وزير الخارجية الأميركي جون كيري
رام الله – نهاد الطويل
يواصل جولاته التشاورية بين العاصمة الأردنية (عمان) والقدس المحتلة، والعكس. وذلك في المهمة الدبلوماسية الخامسة منذ توليه منصبه. في حين يصف المراقبون هذه الجولات بـ "جولات بناء الثقة المنهارة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي".
ويبدو أن رحلات
الطيران المكثفة بين عمان والقدس المحتلة للوزير كيري ساهمت في حلحلة العقد، بحيث تنقّل كيري بين لقاء مع الرئيس عباس في عمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في القدس المحتلة. وانهمك في لقاء آخر مساء الجمعة وعاد إلى إسرائيل بشكل مفاجئ.
ووفق خارطة الاجتماعات السابقة الذكر، يتوقع مراقبون حدوث اختراق لجدار الصمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما ترتقب الأوساط السياسية والإعلامية ولادة عسيرة لمبادرة جديدة، قد يفصح عنها خلال ساعات قليلة أو أيام مقبلة، بشأن عملية السلام والعودة إلى المفاوضات.
وقال مصدر فلسطيني لـ "العرب اليوم": إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس عباس يستعدان للخروج في مؤتمر صحافي، السبت، للإعلان عن قمة رباعية أردنية فلسطينية أميركية إسرائيلية في عمان خلال أيام.
وينقل "العرب اليوم" عن مصادر إعلامية أردنية أن "الاحتلال الإسرائيلي وافق على 3 شروط فلسطينية، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية/ الإسرائيلية، وهذه الشروط هي وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتحديد الحدود". وذلك وفقا لجدولتها زمنيًا.
وأكد المصدر أنه "تم الاتفاق على مرجعية التفاوض، بحيث تكون خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وسيتم الشروع في مفاوضات بشأن الأمن والحدود في الجولة الأولى من المفاوضات".
وكان كيري التقى، الجمعة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمان، وسيعاود كيري الالتقاء بنتنياهو مره أخرى، مساء السبت. وفي غضون ذلك، تشهد اللقاءات بين كيري وعباس ونتنياهو تكتما إعلاميًا مقصودًا. في حين رفض المسؤولون في رام الله التعليق لـ "العرب اليوم" على نتائج اجتماعات عباس وكيري حتى اللحظة الجارية.
ويذكر أن المفاوضات المباشرة كانت انهارت في أواخر العام 2010، بسبب مصادرة إسرائيل لأراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة. في الوقت الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي فيه أن يحتفظ بالكتل الاستيطانية في إطار أي اتفاق للسلام، تنجح الجهود في بلورته.
أرسل تعليقك