جانب من مؤتمر حركة "فتح"
جانب من مؤتمر حركة "فتح"
رام الله ـ امتياز المغربي
أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في غزة مساء الخميس، عن إلغاء مهرجان انطلاقتها في القطاع، محملة حركة "حماس" المسؤولية المباشرة عن حرمان جماهيرها من الاحتفال بذكرى الانطلاقة الـ 48 للثورة الفلسطينية المعاصرة، بسبب رفضها إعطاء التصاريح اللازمة لإتمام إقامة المهرجان.
وأوضح نائب المفوض العام للحركة في قطاع غزة يحيى رباح خلال مؤتمر صحافي عقده في مطعم اللتيرنا في مدينة غزة: إن "حركته بذلت جهداً كبيراً خلال 20 يومًا مع أطراف عدة من أجل التوصل لمكان عقد المهرجان، إلا أن كل الحوارات أوصلتها حركة حماس إلى طريق مسدود وأفشلت كل الوساطات بخصوص ذلك". شاكراً كافة الوسطاء الذين تدخلوا لدى حماس لاقناعها بما تريده حركة فتح.
وأضاف "اتخذنا قرار "هجوم المصالحة" وتكثيف المبادرات وتحديدًا أثناء وبعد خلال العدوان الأخير، وشاركنا بفاعلية في معركة الصمود وصناعة الانتصار الميداني في غزة والدبلوماسي في الأمم المتحدة، واستقبال قيادة حماس وفي مهرجان انطلاقتها 25، وكذلك عبر المساحات التي تمتعت بها حماس في المحافظات الشمالية".
وثمن عاليا دور القوى الوطنية والإسلامية والهيئات المستقلة والأصوات الإيجابية في حركة حماس وكذلك الدور الذي أسهم فيه المصريون والقطريون الذين حاولوا كل جهد لعقد الاحتفال.
ودعا رباح جماهير الحركة في المحافظات الجنوبية للتعبير عن فرحتهم واحتفائهم بذكرى الانطلاقة بكافة الطرق والوسائل السلمية التي تحافظ على أجواء المصالحة الايجابية.
وكانت حركة حماس قد استبقت حركة فتح بعقد مؤتمر صحافي، أكدت خلاله على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، أن حركته حريصة على إقامة مهرجان حركة فتح، ولكن ظروف أمنية تحول دون إقامته في ساحة الكتيبة أو ساحة السرايا. وقال ان حركته قدمت كل الامكانيات لكي تقيم فتح مهرجانها.
وأوضح أبو زهري،أن أسباب الخلاف على مكان إقامة مهرجان فتح في غزة دواعي أمنية، تتمثل في عدم تكرار ما حدث في ذكرى أبو عمار بالسابق.
وأكد أبو زهري أن هناك معلومات دقيقة لدى الأجهزة الأمنية أن مجموعات من فتح تود إثارة المشكلات والفتن في غزة، وأن الفرصة التي أخذتها فتح في غزة لم تأخذها حماس في الضفة .
ورحب في لقاء صحفي بإقامة مهرجان حركة فتح في غزة واعتبرها خطوة ايجابية على طريق المصالحة.
وأشار إلى تقديمهم مكانين لحركة فتح لتنظيم الحفل أحدهم في ملعب اليرموك والاقتراح الأخر على أطراف المحررات.
ومن جهته أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف على حق الحركة في إقامة مهرجان انطلاقتها الثامنة والأربعين في قطاع غزة، أو أي مكان في الوطن بالشكل الذي تراه مناسبا، وبما يليق بتاريخها وحاضرها كقائدة لمشروعنا الوطني ولشعبنا في كل مراحل نضاله.
وقال عساف في تصريح صحافي، الخميس، إن فتح أبدت مرونة كبيرة وقدمت أكثر من اقتراح وخيار للمكان الذي يمكن أن ينظم فيه المهرجان، إلا أن هذه المرونة لا تزال تواجه برفض من حركة حماس، وبوضع مزيد من العقبات في وجه إقامة هذا المهرجان، من خلال فبركات وحجج ومبررات "سخيفة" لا أساس لها إلا في رؤوس أصحاب المشاريع الانقسامية والشخصية.
ورحّب بأية جهود تبذل من الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة على قاعدة إجبار حماس على التراجع عن موقفها "الخاطئ" لإنهاء هذه الأزمة المفتعلة، وإعادة الأمور إلى نصابها.
وطالب عساف الفصائل والشخصيات الوطنية بعدم الاكتفاء بدور أشبه ما يكون بدور "الصليب الأحمر"، داعيا إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، وإعلان موقف واضح بخصوص الطرف الذي يعطل ويختلق الأزمات، ويسهم في تسميم الأجواء الايجابية التي سادت في الآونة الأخيرة باتجاه إنهاء الإنقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية.
أرسل تعليقك