تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس -تونس اليوم

دعا رؤساء بعثات دبلوماسية تابعة لسبع دول غربية إلى تحديد سقف زمني واضح لإنهاء التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس قيس سعيد في تونس منذ الصيف الماضي، والعودة إلى العمل بالمؤسسات الديمقراطية، بما يسمح بـ«عودة سريعة لسير عمل مؤسسات ديمقراطية، بما في ذلك برلمان منتخب يضطلع بدور هام» في توازن السلطات والفصل بينها. وجاءت هذه الدعوة بعد يوم واحد من تصريح الرئيس سعيد بأن دستور 2014 لم يعد صالحا للتنفيذ، وأنه يعتزم اللجوء إلى حل قانوني لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأعرب رؤساء بعثات سفارات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا، ووفد الاتحاد الأوروبي بتونس في بيان مشترك، مساء أول من أمس، عن «دعمهم الشديد للشعب التونسي في انتهاجه طريق الحوكمة الفعالة والديمقراطية والشفافية». وجددوا تأكيدهم على أهمية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من أجل تلبية احتياجات التونسيين. داعين إلى احترام الحريات الأساسية، وإشراك كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الأصوات المعارضة في الطيف السياسي والمجتمع المدني. واعتبر البيان أن هذا المسار «سيساعد على ضمان دعم واسع النطاق ودائم لتقدم تونس في المستقبل»، مؤكدين استعدادهم لدعم تونس وشعبها في التصدي للتحديات المقبلة.
وبهذا الخصوص قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» إن مواقف هذه البلدان لم تتغير منذ أشهر، حيث سبق للدول الصناعية السبع أن أصدرت بيانا تضمن نفس المواقف، وهي احترام المؤسسات الدستورية، والفصل بين السلطات، والعودة إلى الديمقراطية البرلمانية.
ومن شأن هذا الموقف الغربي الموحد أن يضاعف الضغوط الخارجية على مؤسسة الرئاسة، التي باتت اللاعب السياسي الوحيد المؤثر في المشهد التونسي الحالي. وتوقع العرفاوي أن تكون لهذا المواقف تبعات اقتصادية على وجه الخصوص، خاصةً أن تونس في حاجة ماسة لتمويلات مؤسسات دولية على علاقة بمواقف هذه الدول، والتي تعد مؤثرة في قراراتها. على صعيد متصل، عبرت حركة النهضة، التي يرأسها راشد الغنوشي، عن انشغالها تجاه تصريحات الرئيس سعيد بخصوص المستجدات الوطنية، التي وصفتها بالخطيرة، وحذرت من «مخاطر إلغاء الدستور التونسي والإقصاء»، وقالت إنها ترفض بقوة «محاولات النزوع إلى إلغاء دستور 2014، والاتجاه إلى هندسة أحادية للنظام السياسي والقانوني في تونس».
كما حذرت الحركة من «مغبة المساس بالبناء الدستوري للسلطة بواسطة المراسيم، وإدخال الحكم في أزمة شرعية مفتوحة بالغة العواقب السيئة على الاستقرار السياسي ومستقبل البلاد.
في غضون ذلك، قال نور الدين البحيري، القيادي في حركة النهضة، أمس، إن وفاة السجين السياسي سامي السيفي حرقا في مقر حركة النهضة خلال ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، «هي كلفة ونتيجة لحملات الشيطنة» ضد حزبه على حد تعبيره. وحمل مسؤولية وفاته إلى «حملات الكذب والافتراء والشيطنة، التي استهدفته ورفاقه، ممن أفنوا شبابهم في مقاومة الاستبداد والفساد، وإعادة بناء الدولة، والوفاء للثورة من المساجين السياسيين». وكانت حركة النهضة قد طالبت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي، بعد بث إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة في تونس لقطات مصورة تظهر اللحظات، التي سبقت إقدام سامي السيفي على إضرام النار بجسده داخل مقر الحزب. مؤكدة أن القناة «لم تحترم حرمة الميت وآلام أهل الفقيد، ووجع أبناء الحركة»، على حد تعبيرها. وأدانت الحركة بشدة تسريب هذا الفيديو، الذي تم حجزه من الجهات الأمنية المختصة، وهي النسخة الوحيدة المخزنة في ذاكرة كاميرات المراقبة بالمقر المركزي للحركة، وقد تعهدت تلك الجهات بسرية البحث في حادث الحرق، قبل أن تفاجأ قيادات الحزب بعرض لقطات سرية في أحد البرامج التلفزيونية.

قد يهمك ايضا 

رئيس الجمهورية قيس سعيّد يناقش ''الوضع البيئي في تونس'' مع ليلى الشيخاوي

الرئيس التونسي يتهم أطرافا داخلية بالتواطؤ مع الخارج لضرب الدولة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية تزايد الضغوط الغربية على الرئيس التونسي لإرجاع العمل بالمؤسسات الديمقراطية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 20:03 2016 الأحد ,08 أيار / مايو

وصفة سحرية تخلصك من «الكرش» في يوم واحد

GMT 12:43 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

تناولي الفراولة لتقوية النظر و المفاصل

GMT 13:05 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

مرسيدس "metris" تنافس فورد "ترانزيت كونيكت"

GMT 09:25 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف حاجة المتعافي من "كوفيد-19" إلى التطعيم

GMT 10:51 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اكتشف الأحساء من خلال وجهات متنوعة رائعة

GMT 10:25 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

اكتشاف أكبر غابة من أعشاب البحر في سويسرا

GMT 06:40 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

نصائح بسيطة لترتيب خزانة الملابس خطوة بخطوة

GMT 23:40 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

تطور جديد فى إصابة نور الدين أمرابط

GMT 00:05 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ويندوز 10 يحصل على مميزات جديدة تعرف عليها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia