العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العنف يقضي على السياحة في مدينة اكابولكو المكسيكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية

مدينة اكابولكو
أكابولكو - أ.ف.ب

شكلت مدينة اكابولكو إحدى الوجهات المفضلة لمشاهير هوليوود في خمسينات القرن الماضي... لكن هذه المدينة الشهيرة على سواحل المحيط الهادئ هجرها السياح الاجانب بعدما استحالت عاصمة الجريمة في المكسيك.
وتشهد اكابولكو يوميا ما بين جريمتين الى ست جرائم قتل بحسب السلطات القضائية في ولاية غيريرو، في جرائم منسوبة غالبا الى عصابات تجارة المخدرات.
وقد ترك مشهد قفزات الغواصين من اعلى منحدر كيبرادا الصخري عند الغروب مكانه ليبدل تدريجا بصور الجثث التي تكتشف يوميا في المدينة.

 في مساء هذا اليوم، جذب العثور على جثة تسبح بالدم محاطة بـ20 طلقة نارية اهتمام الفضوليين الذين التقطوا الصور بهواتفهم المحمولة من أمام احد مستشفيات المدينة.
وتهتف امرأة جاثية على ركبتيها امام جثة ابنها البالغ ثلاثين عاما والذي يعمل بائعا في متجر محلي "ابني بريء"، في حين يعمل المحققون على رفع بصمات وادلة من مسرح الجريمة.

وخلال الليلة نفسها، حصلت حادثتا اطلاق نار في هذه المدينة الساحلية المعروفة.
كما أن اعمال العنف في المدينة تطال المسؤولين المحليين ايضا. فقد قتل مسؤول بلدي خلال الشهر الحالي اثناء تنقله في احد الشوارع الرئيسية على متن سيارته.
وقبل اسبوعين، قتل عضو في المجلس البلدي لمدينة اكابولكو في وضح النهار اثناء توجهه الى ضاحية المدينة.
وأظهر استطلاع للرأي أن 88,5 % من سكان اكابولكو يشعرون بعدم الأمان في منطقتهم، اي اعلى نسبة في المكسيك.

وبين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2015، قتل 336 شخصا على الاقل في اكابولكو اي بزيادة نسبتها 42 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وفق ارقام رسمية نشرتها صحيفة "ايل اونيفرسال".
وخلال الاشهر الثمانية الاولى من السنة، قتل اكثر من 500 شخص في المجموع بحسب هذه الصحيفة.
ومع ازدياد المواجهات بين العصابات الاجرامية بين سنتي 2008 و2012، بدأ عدد السياح الاجانب بالتراجع.

في سنة 2009، قضى 30 الف طالب اميركي "اجازة الربيع" في اكابولكو. لكن بعد سنتين، تراجع الى 500 فقط.
ويقول مدير احد فنادق المدينة طالبا عدم كشف اسمه "كنا نرى هؤلاء الشبان يسترخون في الفنادق والملاهي الليلية. ومع أن كثيرين ما كانوا يحبذون طريقة استمتاع هؤلاء، لكن عددا كبيرا اليوم يرغبون في عودتهم".
وطلبت وزارة الخارجية الاميركية من مواطنيها حصر تنقلاتهم في اكابولكو بالمنطقة المحيطة بالجادة الرئيسية على ساحل المدينة.

ويقول ادريان مونتويا البالغ 25 عاما والموظف في متجر في المطار "لا نرى سياحا اجانب هنا. نرى الكثير من الاشخاص يعيشون في مكسيكو. الاجانب لا يأتون" الى اكابولكو.
كذلك اصابت سهام التردي الامني في المدينة قطاع الرحلات البحرية. فقد وصلت سبع سفن سياحية فقط العام الماضي الى ميناء اكابولكو في مقابل اكثر من 150 سفينة قبل خمس سنوات.
ويقر رئيس اتحاد وكالات السفر في اكابولكو خوان بدرو فالكون مورينو بأن "اي شركة للرحلات البحرية لا يمكنها ارسال سفن الى اكابولكو في غياب الامن".

كما أن التجارة المحلية تضررت كثيرا بفعل التدهور الامني إذ ان 900 شركة على الاقل اقفلت ابوابها هذا العام في حين لم يعد الكثير من الملاهي الليلية يفتح ابوابه سوى في فترات محددة خلال اوج الموسم السياحي، في حين اختارت مؤسسات اخرى الاستسلام للوضع ووقف انشطتها رضوخا لتهديدات عصابات الجريمة المنظمة.
مع ذلك يأمل الرئيس الجديد لبلدية اكابولكو ايفوديو فيلاسكويز اغويري في عودة السياح الاجانب الى اكابولكو سنة 2016. ولهذه الغاية قرر تعزيز الامن في المنطقة السياحية في المدينة مستعينا بتعزيزات للدرك الوطني والشرطة الفدرالية وسلطات الولاية في اطار عملية مشتركة اطلق عليها اسم "درع اكابولكو".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية



GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 17:06 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير يوضح أشهر الأماكن السياحية في برلين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia