حوارية مع السنين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حوارية مع السنين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حوارية مع السنين

بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أتلك السنين تولـّي سواها؟!
وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ.
حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق،
يعود وراء اشتياقي حبيبُ
فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي،
وماءُ الوجوه إليك يغيبُ.
أعاتبُ صبحًا يطرّزُ حلمي،
بخيط ِاللقاءِ فيبعثُ غيبُ.
أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا..
نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ.
شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقًا،
لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ.
كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ،
يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ.
هممتُ أطاردُ سربَ الأماني،
أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ.
أعانقُ في الأغنيات خيالًا،
يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ.
بكلِّ الثواني تعيش بروحي،
من الشوق أبني وجودي،أغيبُ.
أكنتَ هناك؟! وكنت بعيدًا،
نلامسُ خصرَ الكمان ِ،نتوبُ.
على شفتيكَ بلادي يقينٌ،
كنبض ٍيهيمُ،وقلبٌ يؤوبُ.
أضمُّ السطورَ بدمع،وأشدو،
لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ.
وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ،
يعيدُ الصباحَ،ليبكي الغروبُ.
أتلك التي ما عشقتَ سواها؟!
نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ.
سلامًا لغصن ٍتدلـّى بحزن،
يقاومُ مدًَّا وزندي هبوبُ.
أغنـّي بلادي على خبز جوعي،
كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ.
أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر،
دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ.
هنيئًا عرفتُ خلاصي قتيلًا،
فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!.
بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ،
لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ.
وشعركَ شلال عشق ٍغزاني،
يغازل صدري،وصدري لعوبُ.
فينبتُ عجزي من الغيب ِصبرًا،
أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ.
فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف،
صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ.
كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ،
يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.
حبيبي كفانا نشرّعُ موتًا،
يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ.
يشقُّ الستائر خيط ُدخان،
يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ.
فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد،
هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ.
وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي،
على الأمويِّ دمائي تنوبُ.
وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري،
ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ.
لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني،
وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ.
أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي،
كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ.
تلمّظـْتُ ماض،فتابَ شهيقي،
وحتى السماتُ بوجهي هروبُ.
إذا الحقُّ يرضى وجودي سرابًا،
فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ.
وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي،
ترى بحريق النوايا شعوبُ.
ترابي دمٌ بالشرايين يجري،
وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ.
أيا وطن الكلمات سلاما ً،
وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ.
تراكمُ جرحي على أمنياتي،
يسدُّ الصباح فهل يستطيبُ؟!.
تخونون أرضي بقتل انتمائي،
خسيسٌ يثورُ ويسمو عجيبُ.
وهل موتنا صار حقـًّا لكفر،
هنا الصعب حين يخونُ الحليبُ.
إذا الأرضُ يومًا أرادتْ سماءً،
فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارية مع السنين حوارية مع السنين



GMT 12:11 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 09:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 13:06 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

خانه الظن

GMT 15:34 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل

GMT 11:05 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

القدس

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

"أحبك أكثر"

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:17 2021 الثلاثاء ,11 أيار / مايو

عربيٌّ أنتَ

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia