القاهرة ـ أ.ش.أ
تعددت الأعمال السينمائية التي تناقش قضايا المرأة بأشكال مختلفة ولكن الجديد في الأفلام التي يجري تصويرها حاليا اعتمادها بشكل كلي على البطولة النسائية وتناولها عالم المرأة بسلبياته وايجابياته دون إهانتها.
ويعد فيلم "يوم للستات" من أبرز الأفلام التي تخترق عالم النساء ،عارضا العديد من الأزمات التي تخص عددا كبيرا من النساء ، فتجد من يساندها ومن يتخلى عنها.
وتدور أحداث الفيلم في 7 أيام، ويناقش علاقة المرأة بالقيود المجتمعية، حيث تحاول بعض السيدات الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من المجتمع ومن العادات والتقاليد ، من خلال سباحتهن ليوم في حمام سباحة شعبي يتم إقامته في إحدى الحارات وكيفية استغلال سيدات تلك المنطقة هذا الحدث في الاستمتاع بهذا اليوم ، إضافة إلى استعراض قصص مختلفة لكل منهن ، بمشاكلهن ، والمعاناة التي يعشنها ، وذلك من خلال وجودهن مع بعضهن البعض داخل حمام السباحة، في ذلك اليوم الذى يقوم بتغيير حياتهن للأفضل.
يشارك في بطولة "يوم للستات" إلهام شاهين ،هالة صدقي،سماح أنور،نيللي كريم،ناهد السباعي،محمود حميدة،فاروق الفيشاوي، وأحمد الفيشاوي، وهو من تأليف هناء عطية، واخراج كاملة أبوذكري.
ومن أهم الأعمال التي تتطرق إلي موضوع المرأة أيضا فيلم "اللي اختشوا ماتوا" الذي يمثل عودة لعدد من الفنانات إلى السينما أبرزهن غادة عبد الرازق.
وينتمي الفيلم إلي نوعية الميلودراما ، ويناقش قضية الظلم الذي تتعرض له المرأة من خلال مواقف تحدث في حياة عدد من النساء ، حيث يتناول عالم المرأة بسلبياته وايجابياته من خلال استعراض حالات إنسانية وواقعية تتعرض في بعض الأحيان إلى الظلم في المجتمع دون داع بسبب أحكامه الشكلية.
ويعتمد الفيلم على البطولة النسائية ، حيث تشارك في بطولته مروى وعبير صبري ومروة عبد المنعم وسلوى خطاب وهيدي كرم ، كما يشارك في بطولة الفيلم أحمد صفوت وإيهاب فهمي محمد محمود عبد العزيز تأليف محمد عبد الخالق، وإخراج إسماعيل فاروق.
وقال المخرج إسماعيل فاروق ، إن مشروع فيلم "اللي اختشوا ماتوا" يعود إلى ما قبل ثورة 25 يناير، موضحا أنه كان يفكر مع المؤلف محمد عبدالخالق في تقديم فيلم نسائي ، وأضاف "كنا نريد تقديم فيلم نسائي نتحدث فيه عن المعاناة والقهر والكبت عند السيدات ، لأن حياة المرأة خصبة جدا وهي المحرك الرئيسي في الحياة ، وكنا نريد مناقشة الموضوع من زوايا نحن نراها حتى عثرنا على فكرة فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، وكنا نعمل بجدية حتى قبل أن نعثر على شركة إنتاج ، وعندما ظهرت الشركة بدأنا تنفيذ الفكرة " .
وأوضح أن هناك خلطة في الفيلم تجعله جماهيريا، وإذا توافرت هذه الخلطة في أي فيلم سيكون جذاب بالنسبة للجمهور، لأنه يدرك أنه سيشاهد وجبة كاملة.
وحول معاناة الزوجات الصغار في السن مع أزواجهن تدور أحداث فيلم "تفاحة حواء" الذي يعتمد على عنصر نسائي جديد وهى الفنانة الشابة سهر الصايغ التي تجسد شخصية فتاة صغيرة تزوجت وتعاني مع زوجها إلى أن يصل الأمر بينهما إلى دخولها مصحة نفسية وتبدأ في العلاج النفسي.
ويشارك في بطولة الفيلم شيريهان شاهين، وتارا عماد، ومن تأليف كريك كركوك، وإخراج تامر مرسى.
وترى الناقدة ماجدة موريس أن فكرة البطولة النسائية ليست بدعه إنما تأتي لأكثر من سبب أبرزها أن الحياة اليومية تطرح على الكتاب أفكارا كثيرة منها تزايد عدد الأسر المصرية التي تعولها نساء ، وأشارت إلي أن هناك إحساسا عاما عند النجمات أن البطولات ليست مقصورة على الرجال ، وبالتالي لم تعد هناك حاجة لتهميش دور المرأة في السينما وجعلها مكملا للرجل كما يحدث ، ولفتت إلي أن نجاح الأعمال التي تعتمد بالأساس علي البطولة النسائية يظهر من خلال شباك التذاكر بمعني أن الأفلام التي تحقق إيرادات عالية ستستمر والتي لم تحقق بالتأكيد لن تستمر .
ويرى المخرج محمد بكير أن السيناريو هو الذي يتحكم في الأمر فعندما يكون السيناريو مكتوبا بحرفية ويتناول قضايا تهم المرأة بالتأكيد ستطغى الشخصيات النسائية على البطولة ، وأكد أن هناك نجمات لديهن القدرة على تصدر الأفيشات مثل إلهام شاهين ونيللي كريم وغادة عبد الرازق ما يشجع على إعطائهن دور البطولة في الكثير من الأفلام .
أرسل تعليقك