المغرب يُخفف إجراءات السفر على القادمين من إسبانيا مع استمرار الأزمة بين البلدين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المغرب يُخفف إجراءات السفر على القادمين من إسبانيا مع استمرار الأزمة بين البلدين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المغرب يُخفف إجراءات السفر على القادمين من إسبانيا مع استمرار الأزمة بين البلدين

الخطوط الملكية المغربية
الرباط ـ زياد المريني

لم يعد المسافرون القادمون من إسبانيا بحاجة إلى تقديم اختبار سلبي لـ"كوفيد-19" للدخول إلى المغرب اعتبارًا من الخميس.ويكفي إظهار شهادة التطعيم (جواز التلقيح)، وهو المطلب الوحيد الذي تطلبه إسبانيا منذ عدة أشهر من المسافرين القادمين من المغرب.وقامت السلطات الصحية المغربية بتحديث تصنيف الدول مساء الأربعاء، بحسب مخاطر العدوى.وكانت إسبانيا الدولة الوحيدة التي انتقلت من القائمة باء، التي تضم 83 دولة عالية الخطورة (مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، إلى القائمة ألف، حيث يوجد 84 دولة ذات المخاطر المعتدلة، مثل الولايات المتحدة أو الصين

وتم إغلاق الحدود البرية مع المغرب منذ 14 آذار/ مارس 2020، في بداية الجائحة، كما تم تعليق الطرق البحرية الرابطة بين البلدين.وبقيت الطريق الوحيد للوصول إلى المغرب عن طريق الرحلات الجوية.ويحافظ المغرب على سيطرة جيدة على الوباء، وقرر تشديد الإجراءات الوقائية في المطارات.

وابتداءً من هذا الأسبوع، سيتعين على المسافرين الخضوع لاختبارات الكشف عن الفيروس، عشوائية بمجرد هبوطهم في البلاد.ولن يُسمح لمن ثبتت إصابتهم بدخول المغرب، إلا إذا كانوا مغاربة أو مقيمين، وفي هذه الحالة سيتم عزلهم.

خطوة المغرب هذه، لها أهمية صحية ودبلوماسية، حيث تشهد علاقة الرباط أزمة سياسية مع إسبانيا منذ أن أصدر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، مرسومًا يعترف بموجبه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل.وألغت السلطات المغربية في اليوم نفسه القمة الثنائية أو الاجتماع رفيع المستوى؛ الذي كان البلدان يخططان لعقده في الرباط بعد أسبوع من ذلك.ودعت الرباط إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى مغادرة "منطقة الحياد" فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

ولكن كلاً من الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي؛ لم يغيروا موقفهم بشأن هذا الصراع؛ وفي الواقع، لم تتبع أي دولة غربية خطى الولايات المتحدة حتى الآن.وتفاقمت الأزمة في نيسان/ أبريل الماضي؛ عندما استقبلت الحكومة الإسبانية الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في مستشفى في لوغرونيو، دون علم مسبق للرباط.

وفي الشهر التالي، في خضم حالة الطوارىء الصحية، سمح المغرب لأكثر من عشرة آلاف مهاجر غير نظامي بدخول سبتة على مدار 48 ساعة.
وبعد ذلك، صرحت سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش، أن “هناك أعمال لها عواقب ويجب تحملها”.\وفي شهر أيار/ مايو نفسه، استدعى المغرب سفيرته للتشاور، ولم تعد بعد إلى إسبانيا.أرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية التي سمحت بدخول إبراهيم غالي، أُقيلت في أزمة الحكومة التي ضربها الرئيس سانشيز في تموز/ يوليو.ولكن بديلها، خوسيه مانويل ألباريس، لم يُستقبل بعد في الرباط، فيما تستمر الرباط في إغلاق الحدود مع سبتة ومليلية.

وفي الـ6 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، طالب ملك المغرب، محمد السادس، شركائه بمواقف “أكثر جرأة ووضوح” بشأن الصحراء الغربية.وأشار الملك العلوي، بشكل غير مباشر إلى الحكمين الصادرين عن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي، في 29 أيلول/ سبتمبر، حيث اتفق الحكم مع موقف جبهة البوليساريو، وأمر بإلغاء اتفاقيات التجارة والصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

ويرى كلا الحكمين أن الاتفاقيتين اللتان "تشملان منتجات الصحراء الغربية، وهي منطقة لا يعترف بها المجتمع الدولي كجزء من المغرب".وحذر محمد السادس في خطابه، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، الدول التي لم تعترف بـ"مغربية الصّحراء" من أن "المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية".

ولم يلق تحذيره أي رد رسمي من مدريد؛ ومع ذلك، فإن الحكومة الإسبانية، هي التي تحتفظ بالسلطة التقديرية المطلقة بشأن محتوى المحادثات مع السلطات المغربية، ولا تزال تواصل موقفها المتمثل في الانفراج والتقارب والاشارات الودية تجاه الرباط.هذا، وسلمت وزارة الداخلية الإسبانية، الثلاثاء، الناشط الصحراوي، فيصل بلول، للسلطات المغربية.

وأشار مصدر اعلامي  ، القريب جدا من المخابرات العسكرية المغربية "لادجيد"، إلى أن بلول اعتقل في إسبانيا في 30 آذار/ مارس “بسبب نشاطه ضد المغرب على الشبكات الاجتماعية ودعواته المتعددة للعنف”.وأضافت الموقع المغربي، أن السلطات الإسبانية قدمت لنظيرتها المغربية "أدلة على الجرائم" التي ارتكبها بلول، وكذلك "الأجهزة التي استخدمها في حربه ضد المغرب ومصالحه".

قد يهمك ايضا:

الخطوط الملكيّة المغربيّة تتوقّع نقل مليون مسافر على متن رحلاتها الداخليّة في 2014

"لارام" تطلق خطًا جويًا بين طنجة وجبل طارق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُخفف إجراءات السفر على القادمين من إسبانيا مع استمرار الأزمة بين البلدين المغرب يُخفف إجراءات السفر على القادمين من إسبانيا مع استمرار الأزمة بين البلدين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia