مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

"مقهى عالبال"
دمشق - العرب اليوم

صوت فيروز، البحرة الدمشقية، وهدوء آسر، ثلاثة اسباب كافية لتقود من يبحث عن الراحة والهدوء في زمن الضجة الى مقهى عالبال في دمشق القديمة . فعبر باب خشبي على الطراز الدمشقي العريق تنفتح امام الزائر فسحة سماوية تتدلى على أطرافها أشجار الياسمين، وفي وسطها بحرة يتدفق فيها الماء برقة وعذوبة ليتعانق مع صوت فيروز الذي يضفي بترنيماته سحرًا على هذا المكان الجميل .

ورغم ما مرَّ على منطقة دمشق القديمة عبر ست سنوات من الحرب من قذائف وتفجيرات، الا ان المقهى بقي محافظا على اجوائه التي تبشر دائما بعودة السلام .ويقول المهندس وليد السقا احد ملاك "مقهى عالبال" بأنه لم يتخيل أن يصبح المكان كما هو الآن، وخاصة أنه كان إسطبلًا للخيول، تم تحول إلى مخزن للأخشاب، الى أن أصبح المقهى.

مقهى عالبال يتجاوز عمر المكان الواقع ضمنه المئتي عام، حيث بدأت القصة عندما حصل كل من السادة وليد السقا و عماد سعادة و نوار قرابطق والفنان التشكيليعادل إبراهيم ذي الفضل الأول بالحضور الفيروزي الكثيف في المكان، على ترخيص صالة عرض مخصصة لمعارض النحت والفن التشكيلي. والبداية كانت كأسًا من الشاي ضيافة لرواد تلك المعارض وطاولة بدأت أعداد الكراسي تزداد من حولها، وصوت فيروز يخترق تلك الفسحة السماوية التي تجمعهم بعد كل معرض، تطورت الفكرة إلى مشروع مقهى صغير يحمل طقوسهم الخاصة ببساطة الديكور وإجماعهم على حب "فيروز" في أي زمان وآي مكان فكيف إذا كان المكان "دمشق القديمة".

ويتسع "مقهى على البال"  الآن إلى /100/ شخص يتوزعون بين مساحة خارجية غير مسقوفة تعانق جدرانها النباتات الدمشقية الخضراء وبين مكان داخلي تملأ جدرانه لوحات فنية مختلفة مقدمة من أصحاب المعارض في الصالة التي تحتل الطابق العلوي للمكان واللوحات جزء من المعرض قابلة للبيع لتحتل مكانها لوحة أخرى ما عدا اللوحة التي تحمل رسماً "لفيروز"، يقول وليد إنها شهدت ولادة هذا المكان عام /1999/ و لم نكن قادرين على بيعها لأنها غدت جزءًا منه رغم العروض المغرية التي قدمت لاقتنائها. وفي الركن اليميني تقبع مكتبة متواضعة تحمل عددًا من الكتب المختلفة والتي أبرزها للأديب جبران خليل جبران ناهيك عن صور فوتوغرافية "لفيروز وزياد الرحباني".

وما يضفي على المكان جمالا وعراقة انه  بمجمله مصنوع من الخشب الذي يضفي عليه أصالة حقيقية وينسجم مع لون ما يظهر من الجدران المعدة بطريقة خاصة توحي بأن المكان خلق على هذه الصورة ولم يمس منذ أعوام عديدة.

احد  الشبان الذين  يعملون  في المكان يرى أن استمراريته تعتمد على الخصوصية التي كان قادرا على خلقها رغم كثرة المقاهي والمطاعم في "دمشق القديمة" ولفت انتباهنا إلى أن الأجواء العائلية"الصاخبة" غير موجودة هنا مما يحافظ على طابع خاص وزبائن مختلفين أصبحوا مدمنين على المكان. فيما يشرب  الحاج ابو  احمد  قهوته دائما هنا بعد الانتهاء من عمله في الجوار قبل أن يعود إلى منزله لأنه يرى فيه المكان المثالي للاسترخاء والابتعاد عن ضجة العمل والحياة بشكل عام. اما ريما طالبة جامعية فتقول انها لايمكن ان تنهي اسبوعها الا بسهرة في مقهى عالبال تجمعها مع الاصدقاء ضمن اجوائه الساحرة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز



GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 17:06 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير يوضح أشهر الأماكن السياحية في برلين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia