الفلسطينيون يستمتعون بأول عرض سينمائي منذ 20 عامًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفلسطينيون يستمتعون بأول عرض سينمائي منذ 20 عامًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفلسطينيون يستمتعون بأول عرض سينمائي منذ 20 عامًا

مشاهدون فلسطينيون يشاهدون فيلما سينمائيا في قاعة منظمة الهلال الأحمر في قطاع غزة
غزة - ارم

استمتع الفلسطينيون في قطاع غزة بأول أمسية يقضونها في دار للعرض السينمائي منذ أن قادت التوترات السياسية إلى حرق دور العرض قبل 20 عاما.

ولم تعد أفلام هوليود بعد لكن الإسلاميين من حركة حماس الذين يسيطرون على القطاع الآن يبحثون عن شيء يعتبرونه غير مبتذل. لكن آلات العرض دارت مرة أخرى في دار سينما جديدة اقتصرت عروضها حتى الآن على أفلام عن النضال الفلسطيني والدولة الفلسطينية.

واتخذ نحو 150 فلسطينيا مقاعدهم أمام شاشة العرض الأسبوع الماضي في قاعة جمعية الصليب الأحمر -وهو مكان عادة ما يستخدم لإقامة الاحتفالات وتقديم العروض التقليدية- لمشاهدة فيلم "معطف كبير الحجم". والفيلم من إخراج الفلسطيني المقيم في الأردن نورس أبو صالح وأنتج عام 2013 ويتناول حياة الفلسطينيين في الفترة من 1987 حتى 2011 وهي فترة شهدت فشل جهود السلام وانتفاضتين مناهضتين لإسرائيل.

ويبلغ سعر التذكرة عشرة شواقل (2.50 دولار).

وأشادت آلاء قاسم وهي إحدى الحضور التي لم تشاهد السينما من قبل بالتجربة الجديدة.

وقالت آلاء التي كانت رضيعة عندما احترقت آخر دار للعرض السينمائي في غزة أثناء القتال بين فصائل فلسطينية "أنا مبسوطة جدا... لكن وين الذرة الفشار ؟"

وكانت السينما مزدهرة ذات يوم في غزة. وفي خمسينات القرن الماضي عندما تولت مصر إدارة القطاع كان السكان يرتادون دور السينما لمشاهدة الأفلام العربية والغربية والآسيوية. لكن هذه الدور أضرمت فيها النار في عام 1987 عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وأصلحت جميعها لكنها أحرقت مرة أخرى أثناء اقتتال داخلي في عام 1996.

وما زالت ملصقات إعلانات أفلام باهتة بعضها بالعبرية ويرجع تاريخها لعشرين عاما عندما كانت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي معلقة على الجدران المتفحمة لما كانت ذات يوم واحدة من أكبر دور العرض في قطاع غزة.  

وحطمت نوافذها قبل فترة طويلة وغطى الجرافيتي جدران المبنى سواء للإشادة بقتال إسرائيل أو للدعاية لشركات صغيرة.

لكن الصورة اختلفت تماما أثناء العرض يوم الخميس الماضي في قاعة جمعية الصليب الأحمر.

وصلت العائلات في نزهة ليلية وعندما انطفأت الأنوار استخدم بعض الحضور كاميرات هواتفهم المحمولة لتصوير أفلام خاصة عن الحدث.

وقال باسل عطوان وهو مخرج مسرحي من غزة كان قد شاهد أفلاما في دور السينما القديمة بالقطاع "غزة جوعى للسينما ... حرمان الناس في غزة من دور السينما والمسارح هو انتقاص لإنسانيتهم."

ومع القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل ومصر على حدود غزة لا يستطيع سكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة مغادرته. لذلك تشاهد الأفلام في المنازل على التلفزيون أو أجهزة تشغيل الاسطوانات المدمجة.

وقال حسام سالم من شركة عين ميديا التي رعت عرض يوم الخميس الماضي إن المبادرة بدأت قبل شهرين عندما أقبل حشد ضخم من نحو 250 شخصا إلى قاعدة جمعية الصليب الأحمر لمشاهدة الفيلم الأول.

وكانت الشركة تعتزم في بادئ الأمر تقديم عرض أسبوعي أيام السبت لكنها أضافت عرضا آخر خلال الأسبوع استجابة لطلبات على صفحتها على موقع للتواصل الاجتماعي.   

وأثناء عرض يوم الخميس قال الجمهور أنهم راضون عن الأفلام التي تتحدث عن النضال الفلسطيني لكنهم يريدون مشاهدة الأفلام الروائية المصرية والغربية وأفلام الحركة ونجوم مثل توم كروز سيلفستر ستالون.

وقال سالم إن وزارة الداخلية التي تديرها حماس يجب أن توافق على محتوى الأفلام قبل عرضها. وأضاف أن هذا قد يعني محو مشاهد تعتبر غير لائقة.

وقال سالم إنه لم يواجه ذلك بعد إذ أن الأفلام التي اختارها للعرض حتى الآن "تناسب العادات والتقاليد التي تربينا عليها".

وحماس المنخرطة في صراع مع إسرائيل وفي منافسة مع الفلسطينيين العلمانيين في الضفة الغربية المحتلة تستثمر منذ فترة طويلة في الأخبار التلفزيونية وعلى الانترنت والبرامج التعليمية وحتى أفلام الكارتون التي تروج لآرائها.

لكن الفنانين المستقلين يقولون إن السلطات تسارع بالاعتراض على المحتوى الذي لا تراه متمشيا مع التعاليم الإسلامية في القطاع المحافظ. وتصف حماس تدخلها في إنتاج الأفلام والإنتاج التلفزيوني بأنه ضئيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يستمتعون بأول عرض سينمائي منذ 20 عامًا الفلسطينيون يستمتعون بأول عرض سينمائي منذ 20 عامًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia