نيويورك – العرب اليوم
تهدف شراكة جاك ما وهوليوود إلى انتاج وتمويل أفلام للجمهور العالمي والصيني، وإلى تسويق وتوزيع وترويج الأفلام المنتجة من قبل الشركة الأمريكية "أمبلين بارتنيرز" في السينما الصينية.
وتنوي مجموعة "علي بابا" التابعة للملياردير الصيني جاك ما الاستثمار في شركة المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ، بحيث تتعاون الشركتان على إنتاج أفلام موجهة للسوق الصينية ضمن أحدث الشراكات التي تبرمها الصين وهوليوود.
وستشتري "علي بابا بكتشرز" وهي الفرع المعني بالسينما في شركة "علي بابا"، التي أنشأها جاك ما حصة صغيرة من أسهم شركة أمبلن بارتنرز، التي أسسها سبيلبرغ والتي تضم استيديوهات "دريمووركس"، بحسب وكالة فرانس برس.
وسيشكل الشريكان تحالفا استراتيجيا لإنتاج أعمال موجهة إلى الجمهور الصيني والدولي وتمويلها. وستحصل "علي بابا بيكتشرز" على مقعد في مجلس إدارة "امبلن".
وعلق سبيلبرغ في تصريح له على هذا الحدث قائلا: "على الصعيد الإنساني نتشارك القيم عينها في الشرق والغرب وسوف نجلب المزيد من الصين إلى أميركا، ومن أميركا إلى الصين".
وتطمح الشركات الأميركية إلى أعمال مشتركة مع الشركات الصينية في مجال السينما، في مسعى منها إلى الالتفاف على القيود الشديدة المفروضة من قبل السلطات، والتي لا تجيز سوى عرض حوالى 30 فيلما أجنبيا كل سنة في الصين.
يذكر ان جاك ما هو رجل أعمال صيني من مواليد 1964 ، ومؤسس ورئيس تنفيذي سابق لمجموعة علي بابا والتي تضم عدداً من الشركات الأخرى التابعة لها يصل إلى 8 شركات، منها موقع "علي إكسبرس" الخاص بالتجارة الإلكترونية وموقع تاوباو وغيرها.
ويعتبر جاك ما أول رجل أعمال صيني أسيوي يظهر على غلاف مجلة "فوربس" الأمريكية، تخرج من إحدى الجامعات الصينية بشهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية ليعمل بعد ذلك مدرساً براتب يصل إلى 12 دولارا، لكن ها هو الآن أغنى رجل في الصين وصاحب المرتبة رقم 20 على مستوى العالم بثروة تقدر بحوالي 29.1 مليار دولار أمريكي وفقاً لمجلة Bloomberg.
قام جاك ما في عام 1999 بتأسيس موقع علي بابا، الذي يعد الآن أكبر موقع للتجارة الإلكترونية على مستوى العالم والذي حقق أرباحاً تصل إلى 1.35 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2014، وبتاريخ 15 يناير 2013 أرسل رجل الأعمال الصيني جاك ما خطاباً مفتوحاً لموظفيه كشف فيه عن نيته التقاعد من منصبه كرئيس تنفيذي لمجموعة علي بابا اعتباراً من 10 مايو 2013.
أرسل تعليقك