القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عقب إخطار قيادات الجيش بخضوعهم للتحقيقات بشأن العمليات التي شاركوا فيها

القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد "داعش"

شبح المحاكمة يخيم على القوات البريطانية العاملة ضد داعش
 لندن كاتيا حداد

دفعت المخاوف الكبيرة من جراء احتمالات الخضوع للمحاكمة، القوات البريطانية الخاصة للبقاء في الخطوط الخلفية وراء نظرائهم الأميركيين، خلال العمليات العسكرية التي تجري حاليًا لاستهداف ميليشيات تنظيم "داعش"، في العراق.

وهناك حالة من التحفظ تبدو مسيطرة على القوات البريطانية المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بعد إخطار عدد من قيادات الجيش البريطاني بخضوعهم للتحقيقات بشأن العمليات التي شاركوا فيها في العراق.

القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد داعش

وأكد مصدر أن الأميركيين تنتابهم حالة من التكتم غير مسبوقة، وأنهم اعتادوا على البقاء معًا في نفس المربع، والعمل سويًا لتحقيق الأهداف المشتركة، إلا أن ذلك ربما لم يعد كافيًا. وأضاف أن "الجنود البريطانيين يدركون جيدًا ما حدث مع قيادات الجيش، الذين شاركوا في عمليات في العراق من قبل، وهو ما يعني أن كل جندي بريطاني يعرف جيدًا أنه ربما يكون في لائحة التحقيقات خلال عدة أشهر أو ربما أعوام". وحالة القلق التي تنتاب الجنود البريطانيون تدفعهم إلى مراجعة الأوامر أكثر من مرة قبل تنفيذها، وفي حالة تنفيذها، يتم ذلك بأضيق الطرق الممكنة، لتصبح فرصة خضوعهم لأية إجراءات قانونية محتملة في المستقبل ضيقة. وأضاف أن "تأخر تنفيذ الأوامر ربما يكون سببًا رئيسيًا في نفاذ صبر الأميركيين".

ويبدو أن صدامًا حدث مؤخرًا بين القيادات العسكرية الأميركية ونظرائهم البريطانيين، بسبب هذا التأخير في تنفيذ المهام المكلفين بها، وذلك أثناء قيام القوات العسكرية البريطانية بقيادة حملة عسكرية، تهدف إلى تقويض مقاومة داعش قرب مدينة الموصل العراقية.

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت في وقت مبكر من هذا الشهر عن تحويل عدد من الجنود البريطانيين إلى التحقيق من قبل النيابة، بسبب محاولتهم للعثور على قتلة الستة جنود البريطانيين، موضحة أن الجنود البريطانيين ربما يواجهوا اتهامات بالاعتداء على رجال الشرطة العراقية. وأوضحت الصحيفة أن حوالي 40 جنديًا بريطانيًا سيواجهون اتهامات تتراوح بين إحداث أضرار جسدية فعلية أو بالغة، وفي حالة إدانتهم ربما يواجهون عقوبة السجن.

القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد داعش

وأوضح المصدر أن "الجميع يعلم أن هناك حاجة ملحة لموافقة البرلمان البريطاني قبل اتخاذ القرار بنشر القوات. فإذا كان من المهم أن تتواجد القوات البريطانية لتدريب العراقيين، فإن مشاركتنا المباشرة في المعركة ستعني أن دورنا مهم في تقويض العدو. وللأسف فإن العوائق البيروقراطية ربما تمثل تحديًا كبيرًا أمامنا للقيام بدورنا". وأضاف أن القرارات الأخيرة التي صدرت بحق مجموعة من الضباط ستترك تأثيرًا كبيرًا على الجنود العاملين حاليًا على أرض المعركة، وأن هناك شعورًا لديهم بأنه يتم رصد كل ما يفعلونه، وهو الأمر الذي من شأنه خنق قدرة الضباط الشباب والقادة الذين يخشون الوقوع في أخطاء تؤدي بها في النهاية إلى الوقوف في موضع المتهم والمحاكمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد داعش القوات البريطانية تقف في الخطوط الخلفية وراء الأميركيين خلال حربهم ضد داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia