أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة "التعديل الوزاري" تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزمة "التعديل الوزاري" تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض

الرئيس قيس سعيد
تونس - تونس اليوم

جدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، رفضه التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي وصادق عليه البرلمان، وعدم قبول الوزراء الجدد الذين تلاحقهم شبهات فساد وتضارب مصالح لأداء اليمين الدستورية أمامه قبل تسلم مهامه، وهو ما يعمّق الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية ويضع البلاد التي تعاني أسوأ أزمة سياسية واقتصادية أمام سيناريوهات مقلقة.وأبدى سعيد خلال لقائه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في قصر الرئاسة بقرطاج، عدم استعداده للتراجع عن المبادئ التي انتخبه من أجلها الشعب، مؤكدا على احترامه الدستور.

وانتقد سعيد محاولة التحالف الحاكم الذي يقف خلف المشيشي وتقوده حركة النهضة، استحداث إجراءات وحلول وصفها بـ"المستحيلة" وتطبق في القانون الإداري ولا تنطبق على القانون الدستوري، من أجل تجاوز مسألة اليمين الدستورية واعتبارها إجراء شكليا، لافتا إلى أن اليمين الدستورية هي إجراء ضروري مثل حلف اليمين ونطق الشهادتين في الإسلام.وشدد سعيد على أنه ليس المسؤول عن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مضيفا أنه انتخب من أجل خدمة الشعب وليس من أجل خدمة الأطراف السياسية التي تسعى للإطاحة بالدولة.

وتابع الرئيس التونسي أنه مستعد للتشاور والحوار مع الصادقين والثابتين والوطنيين الذين لا تغيّرهم التوازنات ولا التحالفات، وليس مع الأطراف التي نهبت التونسيين وتسبّبت في تفقيرهم وتجويعهم، وهو ما يعني أنه غير معني بالحوار مع التحالف الحكومي الذي تتزعمه حركة النهضة.ويزيد تمسك الرئيس سعيد بمواقفه من الغموض الذي يحيط بمصير التعديل الحكومي الذي أجراه المشيشي، وما إذا كان الأخير سيمضي قدما ويتجاوز اعتراضات سعيّد ويتجاهل أداء اليمين الدستورية أم أن مواقف الرئيس ستعطل هذا التعديل، خاصة في ظل تباين وجهات النظر بين أساتذة القانون الدستوري، بين من يقول إن الرئيس مقيّد بالفصل 92 من الدستور وعليه أن يقبل ذلك، ومن يعتبر أن اليمين الدستورية إجراء شكلي، بحكم أن نظام الحكم في تونس هو برلماني، وآخرون يرون أن أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية هو إجراء ضروري لمباشرة الوزراء مهامهم الحكومية.

قد يهمك ايضا :

قيس سعيّد يدعو إلى إحداث ''اتحاد عام لقوات الأمن الداخلي''

الرئيس التونسي يزور وزارة الداخلية ويطوف في العاصمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض أزمة التعديل الوزاري تتفاقم في تونس وقيس سعيد يتمسك بالرفض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia