تونس تجري محادثات مع السعودية والإمارات لتمويل الميزانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تونس تجري محادثات مع السعودية والإمارات لتمويل الميزانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونس تجري محادثات مع السعودية والإمارات لتمويل الميزانية

علم دولة تونس
تونس -تونس اليوم

يحتاج الاقتصاد التونسي لنحو 10 مليارات دينار تونسي (نحو 3.5 مليار دولار) لتغطية مصاريف الدولة خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية، في ظل تخوف المقرضين الدوليين من تمويل الاقتصاد التونسي إثر تدهور التصنيف السيادي للبلاد وفشل السلطات التونسية في الاتفاق، حتى الآن، حول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.
ولتجاوز هذه الثغرة المالية الهائلة، كشف عبد الكريم الأسود المدير العام للتمويل والدفوعات الخارجية في البنك المركزي التونسي عن وجود محادثات متقدمة مع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بهدف تمويل موارد مالية لفائدة الخزينة التونسية. واعتبر الأسود، أن التعاون الثنائي مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة سيكون الوسيلة الأولى لضخ تمويلات لفائدة الاقتصاد التونسي خلال هذه الفترة المالية الصعبة، على حد تعبيره. ومن شأن هذه التمويلات أن تفي حال توفيرها، بتعزيز المدخرات من النقد الأجنبي، وهو ما قد يمثل «رسالة طمأنة للأسواق المالية الدولية على قدرة تونس على الإيفاء بتعهداتها المالية، سواء على المدى القصير أو المدى المتوسط». ومن ناحية أخرى، دعا الأسود إلى ضرورة التعجيل بعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، معتبراً أن هذه الخطوة ستمثل الإطار العام لإدخال إصلاحات هيكلية على الاقتصاد المحلي لارتكازه على توافق وطني.
وبشأن توفير الموارد المالية لاستكمال تمويل ميزانية 2021، قال عبد الجليل البدوي الخبير الاقتصادي التونسي، إن الأموال التي يجب على الدولة توفيرها لغلق ميزانية السنة الحالية تقدر بنحو 19 مليار دينار تونسي (نحو 6.7 مليار دولار)، ومن بين هذا المبلغ المالي الهام هناك 9 مليارات دينار تونسي معروفة المصدر ويمكن توفيرها من خلال الموارد الجبائية وغير الجبائية للدولة، في حين أن 10 مليارات دينار تونسي بقيت مبهمة، ومصادرها غير معروفة وهو ما يتطلب تحركات في جميع الاتجاهات لسد هذه الثغرة المالية الهائلة، على حد تعبيره. وأكد أن التوجه للسوق المالية العالمية للاقتراض يبقى حلاً صعباً للغاية، إذ إنه يصطدم بواقع ارتفاع حجم التداين المحلي والكلفة المنجرة عنها في ظل التأخر في إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وأشار البدوي إلى وجود حل ثانٍ يتمثل في طلب التمويل من البنك المركزي التونسي، غير أن هذا الحل يصطدم بدوره بالقانون الصادر سنة 2016 المتعلق باستقلالية قرار البنك المركزي التونسي، كاشفاً عن أن الدولة التونسية متعلقة بها ديون للبنوك المحلية لا تقل عن 18 مليار دينار تونسي، على حد تقديره. يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، وفي ظل التدابير الاستثنائية التي اتخذها يوم 25 يوليو (تموز) الماضي، قد وافق يوم الخميس الماضي على مرسوم يتعلق بقانون المالية التعديلي للسنة الحالية علاوة على مرسوم حول ميزانية السنة المقبلة، وهي خطوات قد تؤدي إلى طمأنة شركاء تونس الاقتصاديين وخصوصاً مؤسسات التمويل الدولية.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يعفي أعضاء ديوان مكتب راشد الغنوشي من مهامهم

الرئيس التونسي قيس سعيد يؤكد أن البلاد تتسع للجميع وسنعمل على إيجاد حوار وطني حقيقي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تجري محادثات مع السعودية والإمارات لتمويل الميزانية تونس تجري محادثات مع السعودية والإمارات لتمويل الميزانية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia