ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ماضي "النهضة" الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماضي "النهضة" الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي

حركة النهضة التونسية
تونس- تونس اليوم

أعلن القيادي المستقيل من حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، عن تحمله مسؤولية أحداث باب سويقة الإرهابية التي وقعت في تونس في التسعينيات، وتورطت فيها الحركة.وقال الجلاصي في حوار مع تلفزيون "التاسعة"، إنه يعتذر للتونسيين، ويتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية فيما حصل بغض النظر عن مواقفه آنذاك، وذلك باعتباره كان قياديا في حركة النهضة في أواخر الثمانينيات.وتأتي هذه الاعترافات على خلفية الشهادة التاريخية التي أدلى بها أحد المنتمين لحركة النهضة سابقا، كريم عبد السلام، في حوار لراديو "شمس فم" في تونس، وكشف فيها كيف صنّعت حركة النهضة الأسلحة في أواخر الثمانينيات، وهاجمت مقر الحزب الحاكم وقتها وتسببت في حرقه، ومقتل الحارس داخله، وحمّل زعيمها راشد الغنوشي المسؤولية، وطالبه بالاعتذار للشعب التونسي.

 توجه للعنف

الشهادة التاريخية الصادمة التي أدلى بها أحد أعضاء حركة النهضة كريم عبد السلام، مهندس ومخطط ما يعرف بعملية "باب سويقة الإرهابية"، أثارت جدلا واسعا ورجحت لدى المراقبين والمحللين والرأي العام فرضية توجه حركة النهضة للعنف كل ما ضاق عليها الخناق سياسيا.ورأت الأستاذة الجامعية والكاتبة ألفة يوسف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الشهادات على دموية حركة النهضة كانت في السابق تأتي من خارج حركة النهضة في شكل اتهامات من معارضيها، وقد أصبحت اليوم ترد في شكل "نوع من أنواع الاعتراف بالذنب والخطأ و يتم كشفها من الداخل، حتى أن هذه الشهادات تأتي اليوم من داخل الحزب من شخصيات قامت بمراجعة ذاتية لمواقفها وأيديولوجيتها والأفعال التي ارتكبوها، وتأتي في مرحلة تعرف فيها الحركة الإخوانية ضعفا وتراجعا كبيرا في شعبيتها بعد فشلها خلال عشر سنوات من الحكم في تونس".وأضافت يوسف أنه "كان يمكن لراشد الغنوشي أن يعترف بأخطائه في حق التونسيين ويتحمل المسؤولية، غير أنه اختار الكذب والمواصلة في تزييف التاريخ ".

وتوقعت يوسف أن تنتقل حركة النهضة في تونس مع استمرار وضع الجمود السياسي التي تعيشه البلاد، إلى مرحلة العنف.وبدوره أكد الناشط السياسي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي أن ماضي حركة النهضة يلاحقها وقد استعملت فيه العنف من أجل الوصول إلى أهدافها السياسية، منبها إلى عدم استحضار تلك الأحداث العنيفة التي تورطت فيها النهضة لتصفية حسابات سياسية حالية في هذه المرحلة الدقيقة من الانتقال الديمقراطي، لأن ذلك من شأنه أن يغرق البلاد في مزيد من الفتن الداخلية.ومن جهتها أوضحت الأستاذة في تحليل الخطاب السياسي سلوى الشرفي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الإشكالية مع حركة النهضة والإخوان كانت دائما معلقة بالجانب العنيف والسري الذي تنتهجه، فضلا عن عدم كشف قياداتها عن حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة الذي يبدو أنه مازال ينشط منذ ثلاثين عاما ويتورط في أحداث عنف، فضلا عن ارتكاب الاغتيالات.

وبيّنت الشرفي أن إصرار النهضة على نفي ماضيها العنيف يعني أنهم لا ينوون التغيير في أساليبهم، وسيلجأون للعنف كلما اضطرهم الوضع إلى ذلك.كذلك اعتبرت الشرفي أن النهضة تعيش اليوم أزمة كبرى بعد أن ضيّق عليها الحزب الدستوري الحر الخناق وفضح خروقاتها، إضافة إلى تأزم علاقاتها برئيس الجمهورية، وربما استشعرت النهضة خسارتها للسلطة قريبا وهو مايفسر ارتفاع حدة خطاباتها والزعزعة الحاصلة في صفوفها.

 النهضة ترد

اعتبر رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي أن كل ما ينشر من حقائق تاريخية "محاولات لتحويل حركة سياسية إلى قضية أمنية وربطها بالإرهاب من قبل من فشلوا في مواجهة الحزب السياسي بصناديق الاقتراع". ويعتبر مراقبون أن النهضة لم تغير سياساتها العنيفة رغم ما تدعيه من كونها حركة مدنية، فبعد سنوات من تورطها في جريمة باب سويقة مازال العنف قائما في خطابات عدد من منتسبيها وقواعدها وجناحها ائتلاف الكرامة، وتلاحقها التهم بالتحريض والتكفير وممارسة العنف.وتجدر الإشارة إلى أن أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد أعلن رفع قضية ضد نائب ائتلاف الكرامة محمد عفاس بسبب التحريض عليه وتكفيره ما يعرض حياته لخطر، كما ادعى أن نواب ائتلاف الكرامة المدعومين من النهضة، متورطون في قضايا عنف مختلفة داخل البرلمان وخارجه.

قد يهمك ايضا:

رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي يستقبل ناشطين بالمجتمع المدني

مجلس نواب الشعب التونسي يعقد جلستين عامتين للنظر في عدد من مشاريع القوانين

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي ماضي النهضة الأسود يلاحقها ومطالبات باعتذار راشد الغنوشي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia