دمشق - العرب اليوم
يحظى مسلسل "بانتظار الياسمين" على متابعة جيّدة بين الأعمال التي تتناول الحرب في سورية هذا الموسم، ويتناول العمل انعكاساتها الحرب من زوايا إنسانيةٍ، واجتماعية، واقتصادية على حياة مجموعة مهجرّين، تجمعوا في حديقة داخل دمشق، وبدأوا يشكّلون مجتمعهم الخاص، محاولين التأقلم مع ما تقتضيه ظروف حياتهم الطارئة.
وتمكّن نجوم المسلسل من الاستحواذ على تعاطف المشاهدين، بأداءٍ يتّسم بالبساطة، والواقعية، وهما السمتان الأبرز لهوية العمل الإخراجية، تحت إدارة سمير حسين.
وأخذ على مسلسل "بانتظار الياسمين"، أداء بعض الممثلين الذي بدا غير مضبوطٍ بما يكفي، لاسيّما أداء الممثل سامر إسماعيل في دور "رضا"، فضلاً عن ملاحظات شكليّة تتعلق بـ "أبو سليم" الذي طغت عليه في المشاهد الأولى من العمل كاريزما النجم السوري غسان مسعود بهيئته الهوليودية ونظّاراته الشمسية.
وبدت ثياب المهجرين عموماً نظيفة أكثر مما يتناسب مع الظروف التي يعيشونها، على الرغم من حرص صنّاع العمل على تبرير ذلك بمشاهد الاغتسال شبه اليومية.
ونجد إشارات استفهام تتعلق بتركيبة شخصيّة "أبو الشوق" (أيمن رضا) الذي يمثّل شرًا مطلقاً، يتربّص بسكّان الحديقة، ويركّز أذاه عليهم، كما لو كان لعنةً حصريّةً ألمّت بهم، هذه الشخصيّة وسلوكها المبالغ فيه مبدئيًا؛ ستبقى موضع تساؤل بانتظار مبرراتها.
أرسل تعليقك