياسية هدفها تشكيل جبهة رفض لتوجهات سعيد. ونفى الهمامي قيام حزبه بأي اتصالات أو الاجتماع مع أطراف إسلامية لتكوين جبهة مقاومة لـ«الانقلاب» أو تكوين جبهة لإحياء «حركة 18 أكتوبر» 2005، التي ضمت ممثلين عن «النهضة» إلى جانب يساريين تحالفوا على مقاومة استبداد النظام السابق.

وكانت هذه الحركة قد شهدت تحالفاً سياسياً غير مألوف ضم ممثلين عن «حركة النهضة» (إسلامي) و«الحزب الشيوعي التونسي» (يسار) ونشطاء في مجال الإعلام والمحاماة والقضاء، وشنوا إضراب جوع جماعياً، وطالبوا حينها بـ«بلورة عهد ديمقراطي يضمن المشاركة السياسية والتداول السلمي على الحكم»


يأتي نفي الزعيم اليساري لإحياء هذا التحالف السياسي في ظل تحركات سياسية مختلفة هدفها امتصاص «الصدمة السياسية» التي أحدثها قرار سعيد بإقالة الحكومة وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه والسيطرة على القرار السياسي. ويقود حزب «الأمل» الذي يتزعمه أحمد نجيب الشابي، أحد أهم معارضي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، مشاورات لبلورة موقف من «قرارات سعيد»، وإنهاء حالة الغموض السياسي. وقد اجتمع الشابي مع نور الدين الطبوبي، رئيس اتحاد الشغل (نقابة العمال)، للتشاور والنظر في المرحلة الاستثنائية وما سيكون لها من تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد. وقال الشابي في تصريح إعلامي بعبارات واضحة إنه «توجه إلى اتحاد الشغل لخلق قوة تقف أمام رئيس الجمهورية لأنه خرج عن الشرعية»، على حد تعبيره.

ويعمل عدد آخر من الأحزاب السياسية التي يقودها زهير المغزاوي، رئيس «حركة الشعب» (حزب قومي)، وهو حزب داعم لتوجهات رئيس الجمهورية، على تنظيم مشاورات مع عدة أحزاب سياسية، من بينها حركة «تونس إلى الأمام» وحزب «الوطنيين الديمقراطيين الموحد» وحزب «التيار الشعبي» وحزب «البعث»، ويسعى إلى تشكيل جبهة داعمة لقرارات رئيس الجمهورية.

وفي حال تشكل هاتين الجبهتين بشكل كامل، فإن المشهد السياسي التونسي سيكون مختلفاً خلال الفترة المقبلة، حيث ستدعم مجموعة من الأحزاب توجهات الرئيس وتدعو إلى إنهاء منظومة الحكم السابقة التي قادتها «حركة النهضة»، فيما ستعمل مجموعة أخرى على الحد من نهمها في الوصول إلى الحكم والسيطرة الكاملة بدورها على المشهد السياسي.
في غضون ذلك، حذرت 32 جمعية تونسية من خطورة استمرار هيمنة لوبيات مالية وحزبية على العديد من وسائل الإعلام التونسية واستعمالها كأدوات للتضليل، والدعاية لـ«سياسيين فاشلين ودجالين ومُتغطرسين»، وذلك من أجل إعلاء مصالح هذه اللوبيات فوق المصلحة العامة.

واعتبرت، في بيان، أنه من المخجل أن يفوز الإعلام الأجنبي بقصب السبق في إعلام الشعب التونسي والرأي العام الدولي بـ«التدابير الاستثنائية»، التي اتخذها رئيس الجمهورية في 25 يوليو (تموز) الماضي، وهو ما أعاد للأذهان ما كان يحدث قبل 2011 عندما كان التونسيون يلجأون إلى وسائل إعلام أجنبية للاطلاع على ما يجري في بلادهم، في ظل نظام استبدادي مُتحصن بقوانين سالبة للحقوق والحريات الأساسية.

وأدانت هذه الجمعيات كل السياسيين الذين يحثون حكومات أجنبية على الضغط على تونس سياسياً واقتصادياً، وكذلك حملات التشويه والتباكي على مستقبل الديمقراطية في تونس، التي تشنها وسائل إعلام، أغلبها مدعومة من قوى إقليمية، على حد تعبيرها.

قد يهمك ايضا 

رئيس البرلمان التونسي يُهنئ عبد المجيد تبون على عودته سالمًا إلى الجزائر

الحكومة الجزائرية تكشف آخر تطورات الحالة الصحية للرئيس تبون

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد «زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia