فكروني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"فكروني"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فكروني"

بقلم: أحمد وائل

مشاعر وأحاسيس تختلج قلبي، الحب الأول. أول من تعلقت بـه بـهذه الدرجة، والاخير. مشاعر استحقت دندنة الالام و أنين الايام الذي جال بـذهني. ألا إن هذا لم يكن قادرًا على اخفاء مشاعر الحنين تجاهك. همهمات لقد عاد من المهجر. و كأن اشواقي إليك قد صحت فجأة على وقع سماعي لاسمك. ترى هل تذكر تلك الليالي التي أمضيناها سويًا، حين قلت لي بـإنك ما كنت لتحب أحد مثلما أحببتني أنا، أنا محبوبتك  ! التي رسمت لها بيتا من ذهب جنتك، لم تحيا بها ألا أنا . حين تدنيت أنت فتدليت أنا. بأشواقك و بـكلامك المعسول عن هواك و عشقك لي، كنت أنا الثانية في حياتك، حبك الأول الذي وعدتني بـأنك قد نسيته بـلا عودة، لكنك لم تفعل. في أيامنا الأخيرة اكتشفت أنك لازلت تحتفظ بـرسائلها. لم أعترض عليك، لم أنبس. كنت مخدرة بـحبك. بـعشقك اللا متناهي لي. رغم قسوة حبك إلا إنني لم اتألم. حتى رحلت أنت مهاجرا أملاً في تحقيق حلمك المنشود. "كلموني، تاني عنك.. صحوا نار الشوق في قلبي و في عيوني.. رجعوا لي الماضي بنعيمه و بـحلاوته و بغلاوته وبقساوته". *** ايام، فليال، اشتياق فسهر. رحيل فجأة. شعوري الداخلي بـالتهشيم. لم أكن أتوقع يومًا أن يأتي علي الزمان لأبقى وحيدة من دونك. أنت يا من كنت ملاذي الآمن والوحيد. "أنت حبيبتي و حياتي" ترى هل لازلت تذكر وعودك لي التي دمت تكررها كل ليلة علي. حتى رحلت فانقطعت أخبارك منذ يومين عاد اسمك مرة أخرى، حين همست به صديقتي. "لقد عاد" تعجز كلماتي عن وصف شعوري حين سمعت ذلك الخبر. برودة اجتاحت جسدي. و كأنها عودة الروح.. رباه، اتعود الروح بـعد انتشالها من الجسد  !! ترديد اسمه على مسامعي أعاد على شفتاي لابتسامة التي اعتدتها قبل ذلك. هل عاد. هل لازلت أنا لديه !! أم أنه قد عاد من المهجر بـحبيبة شقراء !! أغيري أنا ؟ هل تغار المجروحة من براثن حبيبها  ؟ "بعد ما اتعودت بـعدك، غصب عني. بعد ما نسيت الاماني والتمني. كلمتين اتقالوا شالوا الصبر مني. صحوا في عينيا حنينهم لابتسامة، صحوا سمعي يود كلمة من كلامك. صحوا حتى الغيرة ، صحولي ظنوني " في ليلتها لم انم، شعوري بـانني قد القاك غدا،أو بعد غد. قد تسعى لتلقاني أو قد تجعمنا الصدفة ! أرق، و شوق اجتمعا علي في ليلة واحدة، كم طالت تلك الليلة، حتى حسبتها بـلا فجر. حين أشرقت الشمس بدوت كالبلهاء التي تود لو تخرج إلى الشارع بحثا عنك، لعلي ألقاك. **** "هي تبقى الدنيا، دنيا. إلا بيك؟" يوم، يومان، أسبوع. حتى كانت تلك الليلة التي اجتمع فيها أصدقائنا، كنت أعلم يومها أنني قد ألقاك و لو صدفة، حين وقعت أنظاري، تذكرت كم ظللت طوال سفرك أعود إلى أيامنا السابقة. "واللي عيشته معاك رجعت اعيش عليه.. جم بـهمسة وغيروني، كانوا ليه بـيفكروني " وأخيرًا رأيتك، ظللت  أتأملك، كما أنت، ربما اكبر قليلا، لكنك أنت بـعبير سحرك الذي اعتدته، اقتربت صديقتي مني لتهمس لي بـأنك قد تنظر إلي منذ دقائق. و كان ذلك الشرخ الدامي قد عاد مرة أخرى، ذكرى الامي الدامية التي ادمتني بـالسهر " يا حياتي، أنا كلي حيرة و نار. و غيرة و شوق اليك، نفسي أهرب من عذابي. نفسي ارتاح بين ايديك.. والخصام والهجر و ليالي القسية، كل دول ميهونوش حبك عليا" كل شيء تغير يا حبيبي ألا حبك إليك، شوقي و رغبتي في البقاء بـجانبك !! الوقت، شابت شعرتان أو ثلاثة لديك. سحرك اصبح اوروبي النكهة، إلا إنه يظل كما هو الوحيد لدي. اقتربت مني، ابتسمت . تلك هي مقدمة حديثك، القائك للتحية علي. اندهاشي و عدم مقدرتي على الحديث، رغبتي في البكاء. أخبرتني بـضرورات سفرك. أكنت بلهاء حين صدقت حبك، أن حين صدقت بانك لازلت تحبني بعد عودتك. **** "ليه نضيع العمر هجر و خصام و احنا نقدر نخلق الدنيا الجميلة " عاجزة أنا، امامك. كيف لي بأن أتحدث. و انت وحدك من أمسكت بـعواصم قلبي، هل اشعر الآن ؟ هذا ما كان ينقص حقا، أن اتحدث عنك بـالشعر ودك لي و رغبتك في الحديث، حديثك لصديقتي ورغبتك في العودة إلى أحضان الحب الدافيء الذي هجرته أنت يا عزيزي !! من قال انني نسيت عشقك، لازلت أنا تلك الفتاة العاشقة !! "واللي فات ننساه، ننسى كل قساه " خوف يغلبه عشق، ترقب تسيطر عليها وله، حديث صديقتي إلي بـأنك لازلت تريدني، محاولتها المريرة بـأن اتذكر ايامنا الحلوة، بـأن اغفر لك خطأك المرير في حقك أنت يا عزيزي من هجرني دون أن  انسى حلاوة ايامه. يا من عشقتك لعشقك الأبدي. لا اخفيك سرا  !! أنا امتلك صديقة غبية أحيانا إذا صح الوصف. "فكروني إزاي ؟ هو أنا نسيتك ؟!" لكنني لن اعود... أبدا لن اعود ...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكروني فكروني



GMT 12:11 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 09:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 13:06 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

خانه الظن

GMT 15:34 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل

GMT 11:05 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

القدس

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

"أحبك أكثر"

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:17 2021 الثلاثاء ,11 أيار / مايو

عربيٌّ أنتَ

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia