انتشار الجيش المصري للسيطرة الأمنية في جميع محافظات
القاهرة – أكرم علي
فرضت القوات المسلحة سيطرتها على الميادين والشوارع الرئيسية في محافظتي القاهرة والجيزة، مساء الجمعة، لبدء سريان حظر التجوال في السابعة مساء وحتى السادسة صباحا من اليوم التالي، بتوقيت القاهرة.
ورصد "العرب اليوم" انتشار قوات الجيش على كمائن عدة في مداخل ومخارج القاهرة، لإنهاء تظاهرات أنصار
الإخوان المسلمين الجمعة. وتظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، الجمعة، فيما أطلقوا عليها "جمعة استرداد الثورة". وخرجت المسيرات من عدة مساجد في القاهرة والجيزة فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
ونشبت اشتباكات بين متظاهري الإخوان وبين الأهالي في ميدان الجيزة، مما أسفر عن إصابة ما يزيد عن 10 أشخاص، بحسب بيان وزارة الصحة.
ومن جانبه شدد مجلس الوزراء ، فى بيان له على أن الجميع عليه التزام حظر التجوال الذى بدأ الجمعة من السابعة مساء، وحتى السادسة صباح غد، وأن "الجهات المعنية ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بتطبيق حظر التجوال بكل قوة وحزم ومن يخالف التطبيقات سيضع نفسه تحت طائلة القانون".
وأهاب مجلس الوزراء في بيان صحافي الجمعة، بالمشاركين فى مسيرات الجمعة، التحلي بالسلمية ورفع قيم الوحدة الوطنية واحترام حالة الطوارئ وعدم الخروج عليها.
وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي، "إن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة أي مخططات تستهدف وحدة وأمن البلاد، مؤكداً أنه سيتم التصدى للعناصر الإرهابية والخارجة على القانون التى تريد العبث بأمن الوطن".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن مصر دولة ذات سيادة تحترم القانون الذى يسرى على الجميع وأن الحكومة لا تقبل بأى حال أية اعتداءات تعمل على ترويع الآمنين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان،الجمعة، وفاة ٣ وإصابة ٣٦ نتيجة الاعتداءات على المنشآت والاشتباكات التي وقعت. في المقابل أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالأعيرة النارية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعد تعدي من وصفهم بالبلطجية المدعومين بقوات الشرطة على المتظاهرين أمام مسجد الاستقامة في الجيزة.
وقال القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية أحمد البقري، في تصريح رسمي صادر عنه، إن أنصار مرسي أمام مسجد الاستقامة فوجئوا بالبلطجية وقوات شرطة أعلى الكوبري المؤدي إلى فيصل ورشقوا المتظاهرين بالحجارة والمولوتوف، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح في الرأس ومناطق متفرقة بالجسد بينهم سيدات وأطفال". ولم تؤكد وزارة الصحة المصرية هذه المعلومات التي ذكرها التحالف الوطني لدعم الشرعية فيما يخص القتلى والمصابين بأحداث الجيزة.
وسادت حالة من الهدوء الحذر في ميدان مصطفى محمود وشوارع القاهرة الكبرى مع بدء ساعات حظر التجوال ، مع توقف الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول، وقوات الأمن التي جاءت بتعزيزاتها أمنية مع اقتراب موعد بدء ساعات حظر التجوال.
وقد شهد ميدان الجيزة حالة من الهدوء، عقب توقف الاشتباكات بين أنصار الإخوان أمام مسجد الاستقامة وأهالى المنطقة. ونجح أهالى الجيزة فى تفريق مسيرة الإخوان التي انطلقت من أمام مسجد الاستقامة، بعدما نشبت اشتباكات عنيفة بينهم أعلى كوبري الجيزة، تبادل خلالها الطرفان إلقاء الحجارة، وأسفرت حالة الهدوء في عودة حركة مرور السيارات إلى طبيعتها في الميدان. فى سياق متصل، كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام قسم شرطة الطالبية حتى مطلع كوبري الجيزة في شارع الهرم تحسبا لمواجهة أي طارئ.
أرسل تعليقك