من شعر حافظ ابراهيم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من شعر حافظ ابراهيم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - من شعر حافظ ابراهيم

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

قال حافظ ابراهيم في رثاء ملك بنت حفني ناصف:


ملك النهى لا تبعدي / فالخلق في الدنيا سِيَر

اني أرى لك سيرةً / كالروض أرّجه الزهر

ربى أبوك الناشئين / فعاش محمود الأثر

وسلكتِ أنتِ سبيله / في الناشئات من الصغر

ربيتهنّ على الفضيلة / والطهارة والخفر


وزاد:

لله درّكِ إن نثرتِ / ودرّ حفني إن نثر

قد كنتِ زوجاً طبّةً / في البدو عاشت والحضر

سادت على أهل القصور / وسوّدت أهل الوبر

غربية في علمها / مرموقة بين الأسر

شرقية في طبعها / مخدورة بين الحجر


وأكمل:

فخرت بوالدها / ووالدها بحليتها افتخر

بالعلم حلّت صدرها / لا باللآلئ والدرر

فانظر شمائل فكرها / بالله يوم المؤتمر

واقرأ محاضرة الجريدة / والمقالات الغرر

وارجع الى ما أودَعَت / عند المجلات الكبر

تعلم بِأَنَّا قد فقدنا / خير ربّات الفكر

يا ليتها عاشت لمصر / ولم تغيّبها الحفر


وأضاف:

كانت مثالاً صالحاً / يُرجى وكنزاً يُدّخر

إني رأيت الجاهلات / السافرات على خطر

ورأيت فيهن الصيانة / والعفاف على سفر

لا وازع وقد انطوت / ملك يقيهنّ الضرر

لا كان يومك يوم لاح / الحزن مختلف الصور


وأيضاً:

أنا لم أذق فقد البنين / ولا البنات على الكبر

لكنني لما رأيت / فؤاده وقد انفطر

ورأيته قد كاد يُحرق / زائريه إذا زفر

وشهدته أنّى خطا / خطواً تخبّل أو عثر

أدركت معنى الحزن حزن / الوالدين فما أمرّ


وقال:

صبراً أبا ملكٍ فإن / الباقيات لمن صبر

وبقدر صبر المُبتلى / طول المصيبة والقِصَر

يا برّةً بالوالدين / أبوك بعدكِ لا يقرّ

فسلي إلهك سلوةً / لأبيكِ فهو به أبرّ

وليهنِكِ الخِدر الجديد / فذاك دار المستقرّ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر حافظ ابراهيم من شعر حافظ ابراهيم



GMT 12:11 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 09:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 13:06 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

خانه الظن

GMT 15:34 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل

GMT 11:05 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

القدس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia