هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد أن الحوار هو المخرج الآمن لليمن وأثنى على تجربة بلاده في نقل السلطة

هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

صنعاء ـ علي ربيع أكد ، مساء الأربعاء، أن بلاده تمر بلحظة تاريخية فارقة محذراً من أي انتكاسة تتعرض لها عملية انتقال السلطة ، وقال إن السبيل الوحيد أمام اليمنيين هو المضي قدماً في الحوار الوطني الدائر بين القوى السياسية منذ آذار/مارس الماضي، لجهة التوصل إلى حلول لمشكلات البلاد المعقدة ، وكتابة دستور جديد.
جاء ذلك في خطاب له وجهه إلى شعبه لمناسبة عيد الفطر المبارك في وقت تشهد بلاده استنفاراً أمنياً وإجراءات مشددة حول البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنشآت الحيوية، كما يتخلل ذلك تحليق مكثف للطيران الأميركي الذي شن خمس غارات في اقل من أسبوعين على أهداف مفترضة لـ"القاعدة" في مناطق متفرقة من اليمن.
وحذر هادي من وصفهم بـ"الطامحين إلى إعادة عجلة التغيير إلى الوراء" من مغبة "المساس بوحدة القوات المسلحة والأمن"، في إشارة إلى قوى محسوبة على معسكر سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كانت أطاحت به موجة التغيير التي عمت  عدة بلدان عربية في العام 2011.
وقال هادي" من المهم التأكيد في هذه اللحظة التاريخية الفارقة من تاريخ اليمن لمن تضررت مصالحهم من التغيير والطامحين لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أن المساس والعبث بوحدة قواتنا المسلحة والأمن وانضباطها هو أمر ليس مرفوضاً فقط بل إنه عمل هدام وخطير سيعرض المتورطين فيه للملاحقة القانونية والمحاكمة العسكرية والحليم تكفيه الإشارة" .
وكان المئات من جنود قوات ماكان يسمى الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح، خرجوا للتظاهر الأسبوع الماضي في صنعاء للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، ما قادهم إلى مصادمات مع الحرس الرئاسي والشرطة العسكرية أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة نحو 10 آخرين.
وتمكن هادي منذ توليه السلطة من إعادة هيكلة الجيش والأمن وإنهاء الانقسام في صفوف المؤسسة العسكرية  مستعيناً بخبراء أميركيين وأوروبيين وأردنيين، بعدما أقال عدداً من أقارب صالح وفكك أهم الوحدات الموالية له وأعاد دمجها في قوام الجيش.
وأشار هادي إلى الأزمات التي تمر بها بلدان الربيع العربي، وطلب من اليمنيين  أخذ العبرة منها حتى لا تنجر بلاده إلى سيناريوهات مماثلة.  في إشارة إلى المأزق الذي تعيشه حاليا مصر وسوريا وتونس وليبيا.
كما أكد أن الأنموذج اليمني في التغيير القائم على  الوفاق الوطني والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لخروج آمن لليمن.
وقال" إن ما يجري من أحداث مؤسفة في أكثر من بلد شقيق هبت عليه رياح التغيير وأحداث دموية وتدمير للبنى التحتية ولمقومات الدولة وظروف عدم الاستقرار هو أمر يجب أن نأخذ منه العبر والدروس الكفيلة بتحصين تجربتنا من أي انتكاسات".
وكان هادي تولى السلطة في انتخابات توافقية في شباط/فبراير 2012، لمدة عامين انتقاليين خلفاً لسلفه صالح الذي خرجت مظاهرات حاشدة مطلع 2011 تنادي برحيل نظامه، وذلك بموجب خطة خليجية عرفت بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفذية المزمنة" وافقت عليها الأطراف السياسية ولقيت دعماً دولياً تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال"إن تجربة اليمن أثبتت حتى الآن صوابية منهجها السلمي في التغيير والإصلاح وأكدت أهمية منهج الوفاق الذي ارتضته جميع الأطراف السياسية كمخرج مشرف".
وأضاف"أن الأزمات غالبا ما تستفحل وتصبح عصية على الحل في غياب نهج الوفاق ومحاولة كل طرف سياسي إلغاء الآخر في حين أن الوضع الطبيعي والسليم هو أن الوطن ملك للجميع ومسؤولية الحفاظ عليه وبناءه تقع على عاتق جميع أبناءه".
وأكد الرئيس اليمني على أهمية إنجاح الحوار الوطني باعتباره" الطريق الآمن والوحيد الذي يعول عليه لرسم معالم الدولة اليمنية المدنية الحديثة دولة العدالة والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان" على حد قوله.
هذا، وتخوض الأطراف اليمنية بموجب"اتفاق التسوية" الذي كانت رعته السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حواراً وطنياً شاملاً ابتدأ في 18 آذار/مارس الماضي لإيجاد حلول لمشكلات البلاد وكتابة دستور جديد  من المقرر أن يستفتى عليه شعبياً بعد كتابته بحلول نهاية العام الحالي، تمهيداً لانتخابات عامة في شباط/فبراير القادم.
وعلى الرغم من الهدوء الهش الذي يرافق مسار العملية الانتقالية لايزال اليمن يواجه مخاطر انفصال الجنوب من جهة، وهيمنة جماعة الحوثي الشيعية المقربة من إيران على مناطق صعدة شمال البلاد من جهة أخرى، في انتظار أن يتوصل المتحاورون إلى حلول شاملة تضع حداً لهذين الملفين، بالإضافة إلى الحد من نشاط تنظيم"القاعدة" المتنامي في جنوب وشرق البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى هادي يحذر من المساس بوحدة الجيش ويدعو للاعتبار بما تشهده بلدان عربية أخرى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia