طارق الشناوي يكشف أن رواية مولانا أقوى من الفيلم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

طارق الشناوي يكشف أن رواية "مولانا" أقوى من الفيلم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طارق الشناوي يكشف أن رواية "مولانا" أقوى من الفيلم

الناقد طارق الشناوي
القاهرة - إسلام خيري

يعد فيلم " مولانا "، أحد الأفلام التي انتظرها الكثيرون من أجل مشاهدة الرواية التي كتبها إبراهيم عيسي، وبمجرد طرح الفيلم في دور العرض أثار جدل وغضب شيوخ الأزهر، وطالبوا بوقف عرض الفيلم ورفعه من السينمات، لرؤيتهم أنه مسيء للشيوخ، رغز حذف الرقابة لمشهدين متواجدين في الرواية، أحدهم لعلاقة جنسية بين زوجة الشيخ مع الطبيب المعالج لابنها، والآخر لعلاقة الشيخ نفسه مع الفتاة التي تتقرب منه، وقام مخرج العمل مجدي أحمد، بالموافقة حفاظًا على عدم اشتعال الموقف، وتعرض الفيلم للإيقاف والهجوم الحاد.

ويعرض " مولانا "، في السينمات من أكثر من ثلاث أسابيع، استطاع أن ينال إشادة الجمهور والنقاد، وحقق إيرادات تجاوزت 7 مليون جنيه، وحول نجاح الفيلم في شباك التذاكر وقدرة عمرو سعد على تحقيق أرقام كبيرة، ، أكد الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أنه "بالنسبة لعمرو كانت أمنيته منذ فترة طويلة أن يقدم فيلم يحقق نجاح جماهيري وينسب له في النهاية النجاح، مثل أن يكون نجم جماهيري كأحمد السقا وكريم عبدالعزيز من الجيل القديم أو محمد رمضان من الجيل الجديد، خاصة أن في فيلم " حين ميسرة " النجاح وقتها نسب إلى خالد يوسف،  وفي " دكان شحاته " كان الحديث عن هيفاء وهبي،

وتابع الشناوي، "أما في فيلم " مولانا " أغلب الأفيشات لعمرو، بالإضافة إلي أن الشخصيات المشاركة في العمل ثانوية"، مشيرًا إلى أنه هذه المرة استطاع أن يحصل هو على النجاح، ويلفت النظر في ظل رغبته العارمة بالنجومية، وفي ظل وجود نص جيد وبه قضية، لكنه أيضًا لم يصل إلى نجومية السوبر ستار مثل أحمد حلمي، وتحقيقه لأرقام قياسية على الشباك، موضحًا أن الـ 10 مليون بالنسبة لعمرو جيدة، لكنها في الحقيقة متواضعة وليست التي يسعى لها ، لكنها أحسن حالًا من أفلام ريجاتا وحديد.

بالنسبة لانتقاد الشيوخ والمطالبة بوقف العمل، أكد الناقد طارق الشناوي، أن الشيوخ لديهم حساسية مفرطة، ويرغبون في وضع ريشة على رؤوسهم، ومن الجيد أن الدولة لم تستجب لهم من خلال الرقابة، موضحًا أن الرواية لا تسئ لأحد منهم، وبالفعل هناك شيوخ مثل الشيخ حاتم الشناوي، كما أن العمل ضد التطرف بل يواجهه بصدق وعنف، وضد خلط السياسة بالدين، والعمل لا يوجد به انتقاد مع أفكار إبراهيم عيسى، وهو أيضًا ما يتفق معه المخرج وصناعه.

وأشار الشناوي، إلى أن الرواية أقوى من الفيلم، خاصة أن بها اتهام واضح للدولة والكنيسة والجامع، بالتواطؤ معًا وهو جزء تم تخفيفه في الفيلم بشكل كبير، مؤكدًا أن إعطاء الدولة للمؤسسات الدينية  الأوامر والتعليمات موجود حتى الآن، وليس لهم مطلق الحرية ومنذ جمال عبد الناصر هناك اختلاط بين الدولة والدين.

كما أكد الشناوي، أن الرواية لها قانونها ومشكلة فيلم "مولانا" السيطرة الروائية على العمل، حيث أن الحالة الروائية غلبت الحالة السينمائية، رغم أن الفيلم لابد أن يكون أكثر اقترابًا من حال السينما، لكن الإحساس الأدبي والحوارات التي من الممكن أن تتقبلها في النص الأدبي، تسيطر على روح الفيلم، والمخرج حقق جزء مهم وهو تقديمه لرواية تتوافق فكريًا معه، والعمل بالقياس بأفلامه الماضية مكسب، خاصة أنه استطاع أن يحقق التواصل الجماهيري بعكس فيلم عصافير النيل.

وأوضح الشناوي، "أن إبراهيم عيسى لديه موقف من خلط الدين بالسياسة، واتفق معه في ضرورة فصل الدين عن السياسة، لأن مصر دولة مدنية وليس دينية، ويجب أن تظل مدنية دون أن تخاصم الدين، وتابع، "حذف مشهد خيانة الزوج لزوجته وخيانة الزوجة مع الطبيب، كان لا بد من تواجدهم مثل الرواية، لأنهم أثروا على القوة الفكرية في الفيلم، لأنهم استمروا في علاقتهم معًا رغم خطاياهم واعترافهم بها، وتواجد المشهدين كان مهم".

واختتم الشناوي حديثه، "إن الفيلم على المستوى السينمائي ليس موازيًا للقيمة الفكرية، بل كان المعادل البصري يغلب عليه الرتابة، والسرد إيقاعه في الفيلم تقليدي لذلك الرواية أقوي".

ويذكر أن، "مولانا " بطولة عمرو سعد ودرة وأحمد راتب وأحمد مجدى وبيومي فؤاد ورمزي العدل وريهام حجاج وصبري فواز ولطفي لبيب وفتحي عبدالوهاب وإيمان العاصي، وقصة إبراهيم عيسى، وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشناوي يكشف أن رواية مولانا أقوى من الفيلم طارق الشناوي يكشف أن رواية مولانا أقوى من الفيلم



GMT 10:15 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

الفنانة بسمة تكشف كواليس عودتها للسينما بعد غياب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia