مخرج سعودي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مخرج سعودي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مخرج سعودي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي

راكان الحربي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي
الرياض - ارم

"ران على قلوبهم".. فيلم سعودي أنتج بتكلفة لا تتجاوز 1100 دولار، ويتناول فكرة إرهاب المساجد في السعودية الذي مارسه تنظيم "داعش" منذ أكثر من عام، حيث هاجم إرهابيو "داعش" خمسة مساجد في السعودية، وأوقعوا خلالها عشرات الضحايا.

يفترض الفيلم إقامة متحف في العاصمة الرياض لجثث الانتحاريين الذين نفذوا هذه العمليات بعد أن كسرت الأجهزة الأمنية شوكتهم وهزمت الإرهاب، حيث يستعيد الفيلم بقالب من الـ"فانتازيا" أحد الإرهابيين، ويخضعه لحوار بعد ثوانٍ من تفجير جسده.

تبدأ القصة من متحف لجثث الإرهابيين في العاصمة الرياض، يستقبل الزوار حيث يعرفهم مشرف على المتحف بقصة كل جثة وعدد القتلى الذين سقطوا نتيجة تفجيرها الانتحاري.

أحد زوار المتحف يشط به الخيال ويسافر عبر الزمن إلى موقع التفجير، حيث يدخل في حوار مع الإرهابي الذي يبدو واثقا في بداية الحوار، تم يصبح متردداً أثناء التفجير، إلى أن يصل لمرحلة الندم بعد الانفجار، حيث يسأل عن ردة فعل الناس بعد موته.
فكرة جديدة تعتمد على الخيال

فكرة الفيلم، كما يؤكد المخرج السعودي الشاب راكان الحربي، جديدة واللجوء إلى الخيال كان لخدمة الفكرة وطرحها من منظور مختلف، لأن موضوع الإرهاب والانتحاريين طرح كثيراً، خصوصاً الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيم "القاعدة" أو تنظيم "داعش" وغيرهما من الجماعات الإرهابية التي تتلبس بلباس الدين.

ويضيف مخرج فيلم "ران على قلوبهم": "حاولنا كفريق عمل معالجة القصة فنياً بأرضية خيالية لشد المتلقي وإعطائه الإحساس وكأنه أحد الذين كانوا في موقع التفجير الإرهابي، ومحاولة استثارة العواطف المتناقضة للملتقي بجثة الانتحاري وذلك بعوامل الآرت دايركشن Art Direction والميكاب Makeup والخدع السينمائية".

لجأ فريق العمل إلى البعد الخيالي لمعالجة واقع ربما من وجهة نظرهم يتجاوز حدود الخيال، فاستهداف المصلين الآمنين في المساجد، كما يقول مخرج الفيلم: "لا تستهدف الضحايا فقط وإنما تستهدف كل شيء بدءاً من الضحايا مروراً بالسلم الاجتماعي والأمن والوطن والمسجد ذاته في نفس كل مؤمن".

ويضيف: "لجأ فريق العمل إلى الخيال في طرح الفكرة لسببين: السبب الأول قلة الأفلام الخيالية المنتجة خليجياً بشكل عام، والسبب الثاني كثرة أدوات النمط الخيالي في القصة التي قام عليها الفيلم، وذلك من خلال كثرة توظيف المعطيات والفرضيات والتنبؤات في تسلسل أحداث القصة".
أربع دقائق مكثفة

وتمتد أحداث الفيلم لمدة 4 دقائق فقط، حيث يؤكد راكان الحربي أن وصول رسالة الفيلم هو التحدي الحقيقي، فالإرهاب أصبح يستهدف كل شيء عندما وصل إلى المسجد.

أربع دقائق مشحونة بكل العواطف من رعب أثناء لحظات الانفجار، واشمئزاز من الجثة المفخخة، وتعاطف مع الضحايا، فهي التحدي الحقيقي الذي يهز المشاعر من الداخل ويوحي بأننا نواجه أكبر المخاطر.

كما ألمح الحربي إلى أن لحظات الانفجار هي دقائق فقط، حيث يصل الإرهابي إلى المسجد ويكبس على زر الحزام الناسف. فقبلها بدقائق كان المكان آمناً والمسجد عادياً جداً ربما لا يعرفه سوى المجاورين له، وبعد التفجير الإرهابي يصبح حديث الكل محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهي فقط دقائق معدودة قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في الغالب.

يقول المخرج راكان الحربي: "تم ضغط فكرة الفيلم في 4 دقائق بسبب حساسية وقوة الموضوع حول "داعش" ولإيصال رسالة قوية ومكثفة".

ويتابع: "كنا نستطيع أن نمدد وقت الفيلم إلى 20 دقيقة، ولكن في النهاية ستجد أن 3 إلى 7 دقائق هي كل الفيلم والباقي حشو".

ويشدد على أن القيمة الفنية والفكرية لأي فيلم لا تحكمه طول المدة الزمنية للفيلم، وإنما القصة والحبكة الدرامية وتوظيف حوار قوي لذلك.
إيصال الرسالة للمتلقين

ويضيف أن موضوع "داعش" طرح من الناحية الدرامية كثيرا، سواء على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة خليجياً، لكن يبقى الفرق في قولبة الفكرة وإيصال الرسالة إلى المتلقين بمختلف مستوياتهم.

اعتمد الفيلم على نص أدبي كتبه الكاتب ماجد السالم، بينما بلغت تكلفة الفيلم 1100 دولار تقريباً (4000 ريال سعودي)، ويشارك الفيلم في مسابقة أفلام السعودية التي تنظمها "جمعية الثقافة والفنون" بمدينة الدمام، ويتنافس مع 70 فيلماً سعودياً سينمائياً على الجوائز التي تمنحها المسابقة في دورتها الثالثة.

يقول راكان الحربي ذو الـ24 ربيعاً: "كثير من قضايانا حلولها سهلة، ويمكن للسينما أن تساهم في حل كثير من مشاكل المجتمع السعودي وبتكلفة أقل من المتوقع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرج سعودي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي مخرج سعودي يرد على إرهاب المساجد بالخيال السينمائي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia