قوات السراج تُمهِّد لـالهجوم الكبير في طرابلس وحفتر يأمر قواته بحماية الهلال النفطي
آخر تحديث GMT09:18:26
الخميس 1 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

مجلس الأمن يُمدّد عملية "صوفيا" المكلفة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا عامًا كاملاً

قوات السراج تُمهِّد لـ"الهجوم الكبير" في طرابلس وحفتر يأمر قواته بحماية الهلال النفطي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قوات السراج تُمهِّد لـ"الهجوم الكبير" في طرابلس وحفتر يأمر قواته بحماية الهلال النفطي

قوات السراج تُمهِّد لـ"الهجوم الكبير" في طرابلس
طرابلس - فاطمه سعداوي

وافق مجلس الأمن، أمس الاثنين، بإجماع أعضائه، على التمديد سنة كاملة لعملية صوفيا الأوروبية المكلفة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، وذلك استجابة لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، غير أنه لم يفرض أي تدابير جديدة للجم الانتهاكات المتزايدة لهذا الحظر. يأتي ذلك وسط احتدام القتال في طرابلس، حيث تقهقرت قوات السراج وتسلّمت تعزيزات جديدة استعدادًا لهجوم كبير، فيما كلّف حفتر قوات الصاعقة بتأمين الهلال النفطي.

وفي جلسة قصيرة، أصدر أعضاء المجلس الـ15 القرار الرقم 2473 الذي يمدد الأذون الواردة في القرار 2420 حول التنفيذ الحازم لحظر توريد الأسلحة في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، لمدة 12 شهراً أخرى، في ظل تقارير أعدتها لجنة العقوبات بموجب القرار 1970 وغيره من القرارات الدولية ذات الصلة في شأن تدفق الأسلحة الى ليبيا، ولا سيما في الشهرين الأخيرين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة حض بقوة كل الدول على تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه المنظمة الدولية على ليبيا، قائلاً إن {عمليات النقل غير المشروع للأسلحة تغذي القتال} في هذه الدولة الغنية بالنفط. ووجه غوتيريش هذا النداء قبل موافقة مجلس الامن بالإجماع على قراره الجديد الذي يسمح للعملية الأوروبية بتفتيش السفن في اعالي البحار إذا كانت متجهة الى ليبيا أو آتية منها.

أقرا ايضا:

مجلس الأمن يمدد قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا

 وقال غوتيريس إن {التنفيذ الفوري لكل تدابير حظر الأسلحة أمر أساسي لتخفيف حدة الوضع الليبي الحالي}. وأعرب عن القلق من احتمال أن تفضي هذه النشاطات الى تفويت فرصة هامة لإجراء حوار شامل والبحث عن حل سياسي لليبيا. وأكد أنه في ظل الوضع الحالي من الأهمية بمكان أن يتم تطبيق هذه التدابير، الى جانب الإذن بتفتيش السفن في أعالي البحر قبالة سواحل ليبيا، تطبيقا صارماً.

وكانت العملية الأوروبية بدأت عام 2015 بغية مكافحة شبكات تهريب المهاجرين. وتعتبر فرنسا أن عملية صوفيا التي علقت سابقاً نشر سفن في البحر {تحتفظ بدور بارز لاستقرار ليبيا}. وأفادت نائبة المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة آن غوغن إنّ {طبيعة (العملية) الردعية تحدّ من انتهاكات قرار حظر الأسلحة وتقلل من تدفقها المتواصل عبر البحر}. وقال نظيرها الألماني يورغن شولتز إن إرسال الأسلحة الى ليبيا هو العائق الأساسي أمام إحياء العملية السياسية في البلاد. 

وكذلك عبّرت جنوب أفريقيا وبلجيكا، العضوان غير الدائمين في المجلس، عن أسفهما لاستمرار وصول أسلحة إلى ليبيا «عبر البحر والبر».
وصرح مندوب جنوب أفريقيا جيري ماتجيلا، مطالبا الدول الأعضاء {بالتنفيذ الكامل لتدابير الحظر، والتي تكتسي أهمية كبرى في سبيل حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة}. وقال إن «تدهور الوضع الأمني والإنساني في طرابلس يغذيه الإمداد المستمر بالأسلحة».
وجاء في القرار الذي طرحت مشروعه المملكة المتحدة، أن مجلس الأمن يطلب من الأمين العام تقديم تقرير عن تنفيذه في غضون أحد عشر شهراً.
وجاء اجتماع مجلس الأمن في وقت أعلن الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج تتقهقر في المعارك التي يخوضها الطرفان على أطراف العاصمة طرابلس.

وقال اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة التابع للجيش الوطني بجنوب طرابلس، لـمصادر إعلامية، إن الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج تتقهقر على جميع محاور القتال وتقوم بإنشاء سواتر في «محاولة يائسة» للتصدي لهجمات الجيش الوطني الذي يحاول اختراق الدفاعات الحصينة حول العاصمة الليبية.

وتحدثت مصادر عسكرية عن وصول المزيد من التعزيزات إلى القوات الموالية لحكومة السراج تمهيداً، على ما يبدو، لشن هجوم كبير ضد قوات الجيش الوطني. وتشهد محاور القتال هدوءاً نسبياً منذ يومين، مقارنة بالاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة منذ إطلاق المشير حفتر لعمليته العسكرية باسم «الفتح المبين» لتحرير طرابلس في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي.

في غضون ذلك، قرر المشير حفتر تكليف القوات الخاصة (الصاعقة)، التابعة له، بتأمين منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا تحسباً لهجوم مرتقب عليها. وقال اللواء ونيس بوخمادة، آمر القوات الخاصة، في تصريحات إلى وسائل إعلام محلية إنه تم تكليف قواته بالتعاون مع وحدات أخرى من قوات الجيش بالتمركز في هذه المنطقة الحيوية للتصدي لأي هجوم محتمل على الحقول النفطية من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة والمجموعات الخارجة عن القانون.

وأوضح بوخمادة أنه سيتم تسيير دوريات تأمين بين مدينة أجدابيا ومدخل سرت الشرقي، بالإضافة إلى تسيير دوريات في الصحراء بشكل مستمر.
بدوره، قال أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، إن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أجرى أمس مشاورات في الإمارات تناولت جملة أمور متعلقة بالوضع في ليبيا، داعياً في بيان مقتضب إلى «تواصل الدعوة لوقف إطلاق النار، والعودة إلى الحوار السياسي واحترام حظر الأسلحة». كما لفت إلى أن الوضع يتطلب المرونة من جميع الأطراف.

من جهته، اعتبر لارس تومرز، سفير هولندا في ليبيا، أن ما وصفه بالهجوم العسكري للجيش الوطني على طرابلس وما تلاه من تصعيد يشكلان «تهديداً للسلام والأمن الدوليين ولاستقرار ليبيا». وقال في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «من المفارقات أن التطرف العنيف والإرهاب في تزايد الآن»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد حل عسكري ممكن»، وإن «الحل الوحيد هو إجراء محادثات سياسية»، على حد قوله.

وأنهى أمس وفد أوروبي قدمه المجلس الأعلى للدولة في طرابلس على أنه لجنة اطلاع أوروبية رفيعة المستوى تضم خبراء سياسيين واقتصاديين وعسكريين، ومراسلي قنوات ووسائل إعلام أوروبية، زيارة للعاصمة الليبية دامت يومين.

وقد يهمك ايضا:

مواجهة سورية تركية في مجلس الأمن بشأن تصعيد الوضع في المنطقة

مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان بشأن الأزمة السودانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات السراج تُمهِّد لـالهجوم الكبير في طرابلس وحفتر يأمر قواته بحماية الهلال النفطي قوات السراج تُمهِّد لـالهجوم الكبير في طرابلس وحفتر يأمر قواته بحماية الهلال النفطي



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:24 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

خنزير بري جائع يعترض راكبة دراجة هوائية لأخذ الفطائر منها

GMT 10:11 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أفضل وجهات سياحية في فالنسيا اللؤلؤة الأسبانية شتاء 2021

GMT 10:10 2014 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تحويل 22 مستشفى في مصر إلى مراكز "متخصصة"

GMT 23:58 2014 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

"تحديت الإعاقة والإبداع وليد الحرمان"

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 01:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسرار وفوائد حمام البخار الهندي للتخلص من مشاكل البشرة

GMT 08:24 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قضايا مهمة قد تناولها التلفزيون مساء الخميس

GMT 15:02 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في تونس اليوم الخميس 7 كانون الثاني / يناير 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia